4 كنوز بينها بئر ونفود .. هكذا خرج شعار لجنة التنمية السياحية بتيماء للنور

اعتمده المحافظ وجرى تدشينه في حفل حضره المواطنون والمهتمون بالتراث
4 كنوز بينها بئر ونفود .. هكذا خرج شعار لجنة التنمية السياحية بتيماء للنور

اعتمد محافظ محافظة تيماء سعد بن نايف السديري؛ رئيس لجنة التنمية السياحة بالمحافظة، مساء أمس، شعار اللجنة الذي جاء تصميمه متوافقاً مع التراث الحضاري والبيئي للمحافظة ويرمز لهويتها باعتبار ذلك إرثاً أصيلاً لها؛ حيث يتكون الشعار من مسلة تيماء وبئر هداج وكثبان النفود وأشجار النخيل التي تشتهر بها المحافظة.

وتيماء هي إحدى محافظات منطقة تبوك على بُعد 264 كلم وتضم كنزاً من الآثار المهمة في قيمتها التاريخية التي ما زالت محتفظة بأجزاء كبيرة منها، وهي ذات عمق تاريخي طاعن تمتد الى ما قبل الميلاد، وبالنظر إلى شعار لجنة التنمية السياحة، فإنه ينقلك إلى بعضٍ من معالم هذه المحافظة، وفي هذا التقرير نسلط على الضوء على تفاصيل الشعار.

بئر هداج

تعد بئر هداج من أكبر الآبار في الجزيرة العربية وأشهرها وتقع وسط تيماء القديمة في منطقة تُعرف باسمها، وتحيط بها أشجار النخيل من جهاتها الأربع، ويعود تاريخ حفرها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، ويطلق عليها "شيخ الجوية"، ويبلغ محيط فوهتها 65 متراً، ويتراوح عمقها بين 11 و12 متراً، والبئر مطوية بالحجارة المصقولة، وتستوعب سبعة وسبعين رأسا من الإبل للسقي في وقت واحد في أثناء فصل الصيف.. وتُنقل المياه من البئر بواسطة قنوات حجرية، يبلغ عددها 31 قناة.

مسلة تيماء

مسلة تيماء التي نقلها الفرنسيون قبل نحو مئة وخمسة وثلاثين عاماً، هي أحد الشواهد الكبيرة على وجود تواصل ثقافي، مبيناً أن هذه المسلة تترجم عمق الثقافة الفرنسية، وأهمية الموروث السعودي، لاسيما وهي مع مجموعة من الآثار التي خرجت من تيماء تعرض في إحدى قاعات متحف اللوفر الشهير، وهي التي دُونت بالخط الآرامي، أو ما يُعرف بالآرامية الدولية التي ازدهرت قبل ما يزيد على ثلاثة آلاف عام، وانتشرت كخط دولي رسمي دونت به الأمم أنشطتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية.

النخيل

وتشتهر محافظة تيماء بالزراعة وتمتاز أرضها بعطاء أجود أنواع الحمضيات والنخيل حيث يقدر عدد النخيل بالمحافظة بما يقارب 300 ألف نخلة، كما تشكل الزراعة اهتماماً لدى عدد كبير من الأهالي وتنتج أنواعاً عدة من التمور كالحلوة، والبرني، والسكري، والخلاص، وغيرها من الأنواع وجاءت النخلة في الشعار لترمز إلى أهمية النخيل في المحافظة، وكذلك تقديراً لما أسهمت به النخلة في حياة الأقدمين.

كثبان النفود

تعد كثبان النفود الطابع المميز لمحافظة تيماء، إذ لا تحوي محافظات المنطقة هذا العنصر، ولما يمثله من مظهر طبيعي يعوّل عليه في خدمة المحافظة في مجال السياحة الصحراوية،

ولهذا الموقع أهمية جغرافية بالغة حيث يوجد الكثير من المواقع الأثرية ومراكز التجارة القديمة، وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وهيئة المساحة الجيولوجية قد اكتشفت أخيراً بقايا متحجرات لحيوانات منها أنياب فيلة تعود إلى ما يقارب خمسمائة ألف عام، وكذلك متحجرات لحيوانات أخرى، كما تم العثور على متحجرات إنسانية تعود إلى ما يقارب تسعين ألف عام، وذلك في صحراء النفود "نفود الغضا" شرق مدينة تيماء، كما يعد النفود متنفساً لهواة الرحلات البرية ومنطقة رعوية.

تيماء ملتقى الحضارات

واحتوى الشعار على تعريف للمحافظة من كلمتين وهي ملتقى الحضارات، وذلك لما تتميز به المحافظة من تعاقب حضاري وتأثير وتأثر، مثل الحضارة الثمودية والمدينية والآرامية واللحيانية والديدانية والنبطية والرومانية حتى عصور المالك العربية وخلال العصر الجاهلي حتى العصر الإسلامي، كما أنها قد تلاقت فيها الحضارة الآشورية والأكادية البابلية وحضارات الآدميين والفينيقيين وكذلك الفراعنة والبطلميين، من هنا فقد حق أن ينطبق عليها هذا المسمّى.

وحضر حفل التدشين لفيفٌ من المواطنين الذين أبدوا دعمهم لجهود الهيئة في ترجمة توجهات الدولة - رعاها الله - في خدمة المحافظة ثقافياً واقتصادياً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org