ألفا وظيفة نصيبهم منها اثنتان.. "خريجو صحة الفم" يتحولون لبائعي عطور وسائقين!

من الصدمة ورفض القطاع الخاص توظيفهم بالمخالفة للنظم إلى مناشدة وتسهيل المعوقات
ألفا وظيفة نصيبهم منها اثنتان.. "خريجو صحة الفم" يتحولون لبائعي عطور وسائقين!

ناشد خريجو تخصص "صحة ورعاية الفم والأسنان" من كليات العلوم الطبية التطبيقية، المسؤولين في وزارتيْ الصحة والخدمة المدنية، النظر في معاناتهم التي تتزايد عاماً بعد عام؛ وذلك بزيادة أعداد الخريجين الذين يقتربون من 100 أخصائي وأخصائية، غالبيتهم العظمى مصنفين، وبرغم إعلان وزارة الصحة حاجتها لـ2000 وظيفة صحية؛ فإن نصيب تخصصهم اثنتان فقط؛ مشيرين إلى المراكز الخاصة تتحجج في توظيفهم في مخالفتها لأنظمة الوزارة؛ مما دفعهم للتحول إلى بائعي عطور أو سائقي شركات نقل؛ لكسب لقمة العيش.

وقال عدد من المتضررين لـ"سبق": "نحن خريجو العامين السابقين، أعدادنا قرابة 100 أخصائي وأخصائية، فَرِحْنا بإعلان وزارة الصحة والخدمة المدنية الأخير عن 2000 رقم شاغر؛ إلا أن الصدمة قتلت فرحتنا عندما علمنا أن الإعلان على تخصصنا وظيفتان فقط؛ برغم الاحتياج الكبير جداً".

وأضافوا: "القطاع الخاص يرفض توظيفنا واستقبالنا؛ بحجة أن ما نقوم به من كحت للجير وتلميع للأسنان وتثقيف؛ يسمح للطبيب في القطاع الخاص بالقيام به؛ برغم أن ذلك مخالفة صريحة للنظام الصحي الذي ينص على ألا يتجاوز الممارس الصحي حدود تخصصه، وعليه يتم حرماننا من فرصة التوظيف في القطاع الخاص؛ بحجة أنه لا داعي لتوظيف أخصائي غير طبيب؛ بسبب وجود طبيب أسنان؛ تفادياً للكلفة المادية؛ مما يضعنا على هامشيات الفرص الوظيفية؛ مما سبّب تراكم الخريجين وتهميش وزارة الخدمة المدنية للتخصص بشكل ملفت وملحوظ".

وتابعوا: "بعد أن ضاقت بنا السبل، اتجهنا لأعمال بعيدة عن تخصصاتنا؛ فأحدنا بائع عطور، والآخر عناية شخصية، وغيرهم يعمل كابتناً في شركات التوصيل تحت رحمة الزبون وغيرهم سائقو شركات النقل".

وقال الخريجون: "انطلاقاً من رؤية سمو ولي العهد 2030 في إتاحة الفرص أمام شباب الوطن، وتركيز الجهود الصحية على الجانب الوقائي وهو صلب تخصصنا وأولى أولوياته؛ ومما لمسناه من حكومة خادم الحرمين في تلمس احتياجات المواطنين وما توليه القيادة الرشيدة لهم من دعم وتشجيع وتسهيل كل المعوقات؛ فإننا نناشد المسؤولين النظر في معاناتنا وسرعة تعييننا لنخدم وطننا الشامخ ونمارس ما تعلمناه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org