حلقات مفقودة تتكشف في فهم التاريخ البشري للعلا القديمة.. غموض وألغاز!

أسود منحوتة ومقابر في الصخر وفوق الجبال وممالك قديمة.. "كبسولة زمنية"
حلقات مفقودة تتكشف في فهم التاريخ البشري للعلا القديمة.. غموض وألغاز!

بدأ خبراء الآثار حديثاً بالعمل على استكشاف أسرار محافظة العلا، ذات الطبيعة الساحرة والممالك التاريخية التي قامت في العصور القديمة في شمال غرب المملكة العربية السعودية.

فعلى الرغم من موروث العلا التاريخي والتراثي المهم، إلا أنها تعد إحدى المناطق التي لم تحظَ بدراسة مفصّلة تفيها حقها، الأمر الذي استدعى إطلاق هذا المشروع الضخم الذي يعد من أكبر مشاريع التنقيب الأثري في العالم؛ تزامناً مع اقتراب حلول فصل الشتاء والاستعداد لاستقبال الزوار مجدداً؛ حيث استأنف الخبراء أعمال التنقيب الأثري في المحافظة، مما مكّنهم من التوصّل إلى بعض الحلقات المفقودة في فهمنا للتاريخ البشري للمنطقة، ومن المخطط إعلان التطورات الإضافية تباعاً بهذا الشأن.

وتعدّ العلا، منطقة صحراوية تمتلك العديد من الجبال الشاهقة، وهي موطن لواحة خصبة ذات تاريخ طويل كانت مهداً للحضارات لأكثر من 200 ألف عام. وعلى الرغم من ارتباط اسم العلا بموقع الحِجر، الذي يعد أول موقع سعودي يدرج ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، إلا أنها تحتوي على أكثر من 27 ألف موقع أثري آخر، ومن المتوقع اكتشاف وتوثيق مواقع أخرى خلال الأشهر المقبلة.

وفي تعليق لها على أعمال التنقيب في العلا، صرّحت الدكتورة ريبيكا فوت، مديرة قطاع البحوث الأثرية والتراث الثقافي في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: "لم تحظَ منطقة شمال غرب الجزيرة العربية سابقاً بما تستحقه من اهتمام، إذ انصب الاهتمام على مواقع أخرى لسنوات عديدة، مثل الهلال الخصيب وبلاد ما بين النهرين ومصر القديمة والحضارات البحرية على ساحل البحر الأحمر، مما أدى إلى الاعتقاد بأن العلا لم تتمتع بخصائص تميزها. ومع ذلك، فنحن الآن على علم بأن العلا كانت ملتقى للثقافات وموطناً لمختلف الشعوب على مدى آلاف السنين."

واستأنف خبراء الآثار وحفظ التراث أعمالهم في العلا بعد انتهاء فترة الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا، فعلى الرغم من الحجم الجغرافي للعلا (22.561 كم2) وما تحتويه من موروث ثقافي، إلا أن الاكتشافات الأثرية التي سجلتها المنطقة سابقاً كانت ضئيلة نسبياً، حيث انصب تركيز فرق التنقيب على المواقع الأخرى. أما اليوم، فقد بدأت المنطقة بإحراز تقدم إيجابي بفضل خبراء الآثار التابعين للهيئة الملكية لمحافظة العلا وفرق التنقيب التي تشارك الهيئة بصفتها الجهة الحكومية المُكلفة بتطوير المنطقة، حيث تشمل هذه الفرق خبراء من شركاء الهيئة كالجامعات السعودية والدولية ومعاهد البحوث والمتاحف، فضلاً عن فرق الوكالة الفرنسية لتطوير محافظة العلا (AFALULA).

وبفضل جهودهم بات بالإمكان حل ألغاز بعض الحلقات المفقودة في تاريخ المحافظة ومعرفة المزيد عن الأجيال التي عاشت فيها، وباقتراب عام 2021، سيتم الكشف عن المزيد من كنوز العلا التراثية من خلال عدد من الأفلام الوثائقية والتلفزيونية، بالإضافة إلى إعادة افتتاح المنطقة ليتمكن زوارها من الاستمتاع بأحد أهم المواقع الأثرية في المنطقة، والتعرف على طبيعة الإنسان الذي سكنها لأكثر من 200 ألف عام.

تاريخ الإنسان المبكر

أثبتت الاكتشافات الأثرية التي توصلت إليها فرق الهيئة الملكية لمحافظة العلا أن شعوب العلا القديمة كانت تصطاد وترعى في منطقة العلا، حيث امتازت الأرض آنذاك بمزيد من الخضرة والخصوبة، كما أن الاكتشافات التي تم التوصل إليها في بعض المناطق الغامضة التي لم يسبق استكشافها أكدت أن ثقافة الشعوب التي سكنت المنطقة كانت أكثر تعقيداً مما سبق اعتقاده.

