أكد باحث اجتماعي أن حفلات تخرج الطلاب في المرحلة الابتدائية صنعت فجوة بين الهدف المنشود من الدراسة وبين الواقع في النتائج ، كما أكد أولياء أمور أن "ظاهرة" احتفالات المرحلة الابتدائية أصبحت مبالغا فيها على مستوى الأسرة أو المدرسة .
وقال لـ "سبق" الإعلامي والباحث الاجتماعي في مجال الأحداث حمد النتيفات إنه "في ظل سوء المخرجات التعليمية في المراحل الأولية الابتدائية سواء في الكتابة أو القراءة ومهارات التحدث والإلقاء، أصبح هناك اهتمام مبالغ فيه بحفلات التخرج ، وهذا يصنع فجوة بين الهدف المنشود من الدراسة وبين الواقع في النتائج ، وقد يكون خلف التصرف والاحتفال مسايرة للآخرين وتقليد سواء المراحل الجامعية الأخرى أو مسايرة لمدارس المماثلة الأخرى" .
وأضاف: "هذا بلا شك له تأثيرات سلبية على الطلاب لنفسهم وعلى أسرهم وعلى المجتمع كذلك باحتفالات مبالغ فيها مقابل ضعف في التحصيل والاداء، لان الطفل حينما يشعر بهذا الاحتفال يعتقد أنه حقق إنجازات علمية هائلة ، ولا سيما هو في الخطوات الاولى من سلم الدراسة ".
من جهته، علق مستشار الجودة غانم الدوسري على هذه الظاهرة بقوله : "اﻻحتفال بالنجاح كل سنة سواء جماعي أو فردي جديد على ثقافتنا وعاداتنا وكان سابقاً هناك فرح عند التخرج النهائي محدود جدا وبدون تبذير أو مبالغة" .
واستدرك: "ولكن للأسف انتشرت وتزداد ظاهرة الاحتفال كل عام، وعليه يجب على العقلاء إيقاف تلك الظاهرة والرجوع إلى ما كنا سابقاً عند التخرج النهائي وبدون تبذير" .
وأضاف : "باب الخير مفتوح في مجاﻻت عديدة ليبارك له في نجاحه وتخرجه ولدينا أمثلة ولله الحمد مثل "التصدق، الوقف، مع الاكتفاء بما يعمل في جهات التعليم بمشاركة رمزية على أن تكون الهدية مفيدة للناجح المتخرج ، والإبداع مفتوح دائما لما يساعد على الناجح المتخرج لتشجيعه على الارتقاء علمياً" .
من جهتهم، أكد أولياء أمور أن ظواهر الاحتفالات، وخاصة في المرحلة الابتدائية، أصبحت مبالغا فيها على مستوى الأسرة أو المدرسة الأمر الذي أدخل ولي أمر الطالب في الحرج وأثقل كاهل غير المقتدرين.
واشاروا إلى أن تصوير حفلات تخرج طلاب المرحلة الابتدائية له تأثيرات سلبية مثل الحسد وكذلك إحراج العوائل ذوات الدخل المحدود في التمايز في الاحتفال بتلك المناسبة .