واصَلَ سكان محافظة العارضة شرق منطقة جازان، مطالبهم لوزارة الصحة، بالعمل على فتح مركز صحي مسائي مناوب؛ أسوةً ببقية المحافظات والأحياء في المناطق الأخرى لتخفيف العبء على قسم الطوارئ (الخيار الوحيد لمرضى المحافظة).
وقال مواطنون: ليس من المعقول أن توجد محافظة يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة يقطنون أكثر من 600 قرية، ولا يوجد بها مركز صحي مناوب في فترة المساء ضمن المراكز المدرجة والمعتمدة من الوزارة لفك اختناق قسم الطوارئ بالمستشفى العام، الذي لا يتسع سوى لنحو عشرة أَسِرَّة للرجال والنساء!
وأشاروا إلى أنهم يضطرون إلى الذهاب بأطفالهم ومرضاهم إلى قسم الطوارئ في أقل الأمراض خطورة حتى في العادية جدًّا؛ لعدم وجود خيار آخر؛ لافتين إلى أنه ليس أمامهم سوى خيارين فقط إما الذهاب لقسم الطوارئ، أو المراكز الخاصة التي أرهقت جيوبهم على حد قولهم.
وتابعوا: القاصد بمريضه قسم الطوارئ، سيلحظ أن الأَسِرَّة في القسم تُحجز لساعات لحالات يمكن علاجها في المركز الصحي في حال كان موجودًا؛ وهو ما يشكل عبئًا على الموظفين والطاقم الصحي، ويتسبب في ازدحام داخل القسم، وتأخير إيجاد أَسِرَّة للحالات الأكثر خطورة، التي تحتاج للتدخل السريع.
وناشدوا وزارة الصحة بفتح مركز صحي مسائي في المحافظة وتفريغ الطوارئ في المستشفى العام وطاقمه للحالات الأخرى الأكثر حاجة للتدخل السريع، منها الحوادث المرورية.
وكان القطاع الصحي الخاصة بالمراكز الصحية، يتكون من قطاعين "العارضة" و"أبو عريش"، قبل أن يتم دمجهما في قطاع واحد وبحسب معلومات كان هناك مركز صحي مناوب في المساء بالعارضة؛ غير أنه تم إغلاقه فيما تم صدور أمر بإغلاق مركزين صحيين في الجبل شرق المحافظة؛ مما دفع بالمؤجرين إلى التنازل عن إيجار عامٍ؛ على أمل الاستمرار.
وكانت "صحة جازان" قد أعلنت أن إجمالي عدد المستفيدين من خدمات أقسام الطوارئ بمستشفيات المنطقة، بلغ أكثر من مليون مستفيد خلال العام 2021؛ منهم 66 ألفًا راجعوا طوارئ العارضة.