أثار مقال للكاتب الفلسطيني الأصل، الإسرائيلي الجنسية "سراج عاصي"، استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اتهم العرب بخيانة فلسطين على صفحات صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية؛ وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة السلام بين إسرائيل وفلسطين الثلاثاء الماضي.
الكاتب الذي استفاض في المغالطات التاريخية، واستدل بأسانيد باطلة على تسبّب العرب في احتلال فلسطين؛ لم يلحظ -فيما يبدو- أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويكتب في صحيفة إسرائيلية، وتخرّج في الجامعات الإسرائيلية؛ وذلك بحسب سيرته الذاتية على الشبكة العنكبوتية؛ وهو ما أوقعه في فخ التناقض الصارخ.
فالرجل الذي يتكسب من بيع مقالاته للصحف الإسرائيلية، ويتلقى العلم في جامعاتهم، ويحمل جنسية دولة الاحتلال؛ أعمَتْه متاجرته بقضية العرب الأولى -كما يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في كل محفل إقليمي ودولي- عن حقيقة ما قدمه العرب للقضية الفلسطينية منذ الوهلة الأولى؛ سواء كان ذلك بالرجال أو المال.
الكاتب الذي كرّس قلمه على الدوام لمهاجمة المملكة والبلدان العربية في مقالات متنوعة -بحسب أرشيفه في الصحيفة الإسرائيلية- لم يصوّب يومًا سلاح كلماته تجاه الدولة التي تحتل بلده الأصلي؛ ربما خوفًا على "لقمة العيش"، فهو يتكسب من الصحف الإسرائيلية.
المتاجرة بالقضية
من ناحيتهم، استهجن المغردون المقال وما ساقه "عاصي" من أكاذيب وافتراءات؛ فضلًا عن تناقضه؛ فكتب المغرد الفلسطيني محمد صيام معلقًا: "للأسف هذا الكاتب يسيء لنا نحن الفلسطينيين أكثر مما يسيء للمملكة صاحبة المواقف الثابتة التي لم تتغير تجاه الحق الفلسطيني".
وعلّق المغرد "بن عويد" مستهجنًا: "كاتب المقال في صحيفة (إسرائيلية) ويقول السعودية باعت فلسطين للمرة الثانية.. وخانت القضية.. المقال لـ/ سراج عاصي/ فلسطيني يحمل الجنسية (الإسرائيلية)، والماجستير من جامعة (تل أبيب)، وكاتب في صحيفة العربي الجديد التي يديرها (الإسرائيلي عزمي)".
وقال أبو عبدالله الغامدي في معرض تعليقه: "المتاجرون بالقضية الفلسطينية يحاربون كل من يقف ضد متاجرتهم لأنه يكشفهم.. حالهم مثل مروّجي وتجار المخدرات الذين يحاربون من يكافح انتشارها".
فيما كتب مغرد آخر: "وماذا نتوقع من الخونة هذه مبادئهم، الولاء لمن يدفع أكثر".