منسوبو وطلاب ثانوية محايل ينعون "آل السادة" .. و"عبيد" يحكي آخر لحظات حياته

هذه الكلمات خطها بيده قبل رحيله "اسم فتوقيع فوداع لا لقاء بعده في الدنيا"
منسوبو وطلاب ثانوية محايل ينعون "آل السادة" .. و"عبيد" يحكي آخر لحظات حياته

خيم الحزن صباح أمس الأحد على منسوبي وطلاب ثانوية محايل بعد وفاة قائد مدرستهم أحمد بن محمد علي آل السادة بسكتة قلبية مفاجئة وحرص مدير التعليم منصور بن عبدالله آل شريم على مشاركة منسوبي المدرسة مشاعرهم وتقديم واجب العزاء لهم وألقى كلمة تحدث فيها عن الموت وأنه مصير كل مخلوق وعدد مناقب ومآثر الفقيد التي لن تُنسى بصفته أحد القادة المتميزين الذين سيخلد التاريخ ذكرهم.

وحاول "آل شريم" أن يهدئ من روع الطلاب ومنسوبي المدرسة الذين كانوا في حالة حزن كبيرة.

من جهة أخرى، حكى مساعد قائد المدرسة رضا عبيد لـ"سبق" اللحظات الأخيرة في حياة زميله "آل السادة" وقال إنه غادر المدرسة عند الساعة التاسعة من مساء الخميس الماضي بعد انتهاء الدراسة الليلية ليهاتفه عند الساعة التاسعة والنصف ويبلغه أنه وصل منزله ليتجاذبا أطراف الحديث وهموم العملية التعليمية والتربوية قبل أن يقول له إنه يريد أن يخلد إلى النوم إذا سمحت له ابنته "إيلاف" البالغة من العمر خمس سنوات التي كانت الأقرب إلى قلبه والتي اعتاد - أن يحضرها معه إلى المدرسة وخصوصًا في دوام الفترة المسائية.

وأضاف "عبيد": عند العاشرة مساء وبعد أقل من نصف ساعة من محادثتي مع الفقيد تلقيت اتصالاً يفيد بوفاته كانت الصدمة كبيرة لم أحتمل الخبر لأنهار إلا أنني سرعان ما أفقت لأحمد الله على قضائه وقدره.. أسأل الله العظيم أن يرحم فقيدنا وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وزملاءه وأبناءه الطلاب الصبر والسلوان.

وكان مدير تعليم محايل قد تقدم المصلين على فقيد التعليم بعد صلاة الجمعة بالجامع الكبير بالريش شمال المحافظة ونقل تعازي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى والأسرة التعليمية بمحايل وطلاب مدرسته لذوي الفقيد، مؤكدًا أن المصاب جلل والفقد عظيم حيث فقدت الإدارة أحد أبرز القادة الذي قدم خدمات جليلة ومميزة لن ينساها الميدان التربوي.

ودعا الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ولم يتمالك "آل شريم" نفسه في حينها ليجهش بالبكاء على قبر الفقيد وسط حالة من الحزن خيمت على الجميع.

واطلعت "سبق" على ورقة دوام المدرسة التي كانت آخر ما خطه "آل السادة" بأنامله اسم فتوقيع فوداع لا لقاء بعده في الدنيا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org