"آل الشيخ": التغيير في الجامعات بطيء وحذار من الأفكار الدخيلة والهدامة

زار جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وعددًا من مدارس التعليم العام بالشرقية
"آل الشيخ": التغيير في الجامعات بطيء وحذار من الأفكار الدخيلة والهدامة

الْتقى وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، بأعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام مساء أمس، كما زار صباح اليوم، عددًا من مدارس التعليم العام خلال جولته في مدارس المنطقة الشرقية.

وطالَبَ "آل الشيخ" بتغيير المناهج التعليمية في الجامعات السعودية؛ منتقدًا حركة الجامعات البطيئة والثقيلة في عملية التغيير؛ محذرًا من الأفكار الدخيلة التي تحمل شبهات، مؤكدًا ضرورة تحصين الطلاب من كل ما يدعو للفوضى أو الانحراف.

وقال "آل الشيخ" خلال لقاء مفتوح مع هيئة التدريس والطلبة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام: عدد خريجي الثانوية المتوجهين للجامعات، لا يهتم بالمجالات التطبيقية التي يحتاجها سوق العمل، بينما الواجب استيعاب 50% من الخريجين لتلك المجالات، والتحضير والإعداد لبرامج مؤهلة للمهن، ولا بد من تخصيص 80% من طلاب الجامعات في تخصصات علمية وطبية عوضًا عن التخصصات النظرية والأدبية.

وأضاف: "عدم الاستغلال الأمثل للموارد البشرية يُعد تفريطًا في مصلحة المواطن والمجتمع؛ مبينًا أن مستويات التعليم العام أقلّ من مستوى مدخلات التعليم العالي؛ مما دفع الجامعات لاستحداث السنة التحضيرية لسد الفجوة بينهما".

وشدد "آل الشيخ" على ضرورة مراجعة شاملة للجامعات، من خلال دراسة نسبة الطلبة المتخرجين وفقًا لبرنامج عدد السنوات، وكذلك مراجعة حصول الطلبة على معدلات أكثر من 3.5؛ بهدف التأكد من استمرارية التعليم الجامعي بالشكل السليم؛ مشيرًا إلى أهمية منظومة البيانات والمعلومات الإلكترونية لدى الجامعات؛ داعيًا إلى ضرورة اكتمال البيانات في منصة «مؤهل» لجميع خريجي الجامعات؛ مما يعزز مصداقية الجامعات السعودية.

وانتقد آل الشيخ برامج كليات المجتمع جراء عدم وجود التنوع الكافي في البرامج؛ مطالبًا بالشراكة مع القطاع الخاص لتطوير البرامج وعملية تقديمها.

وحذّر أعضاء هيئات التدريس في الجامعات، من إعطاء الطلاب أفكارًا تحمل شبهات أو عدم الوضوح؛ داعيًا إلى توفير بيئة داعمة لحب الوطن والقيادة، ومشددًا على ضرورة تحصين الطلبة من الأفكار الدخيلة والحيلولة دون التأثر من التيارات التي تجر لمسارات منحرفة؛ مشيرًا إلى أن التيارات التي تبعد عن «حب الوطن» والإخلاص له، تيارات منحرفة؛ مؤكدًا أن التيار الذي يدعو للولاء لغير الوطن وولاة الأمر، هو تيار منحرف؛ مضيفًا أن التيار الذي يدعو لمخالفة النظام الذي تُقره الدولة هو تيار يدعو للفوضى ويمارس مخالفة.

وقال: "لا بد من التحديث الدوري للخطط والمناهج في الجامعات، ومقارنتها بأفضل الجامعات العالمية؛ وذلك من خلال وضع اختبارات معيارية نصف سنوية أو سنوية، أو قبل تخرج الطلبة على غرار الاختبارات المهنية أو التحصيلية؛ بهدف مراجعة الأهداف التعليمية؛ كاشفًا أن الاختبارات المعيارية لجميع التخصصات كشفت انخفاض التحقق مقارنة مع المستهدف؛ إذ انخفضت عن 50%؛ مؤكدًا أن الطالب لا يجتاز في الاختبارات المهنية من المرة الأولى.

وأضاف "آل الشيخ": "تشكيل مجلس الجامعات المتعلق بنظام الجامعات الجديد سيكون قريبًا؛ إذ سيضع المجلس المعايير الخاصة بالنظام؛ بهدف تعميمها على الجامعات السعودية، للعمل على تحقيقها.

وتابع: "التجربة ستكون في 3 جامعات، ثم يتم التطبيق على 10 جامعات خلال السنوات الخمس القادمة؛ فنظام الجامعات الجديد يركز على ماهية مستقبل الجامعات السعودية، وكذلك على احتياجات المستقبل؛ فضلًا عن تمكين المرأة في الجامعات لاستلام المراكز القيادية وفقًا للكفاءة والجدارة؛ مبينًا وجود اختلافات عديدة في الجامعات السعودية؛ مما يستدعي الاستفادة من الاختلافات لجعلها نقاطًا فارقة في منظومة التنمية والتعليم والبحث العلمي على المستوى الوطني والعالمي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org