في حوار مع أشهر شبكة تلفزيون رياضية عن مباراته الكبرى عام 1988م، كشف أسطورة الملاكمة المعتزل مايك تايسون أنه في محادثة هاتفية وعد بطل العالم الأسبق محمد على كلاي بأن ينتقم له من منافسه الملاكم القوي لاري هولمز، وكانت قصة الانتقام هذه مجرد تكهنات من قبل.
وحسب صحيفة "الصن" البريطانية، بدأت القصة في مباراة "كلاي" و"هولمز" عام 1980م، ففي يونيو 1979، قرَّر محمد علي اعتزال الملاكمة، لكنه عاد في إبريل 1980 مدفوعاً برغبته العارمة في القتال مجدداً، ليُعلن أنه سيواجه الملاكم الشرس لاري هولمز، والملقب بـ"السفَّاح"، على أهم أحزمة الملاكمة العالمية "دابليو بي سي - WBC".
وحسب الصحيفة، فقد حذر الأطباء "كلاي" من العودة للحلبة، مؤكدين أن الفحص الطبي أظهر أن جسده صار أضعف، وحركته أبطأ، كما أنه فقد الكثير من تركيزه، لكن "كلاي" مضى في طريقه إلى المباراة.
وفي 2 أكتوبر 1980، تواجه الخصمان في صالة "سيزر بالاس" للملاكمة بمدينة لاس فيجاس في مباراة تابعها 2 مليار مشاهد عبر الشاشات، وظل "كلاي" يتلقى اللكمات من "هولمز" الشاب الشرس، وعقب نهاية الجولة العاشرة طلب مدرب "كلاي" أنجيلو دَندي إنهاء المباراة، وكانت بداية النهاية لـ"كلاي".
وتقول الصحيفة: كان مايك تايسون يبلغ من العمر 14 عاماً فقط، عندما شاهد "هولمز" يهين "كلاي" بضربات قوية في الحلبة، وعقب المباراة تحدث "تايسون" مع مدربه كوس داماتو، حيث أكد له أن سيسعى لمواجهة "هولمز" لينتقم لـ"كلاي".
وفي صباح اليوم التالي للمباراة، كان "كوس" يتحدث على الهاتف مع محمد علي، قال "كوس" لـ"علي": "لديّ هنا طفل أسود (تايسون)، وسيكون بطل الوزن الثقيل في يوم من الأيام، وأريدك أن تتحدث معه".
وفي مقابلة مع شبكة ESPN الرياضية، كشف "تايسون" ما دار في محادثته مع "كلاي"، حيث قال "تايسون": "عندما أكبر، سأجلب "هولمز" للحلبة وألاكمه وأضربه من أجلك أنت".
ويضيف "تايسون": طلب مني مدربي "كوس" أن أضرب "هولمز" بشدة، لقد أزعجنا مدى سوء ضربه لمحمد علي.
ولكن كان على "تايسون" أن ينتظر 8 سنوات، ليلتقي أخيراً بـ"هولمز".
وتروي الصحيفة: أنه في 22 يناير 1988، كان مايك تايسون في سن 22 عاماً، وبطل لبطولات WBA وWBC وIBF للوزن الثقيل، بينما كان لاري هولمز في عمر 38 عاماً، وابتعد عن الحلبة لمدة عامين، لكن تم استدراجه للعودة من جديد، بإغراء الحصول على 3 ملايين دولار له، وأن يحظى بفرصة أن يصبح بطل العالم للوزن الثقيل مرة أخرى، وافق "هولمز" في النهاية على مواجهة "تايسون" قائلاً: "لقد سرقوا لقبي، وكان عليّ أن أعود."
وتضيف الصحيفة: لكن مع ملاكم قوي مثل "تايسون"، كان من المتوقع أن تذهب المباراة في اتجاه واحد فقط، هزيمة "هولمز" وانتقام "تايسون" لمحمد علي.