أوضح المتحدث الرسمي لصحة بيشة علي آل بخيتان، أن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة بيشة- ومن منطلق التزامها بواجبها نحو المريض وحقوقه- شكلت لجنة عاجلة على إثر تقدم والد طفل بشكوى لمدير الشؤون الصحية أمس الأربعاء يتهم الطاقم الطبي بمستشفى الملك عبدالله بالتسبب بحدوث خطأ طبي، قطع بأربطة ركبة طفلِه المنوم بالمستشفى ومطالبته بالتحقيق.
وأشار "آل بخيتان" إلى أن اللجنة بدأت أعمال التحقيق فور تقديم الشكوى وأظهرت نتائج التحقيق عدم وجود خطأ طبي في الإجراءات التي تمت للمريض خلال تنويمه بالمستشفى، وجاء في تقرير اللجنة أنه بالرجوع للسجل الطبي الخاص بالمريض اتضح دخوله لمستشفى الملك عبدالله بتاريخ 16/12/2018م محولاً من مستشفى تبالة وتم تشخيص حالته بـ"التهاب تنفسي علوي والتهاب تنفسي سفلي" نتيجة شكواه من حمى وضيق في التنفس وسيلان للأنف، وعلى إثرها تم تنويمه بقسم الأطفال بالمستشفى.
وأضاف "آل بخيتان"، أنه عند الساعة " 11:50 " مساءً بتاريخ 17/12/2018م تم استدعاء الطبيبة المناوبة من قبل والدة الطفل، وعند حضور الطبيبة أفادت والدته بأنها لاحظت أن الطفل مستمر في البكاء، وتتوقع أنه نتيجة ألم في الركبة اليمنى كونها لاحظت أنه يعاني منذ اليوم السابق من صوت في الركبة لكن دون ألم.
وتابع: وعند فحص الطبيبة لركبة الطفل لاحظت عدم وجود أي علامات تدل على تعرض الطفل لإصابة بآلة حادة أو تورم أو احمرار أو تألم عند اللمس؛ ما يرجح بأن الحالة ليست حديثة أو ناتجة عن فعل حديث، وحينها قامت الطبيبة بطلب صورة أشعة للركبة وإعطاء المريض مسكناً مع تسجيل طلب استشارة "غير طارئة" من قسم العظام.
وأردف: وبفحص الطفل من قبل استشاري العظام تم تشخيص الحالة بأنها "تجمع سوائل طفيفة مع التهاب غير بكتيري وانزلاق جزئي بالمفصل"، وأوصى الطبيب حينها بعمل جبيرة للطفل وتسجيل موعد للمراجعة بالعيادة بعد أسبوعين.
وبيَّن "آل بخيتان" أنه تم تسجيل خروج للطفل بعد استقرار حالته الصحية أمس الأربعاء. وخلصت اللجنة في تقريرها إلى أنه لا يوجد خطأ طبي في حالة الطفل نظراً لعدم وجود آثار تدل على أن عدم ثبات المفصل أو إصابته بانزلاق جزئي نتيجة فعل فاعل، بل إنها حادثة تتكرر نتيجة إصابة الطفل بأي نوع من أنواع الالتهاب يؤدي إلى زيادة وتجمع السوائل بمفاصل الأطفال المصحوبة بالتهاب غير بكتيري.
وتم إطلاع والد الطفل على نتيجة التحقيق وشرح الحالة له، واقتنع بما قررته اللجنة وتنازل عن الشكوى.