وباستخدام صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي والمسوحات الأرضية وعمليات التنقيب والحفر بات بالإمكان تقدير عدد الهياكل الحجرية التي بُنيت في أواخر حقبة ما قبل التاريخ (5200-1200 ق.م) عبر مختلف المواقع في العلا، حيث تؤكد أحجام وأعداد تلك الهياكل، إضافة إلى أماكن انتشارها، لامتلاك القبائل التي بنتها درجة من التعاون المجتمعي الذي لم يُسجل من قبل، كما تشير الأدلة إلى أنه قد تم استخدام بعض هذه المواقع في عدد من الطقوس المختلفة، الأمر الذي قد يغير تصورنا لطبيعة حياة هذه الشعوب القديمة كلياً.

ومن الهياكل المنتشرة في محافظة العلا ما يعرف بالمستطيلات، حيث يعتقد أنها أقدم أنواع الهياكل في المنطقة ويبلغ طول بعضها مئات الأمتار، كما يطلق على نوع آخر من المذيلات الحجرية اسم القلائد وتتميز باحتوائها على مدفن رئيسي يرتبط بعدد من الهياكل المتصلة معاً (مما يجعلها تبدو كالقلادة المعلقة). وحتى الآن، ما زال العلماء يبحثون أسباب الاستخدام الحقيقي لهذه الأشكال، إذ لم يترك السكان القدامى ورائهم أي آثار مكتوبة، كما لم تكشف عمليات التنقيب إلا عن القليل من الأدوات التي تم استخدامها آنذاك.

ويرجح العلماء أن القلائد استخدمت آنذاك في مراسم الدفن، فكانت مقابر أو نصباً تذكارية، ولكن نظراً إلى الحالة التي وجدت فيها القبور في تلك المواقع، فإن تحديد هوية أو أهمية الأشخاص الذين دفنوا فيها غير ممكنة، إذ لا يمكن معرفة ما إن كانوا قادة أم شخصيات دينية، أو إن قامت القبائل القديمة بإعادة استخدام القبور فنقلت العظام من المقبرة الحلقية الرئيسية إلى الهياكل الأصغر المرتبطة بها.

وعلى الرغم من أن معرفة الحقيقة على وجه اليقين قد لا تكون ممكنة، إلا أن موقع العديد من هذه المدافن -عند قمم الجبال المطلة على أراضي العلا– يشير إلى تفاعل السكان القدامى مع العالم من حولهم وتقديرهم له، فقد أكدوا من خلال تقديم هذه المواقع لأسلافهم على تقديرهم للجمال الطبيعي لموطنهم، إذ لم تكن المنطقة بالنسبة لهم مجرد معبر أو بوابة للانتقال إلى أماكن أخرى.

وأما بالنسبة إلى المستطيلات، فإن النتائج الأولية لعمليات التنقيب الأولى، والتي يتم تحليلها حالياً، تقود الخبراء إلى الاعتقاد بأن هذه الأشكال تحمل أهمية لطقوس السكان القدامى، والتي ما تزال لغزاً حتى الآن، حيث يُعتقد أنها قد تكون نوعاً من أنواع العلامات الحدودية.

كما توضح "ريبيكا فوت": "تعود هذه الأشكال والهياكل إلى عصور ما قبل التاريخ، وتساعدنا دراستها في الحصول على لمحة على تاريخ المنطقة قبل 7 آلاف عام وحتى عدة آلاف سنة بعد ذلك. لو عملت الهياكل الصخرية كعلامات حدودية بصورة أساسية أو ثانوية –لمناطق الصيد أو الرعي على سبيل المثال– فقد يعني ذلك أن الشعوب آنذاك تمتّعت بتصوّر حول مفاهيم مثل الملكية أو التملّك. ومن هذا المنطلق، فنحن في صدد الشروع في رحلة خاصة عبر الزمن من خلال جمع عينات من هذه المواقع وتسجيلها لتحديد التسلسل الزمني لهذا التاريخ القديم، فمن خلال إجراء المسوحات المكثفة وعمليات التنقيب المستهدفة في المواقع الأكثر أهمية سنحصل على معلومات قيمة ومهمة للغاية حول وظيفتها أيضاً، إذ لم يسبق وأن تم اتباع هذا النهج الشامل والمستهدف في العلا، وعليه، سنعمل على طرح العديد من الأسئلة، فقد كانت العلا بالنسبة لسكانها موطناً للجمال ومكاناً للأجداد والأحفاد والموارد الطبيعية، كما كانت حياة الناس فيها أكثر تعقيداً مما كنا نتخيله سابقاً ".

الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية

بعد حوالي 4 آلاف عام من الفترة التي شُيّدت فيها المستطيلات، وقبل أكثر من ألفي عام من الآن، جاءت نهضة المملكتين الدادانية واللحيانية في العلا بين السنة 900 ق.م و100 ق.م تقريباً، حيث كانت العلا آنذاك على مفترق عدد من الطرق التجارية، فتم من خلالها نقل البخور من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى مصر وسوريا وبلاد ما بين النهرين، كما كانت العلا أيضاً مكاناً حيوياً يوفر للتجار والمسافرين فرصة التزوّد بالطعام والشراب، وبوابة لنقل العطور الثمينة إلى ما وراء شبه الجزيرة العربية.

أسود منحوتة في الصخر تعلو المقابر في مملكة دادان

ويقوم الدكتور عبدالرحمن السحيباني، أستاذ الآثار المشارك بجامعة الملك سعود والقائم بأعمال مدير المتاحف والمعارض في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالتعاون مع فريقه بقيادة عمليات التنقيب في عدة مناطق رئيسية من مملكة دادان، بما في ذلك المدافن القديمة والمنطقة السكنية المكتشفة حديثاً، ويحاول بذلك الإجابة على عدد من الأسئلة المتعلقة بتلك المملكتين، كفترة نهوضهما، والعلاقة التي ربطت بينهما، وما إن كانتا عبارة عن مملكتين متعاقبتين حكمتا المكان والشعب نفسه، إضافة إلى سبب اختفاء المملكة اللحيانية بصورة مفاجئة.

ويجيب "السحيباني": "ليس لدينا إجابة مؤكدة حتى الآن، ولكن لربما كان ذلك نتيجة لزلزال أو كارثة طبيعية دفعت اللحيانيين إلى الاندماج مع الشعوب الأخرى في مكان آخر، أو لربما حدث ذلك نتيجة لتحوّل سياسي نشأ أو تفاقم بعد وصول الأنباط من الشمال. الأمر الذي يثير عدداً من التساؤلات الأخرى، فنحن نعلم أن بعض قبائل اللحيانيين عاشت تحت حكم الأنباط، إذ يمكن مشاهدة نقوش وتفاصيل من العمارة اللحيانية تتكرر في العمارة النبطية، ومع ذلك، فلم يقدم الأنباط على ذكر المملكة اللحيانية أبداً رغم حرصهم على توثيق تاريخهم الممتد والطويل. وفي نهاية المطاف، قد يساهم حصولنا على المزيد من المعلومات حول هذه الحضارة القديمة بتغيير فهمنا للمنطقة بأكملها."

ونظراً إلى موقعهما الاستراتيجي على مفترق الطرق التجارية، حظيت كلتا المملكتين بنفوذ وقوة عظيمة في جميع أنحاء المنطقة، إذ يوضّح "السحيباني": "تشير جميع الأدلة لدينا حتى الآن إلى أن هاتين المملكتين، وبالأخص المملكة اللحيانية، قد حظيتا بنفوذ إقليمي هام، إذ ورد ذكر المملكة الدادانية في الكتاب المقدس، كما يشهد أحد النقوش الآرامية على أنها نالت من القوة ما يعادل تلك التي اكتسبتها مملكة سبأ في جنوب شبه الجزيرة العربية".

وتابع: "أما المملكة اللحيانية فقد كانت واحدة من أكبر الممالك في عصرها، حيث امتدت من المدينة المنورة جنوباً وصولاً إلى العقبة في الأردن شمالاً. كما تواجدت جاليات من الممالك الأخرى في كلتا المملكتين، وقدم الناس القرابين لآلهتها في أماكن خارج حدودها. استمر حكم المملكتين ما يقارب 900 عاماً، أي ما يعادل 3 أضعاف المدة التي استمر بها حكم الأنباط في العلا، ومع ذلك، فنحن لا نعرف إلا القليل عنهما، وبالأخص نهضتهما وسقوطهما، ولذلك فإن جهودنا الآن هي خطواتنا الأولى في هذا المجال."

العصر الإسلامي

بعد سقوط المملكة اللحيانية أصبحت العلا العاصمة الجنوبية للمملكة النبطية، حيث تدل النقوش، التي توصلنا من خلالها إلى اسم "الحِجر" إلى هجرة الأفراد والعائلات من البتراء إلى العلا، وذلك قبل وصول الروم التي أطلقت على المنطقة اسم بلاد العرب البترائية، أو بلاد العرب الصخرية. وفي عام 622 م أحدث ظهور الإسلام وانتشاره تغيراً جذرياً جديداً.

