القانون الجديد لـ"تويتر" يفضح زبائن "البيض الإلكتروني".. والجزيرة أكبر المتضررين

ورطة أصحاب الحسابات الوهمية وخسائر كبيرة لمؤسسات إعلامية
القانون الجديد لـ"تويتر" يفضح زبائن "البيض الإلكتروني".. والجزيرة أكبر المتضررين

وضعت شركة "تويتر" أصحاب الحسابات الوهمية في ورطة حقيقية بعدما أعلنت أمس عن حذفهم من قائمة المتابعين لدى مستخدمي الموقع، وهو سيتسبب في خسائر كبيرة لعدد من المؤسسات الإعلامية على رأسهم قناة الجزيرة القطرية بعدما اتضح أن لديها متابعين وهميين أو على الأقل غير نشطين لا يتفاعلون معها.

تحليل حساب قناة الجزيرة بتويتر والذي أجراه الناشط منذر آل الشيخ مبارك قبل خمس سنوات أظهر أن نسبة الحسابات الحقيقية للجزيرة لم تتجاوز ٣٩٪؜، وهو ما يعني أن أكثر من نصف متابعيها غير فاعلين ووهميين.

ورغم إعلان حساب الجزيرة على تويتر عن وصول عدد متابعيه إلى ١٣ مليوناً اكتشف المغردون أن تدوينات الجزيرة لا يتجاوز عدد إعادة التغريد عليها أصابع اليد!!.

ولم يكن وضع مذيع الجزيرة فيصل القاسم بأفضل من وضع قناته بعدما أكدت التحليلات أن نسبة المتابعين الحقيقيين له لم تتجاوز 66 %.

القرار الجديد لتويتر سيخفي جيوش الذباب الإلكتروني الذي يطلقه تنظيم الحمدين والجهات المعارضة للسعودية والتي تبث الأكاذيب وتخلق رأياً عاماً وهمياً عبر إنشاء الوسوم "الهاشتاقات" وإغراقها بالآراء الكاذبة لإيهام المتصفح أن هذا هو الرأي الشعبي الحقيقي.

فمنذ نشوب الأزمة القطرية التي اندلعت العام الماضي نشطت اللجان الإلكترونية لمحاولة ضرب استقرار السعودية لخلق حالة من اليأس بين صفوف المواطنين وتشكيكهم بالتحركات الإصلاحية التي تقوم بها السعودية في أكثر من مسار لإعادة هيكلة اقتصادها وثقافتها، لكنها انصدمت بجدار الوعي الجماهيري فلا صوت يعلو فوق صوت المغردين الذين أسقطوا إمبراطوريات إعلامية جنّدت مرتزقة الدول للصراخ من وسط الجارة الخليجية "الدوحة" لكن صدى نشازها لا يخترق جدران "الجزيرة" لكي يصل للعالم العربي.

ويتوقع في الأيام القليلة المقبلة أن تهبط قائمة المتابعين في الحسابات المليونية وتنخفض متابعات هوامير تويتر المؤثرين الذين لطالما تفاخروا بأعداد المتابعين وأصبحت وسيلة للمضاهاة من بينهم حسابات إخبارية ونخب ثقافية ودينية ونشطاء آخرون، فبعد أن كان معيار التأثير والمصداقية سابقاً هو جيوش المتابعين سيتغير الحال لينتهي سوق "البيض الإلكتروني" الذي وجد زبائنه وكسب من ورائهم ليلبسوا ثياب الاستعراض وشراء الوهم المزيّف!.

من جانبه قال الخبير التقني عبد العزيز الحمادي لـ"سبق": "نعم السياسة الجديدة لموقع تويتر ستخفف من الذباب الإلكتروني الذي ينشأ عبر بوتوتات وهي أشياء إلكترونية مثل الربورت تقوم بإنشاء حسابات كبيرة في وقت قصير فتقوم بالتغريد وهي تخالف سياسات تويتر، وسيطالبهم الموقع في الأيام المقبلة إثبات أن الحساب يديره شخص، وإن لم يقوموا بالإجابة وغالباً لن يجيبوا سيتم إيقافه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org