هروب سائق معلمات بالليث يستنفر الجهات الأمنية.. وهنا قصة اعتراض طريقهن من قِبل صاحب الشركة

طالبن الجهات المختصة بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسبب
هروب سائق معلمات بالليث يستنفر الجهات الأمنية.. وهنا قصة اعتراض طريقهن من قِبل صاحب الشركة

سجَّلت مدرسة بنات بالليث اليوم حالة هروب لسائق المعلمات في المدرسة نفسها دون سابق إنذار، تبعها اعتراضهن، وإنزالهن بالقوة الجبرية على قارعة الطريق قبيل وصولهن محافظة جدة على طريق الساحل الدولي.

وفي التفاصيل، فوجئ عدد من المعلمات بمدرسة شرقي الليث اليوم عقب انصرافهن بعدم وجود سائق "الفان" الوافد، الذي يقلهن من جدة إلى مدرستهن بالليث يوميًّا ذهابًا وعودة؛ ما استدعى تدخُّل الجهات الأمنية لاستعادته من نصف المسافة.

وروت المعلمات المتضررات في اتصال هاتفي مع "سبق" القصة كاملة قائلة إنهن يذهبن يوميًّا للوصول إلى مدارسهن من جدة إلى الليث مع إحدى الشركات عن طريق "فان"، ويقطعن مسافات تصل إلى أكثر من 500 كلم يوميًّا ذهابًا وإيابًا.

وأضافت المعلمات في شكواهن: فوجئنا عقب انتهاء اليوم الدراسي في مدرسة شرقي الليث التابعة لإدارة تعليم الليث بعدم وجود السائق، وعند الاتصال به أفاد بأنه ممتنع عن إيصالهن بداعي أنه يتبقى عندهن مبالغ مالية من قيمة الإيجار الشهري المقدر بـ2500 ريال؛ فاضطرت إحدى المعلمات للاتصال بالجهات الأمنية، التي بدورها تلقت البلاغ، وقامت باستعادة السائق من نصف المسافة، وصاحبته دورية أمنية حتى الوصول إلى المدرسة.

وقد باشرت الجهات الأمنية الحادثة، وسجلت تعهدًا خطيًّا على السائق بضرورة إيصال المعلمات إلى منازلهن في جدة.

وتابعت المعلمات في شكواهن لـ"سبق": فوجئنا باتصال من السائق قبيل نقطة السنابل بجدة، يؤكد أن صاحب الشركة الذي ما إن علم بالحادثة عند تبليغه من قِبل الجهات الأمنية بالليث حتى قام بالترصد لهن قبيل نقطة التفتيش إلا أن المعلمات أصررن على السائق بعدم التوقف حتى يصلن لمركز الضبط الأمني. وبالفعل عند وصولهن المركز الأمني قام رجال الأمن بالاتصال بصاحب الشركة، وإنذاره بإيصال المعلمات، وعدم التعرض لهن.

وأضافت المعلمات: عقب تجاوزنا نقطة التفتيش بمسافة لا تتجاوز ثلاثة كيلومترات قام صاحب الشركة باعتراض الباص، وإيقاف السائق بالقوة الجبرية، وقام بإنزال المعلمات في العراء بحجة أنه تبقى لديهن مبالغ مالية من قيمة الإيجار الشهري.

ولفتت المعلمات -وعددهن ست معلمات- إلى أنهن اضطررن لإيقاف فاعل خير، قام بإيصالهن لمنازلهن في جدة، مؤكدات أن حجة السائق وصاحب الشركة تكمن في أنهن قمن بدفع مبلغ 600 ريال عند نزول رواتبهن للسائق، وهي قيمة الأسبوع الأول من بداية الفصل الدراسي الثاني، إلا أن السائق وصاحب الشركة طالبا بدفع الـ2500 ريال كاملة وسط امتناع المعلمات؛ ما تسبب في تركهن عند المدرسة، ثم إنزالهن بالقوة الجبرية على قارعة طريق الساحل الدولي.

وطالبن الجهات المختصة بضرورة التحقيق في الحادثة، ومحاسبة مَن تسبب لهن في هلع وخوف، وقطع الطريق، وإجبارهن على النزول على قارعة الطريق دون وسيلة نقل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org