مع البيعة الثالثة.. أمير القصيم: لقد تحققت "معجزة التنمية السعودية"

أكد أن قيادة المملكة وضعت اللبنات الأساسية لمجابهة تحديات المستقبل
مع البيعة الثالثة.. أمير القصيم: لقد تحققت "معجزة التنمية السعودية"

شدد أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل، على أنه في ذكرى البيعة الثالثة لا بد للجميع أن يفخروا أولاً بقيادتنا الرشيدة، مع الاعتزاز بوطننا الغالي وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة، أرض الحرمين الشريفين.

وقال الدكتور "فيصل": هذه مناسبة غالية على قلوب جميع أبناء المملكة العربية السعودية، وحافز قوي يدفعنا للتأمل في الرؤية الثاقبة لسيدي خادم الحرمين الشريفين، واستراتيجية الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد، وتعزيز الاستدامة التنموية لمواكبة التقلبات الاقتصادية والتحديات الإقليمية، وصولاً إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية 2030.

وأضاف: حققت المملكة العربية السعودية في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قفزات واسعة في عدة مجالات حضارية تضعها في مواجهة المستقبل وتفتح أبوابه برؤية ثاقبة وحكمة راسخة؛ لأنها ترتكز إلى قراءة عميقة للأفق ومتغيرات المراحل التي نواجهها في عالم يتطور ويتحول بسرعة تتطلب إعداداً متكاملاً في هياكل الاقتصاد والتنمية والمنظومة المجتمعية؛ حيث يتم تأهيل الموارد البشرية ورفع قدراتها من أجل بناء الوطن بفكر جديد وعزيمة أكثر رسوخاً في العقل الاجتماعي.

وأردف: وضع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، اللبِنات الأساسية لمواكبة تحديات المستقبل؛ من خلال طرح رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني، وفي كليهما تعظيم للقيمة الوطنية وتوظيف موارد الدولة بحسب التطور العالمي باعتبارنا جزءاً من هذا العالم الذي نؤثر فيه ونتأثر به؛ فالرؤية تبدأ بمجتمع حيوي وتنتهي بوطن طموح وبينهما اقتصاد مزدهر، يتحقق من خلال الحيوية الاجتماعية التي ترتفع بالوعي وتطور القدرات، وتجعل أبناء الوطن أكثر استجابة وتفاعلاً مع التحديات.

وتابع: تلك الرؤية برنامج عمل واسع للدولة بجميع مؤسساتها وأجهزتها التنفيذية والتنظيمية والإدارية، وبجانبهم مواطن وموارد بشرية أمامها الكثير لتنجزه من أجل الارتقاء بالوطن، ووضعه في المقام التنموي والحضاري الذي يليق به ويتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة التي استثمرت في العقول من أجل عملية البناء والنماء؛ إذ لطالما كان -ولا يزال- الإنسان السعودي في مقدمة اهتمامات وأولويات قيادتنا؛ لذلك فإن كل ما تم من تخطيط وإعادة هيكلة تتناسب مع مجريات ومتغيرات المستقبل؛ إنما يقودنا إلى المواطن السعودي الذي ينجز ويحقق أهدافه التي تخدم المجتمع والوطن.

وقال أمير القصيم: لعلنا ونحن نستشرف ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نقف في مرحلة مستقبلية دقيقة، تشهد إطلاق مزيد من المشاريع والبرامج التنموية التي تستهدف تنويع مصادر الدخل، وتطوير القدرات الإنتاجية للوطن والمواطن، وتفجير الطاقات من أجل تحفيز الأجيال لبذل مزيد من الجهد لتنمية بلادنا الغالية بدعم ورعاية وتشجيع مستمر من قيادتنا؛ فنحن في كل عام نضيف الكثير من المنجزات التي نفخر بها وتقودنا مباشرة إلى مراكز الصدارة التنموية، وتفتح خياراتنا في الرفاهية والاستقرار.

