كشف آخر تحديث عن صعود عدد العاطلين عن العمل في السوق التركية بنسبة 36.1% أو 1.116 مليون فرد، في أبريل الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018.
وقال معهد الإحصاء التركي، وهو جهة حكومية في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء: "عدد العاطلين عن العمل في تركيا سجل 4.202 مليون فرد بلا عمل في أبريل 2019، مقابل 3.086 مليون فرد بلا عمل في أبريل 2018".
ويأتي ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بالتزامن مع صعوبات اقتصادية تواجهها السوق التركية، نتيجة أزمة سوق الصرف، نتج عنها هبوط حاد في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي، وأثر على مختلف القطاعات الاقتصادية.
ووفق ما نقلته صحيفة "العين" الإماراتية عن التقرير الحكومي فقد بلغت نسبة البطالة في تركيا حتى أبريل الماضي 13% في سوق العمل التركية، بزيادة نسبتها 3.4%، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 2018.
وبلغ معدل البطالة في سوق العمل غير الزراعية 15% حتى نهاية أبريل الماضي بزيادة 3.6% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي 2018.
وقد ارتفعت نسبة بطالة الشباب في سوق العمل التركية للأعمار التي تتراوح بين 15 - 24 عاماً 23.2% بزيادة بلغت 6.3%، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 2018.
وتطرق تقرير "الإحصاء" التركي إلى بلوغ نسبة الأشخاص الذين يعملون دون أي ضمان اجتماعي يتعلق بالوظيفة الرئيسة 34.2% مع زيادة قدرها 0.9 نقطة مئوية في الفترة من أبريل 2019، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وفيما يخص القطاع غير الزراعي؛ تحققت نسبة العمالة غير المسجلة بنسبة 23.1% مع زيادة قدرها 0.7 نقطة مئوية، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وقد انخفض عدد العاملين المعدل موسمياً بمقدار 74 ألف شخص في أبريل الماضي، إلى 28.4 مليون شخص مقارنة بالفترة السابقة.
وكشفت معطيات مؤسسة التشغيل أن 874 ألفاً و470 شخصاً تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة خلال الفترة من يناير إلى مايو 2019، استحق منهم 459 ألفاً و77 شخصاً الحصول على هذه الإعانة.
وبلغ عدد المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة، خلال الفترة من يناير إلى أبريل الماضيين، 716 ألفاً و535 شخصاً، مما يعني أن هذه الطلبات شهدت زيادة تقدر بـ158 ألف شخص خلال شهر واحد.
يأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، تتزايد يوماً تلو الآخر، وسط فشل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في إيجاد حلول لها.
ووصلت هذه الأزمة إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، ومؤخراً اختفاء الأدوية من الأسواق، مع تواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.