بعد ولادة الإسلام أصبحت الجزيرة العربية مهداً جديداً للروحانية والثقافة، وقد ارتبط تاريخ العلا بهذا كله، حيث تم فيها تطوير الخط العربي (المشتق من الخط النبطي) الذي حمل رسالة الإسلام، كما كان حاضرها ومستقبلها جزءاً لا يتجزأ من العالم الإسلامي الجديد، فقد كانت قرح محطة استراحة للحجاج المتجهين إلى مكة، كما كانت بفضل موقعها على مسار الحج جزءاً مهماً من الإمبراطورية الإسلامية المبكرة. فقد اكتسب القائد موسى بن نصير، والذي أُطلق اسمه على قلعة البلدة القديمة في العلا، شهرة واسعة كواحد من قادة الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الإيبيرية في عام 711م، وقد كان الوالي الأول للأندلس بين عامي 714 و716 م.

وكما هو حال قرح، أصبحت البلدة القديمة المركز التجاري في منطقة وادي العلا بعد القرن الـ 12 الميلادي، واعتمدت في ذلك على تربتها الخصبة ومياهها الوفيرة وطرقها التي تربط البحر الأحمر بقلب شبه الجزيرة العربية، فضلاً عن الطرق التي تربط الشمال بالجنوب. كما ازدهرت البلدة القديمة وأهلها معها، إذ لا تزال مساجدها البالغة من العمر قروناً تقف شامخة كدليل على دور البلدة في بداية انتشار الإسلام.

وتقود الهيئة الملكية لمحافظة العلا حالياً جهود ترميم وحفظ البلدة القديمة، وتعمل على إشراك المجتمع المحلي لمعرفة المزيد عن أساليب البناء القديمة التي تم استخدامها وتسعى من خلال ذلك إلى تسجيل التاريخ الشفوي للمنطقة والذي توارثته الأجيال المختلفة من السكان بصفتهم حماة تاريخ وتراث العلا العريق.

ويعمل مايكل جونز، وهو مدير الحفاظ على التراث الثقافي في الهيئة، مع المجتمع المحلي والخبراء الدوليين في مجال الترميم والحفظ، ويقول: "البلدة القديمة في العلا أشبه بما يسمى بكبسولة زمنية، إذ يمكن للمرء فيها مشاهدة ومضات من التاريخ بمجرد السير في شوارعها، حيث بنيت بعض المباني فوق الأخرى، وتمت إعادة بناء نسيج البلدة وتجديده جيلاً بعد جيل، ولا يقتصر التاريخ في البلدة على الحقب القديمة، إذ تحتوي المدينة أدلة على أساليب حياة سكانها حتى مغادرتهم لها في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، كآلات الخياطة وصناديق الشاي والعملات المعدنية التي تعود لأيام تأسيس المملكة العربية السعودية. والآن، ومع تسجيلنا للتاريخ الشفوي للمنطقة يمكننا إعادة النظر في الحلقات المفقودة بين العلا الحديثة وبين ماضيها."

النسيج المعماري في البلدة القديمة في العلا

وتعد العلا مكاناً لالتقاء التاريخ والتراث، ويتم حفظها بالتشارك مع المجتمع المحلي وبالتعاون مع سكانها، حيث يتمثل الهدف الرئيسي للأعمال التراثية والتنموية التي تقوم بها الهيئة الملكية لمحافظة العلا بتنمية المنطقة وترويجها "كمتحف حي" يمكن الزوار من التعرف على الحضارات والثقافات المختلفة التي عاشت في المنطقة واعتبرتها وطناً لها أو بوابة تمر منها، فتركوا آثاراً خلفهم وتاريخاً عظيماً.

وتستعد الهيئة الملكية لمحافظة العلا لإطلاق موقع إلكتروني للمتحف الحي ليكون بوابة تصل الحاضر بالماضي. فمن خلال رابط إلكتروني سيتمكن زوار العلا من مشاهدة هذه الحلقات المفقودة بأنفسهم حتى لو لم يتمكنوا من زيارتها شخصياً، كما سيكون موقع المتحف الحي وسيلة تتمكن من خلالها فرق الآثار وحفظ التراث في الهيئة من إطلاع الناس على النتائج أولاً بأول بعد اجتيازها مرحلة المراجعة الأكاديمية.

ويقول مايكل جونز: "يُعنى علم الآثار وصون التراث بالحفاظ على سلاسل المعرفة والخبرة البشرية التي تربط الماضي بالمستقبل، وعملنا في العلا هو خير مثال على ذلك. فنحن نستعرض ما يزيد على 200 ألف سنة من التجارب البشرية، ونعمل على ملء الفجوات والحلقات المفقودة لكي نعود من خلالها إلى الماضي، ونسعى إلى مشاركة ما سنكتسبه من معرفة وخبرة مع الأجيال القادمة من خلال المتاحف والمقالات ليتسنى لنا الاتصال مع المستقبل. إذ ستنظر الأجيال القادمة إلينا كما ننظر إلى الأجيال التي سبقتنا، وستكون أهمية ذلك بالنسبة لهم بنفس أهمية الأمر بالنسبة لنا الآن".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org