وأضاف: تستمر قيادتنا الرشيدة في التخطيط وإطلاق المشروعات الضخمة التي تبهر العالم، وتؤكد أن المملكة العربية السعودية وطن الأمجاد، لها كلمة قوية في صناعة المستقبل وبناء الأوطان، وأنها أكثر استعداداً للمستقبل بكل متطلباته؛ فهناك تنمية حقيقية للموارد البشرية والطبيعية، وأن السعودية دولة ذات وزن كبير بين الأمم والشعوب، وتُفيض بخيرها على المجتمع الإنساني سواء من خلال الشراكات والتحالفات، أو دورها الأممي في كل ما يتعلق بدعم العمل الإنساني في جميع بقاع العالم.

وأردف: عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يزخر بتحولات جوهرية في بنية الدولة السعودية ستتوقف عندها الأجيال كثيراً، وهي تمضي في الحفاظ على هذا الإرث والعمل لأجله بكل طاقاتها وعزيمتها وإرادتها؛ لأنه فتح آفاقاً واسعة للعمل والابتكار والإبداع والإنتاج؛ مما يدعم طموحاتنا في بناء وطن عملاق قائم على إرث حضاري يرى العالم انعكاسه في هذا العهد الزاهر، واستكشاف كل الفرص المثالية لاستثمار خيراته وموارده.

وتابع: ونحن نستشرف ذكرى هذه البيعة؛ يأتي صدور الأمر الملكي الكريم بتشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، لحصر والتحقيق في قضايا الفساد العام، الذي يأتي من منطلق شرعي راسخ، كما جاء في الأمر الملكي الذي صدر بذلك؛ فالإسلام دين العدل، وهو ما تحتكم إليه بلادنا منذ تأسيسها على يديْ المغفور له الملك عبدالعزيز، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يطبق بهذا الأمر الملكي مقولة "إن العدل أساس الملك".

وقال الدكتور "فيصل": بهذه القرارات المهمة، ننتقل إلى مرحلة متقدمة في مسيرتنا نحو النزاهة والعدالة التي هي -بلا شك- مطلب القيادة مثلما هي مطلب المواطن؛ مما يضمن للمملكة استقراراً اقتصادياً واجتماعياً، ويهيئ بيئة مثالية للنمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، وتعزيز فرص النجاح للمشروعات الوطنية الكبرى، ويسهم في ثقة المستثمرين، واستقطاب رؤوس الأموال من الخارج، ويضمن نجاح رؤية المملكة 2030 وتحقيق أهدافها.

وأضاف: الانتقال التنموي الضخم الذي تعيشه المملكة في هذا العهد الزاهر؛ يؤسس لأجيال بلادنا واقعاً جديداً، يضعهم بصورة علمية ومنهجية في مسار متصاعد، يحفزهم لمزيد من العمل والإنتاج والإبداع، ويدفعهم لبذل كل غالٍ ونفيس من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات التي تخدم كل مواطن سعودي، وتجهزه لأن يكون جزءاً من صناعة مستقبل يبشر بكثير من التطور والنمو والخير والعمل.

واختتم بالقول: نجدد العهد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، بأن تستمر الراية خفاقة، ترفرف عالياً عنواناً دائماً للمجد والتطور والنهضة والتنمية الشاملة والمستدامة؛ فما تَحَقّق من منجزات إنما جاء عن حكمة وحنكة وإرادة وعزيمة وقراءة عميقة لاتجاهات المستقبل الذي نتجه إليه ونحن نملك كل أدوات صناعته ومواجهة تحدياته، ونحن بذلك نصنع التغيير ولا يصنعنا التغيير، ونمضي نحو أهدافنا برؤية واضحة من لدن قيادتنا ومن خلفها مواطنين يبادلونها الوفاء والمحبة والتقدير، لكل ما يتم إنجازه وتطويره على كل الأصعدة التي تجعل المملكة العربية السعودية وطناً يحقق معجزاته بفكر قيادته وتلاحم مواطنيه معها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org