قرى بالليث بعد الأمطار.. هطولات عازلة ووفاة والطرق أثَرٌ بعد عين

قطَعت كهرباءَ واتصالاتٍ وجرفت سيارات.. اجتماع طارئ ومناشدة
قرى بالليث بعد الأمطار.. هطولات عازلة ووفاة والطرق أثَرٌ بعد عين

أدت الأمطار الغزيرة التي شَهِدتها قرى مركز بني يزيد شرق محافظة الليث، مساء أمس الأحد، إلى تدمير شامل في البنية التحتية؛ حيث تسببت في انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، وجرف عدد من السيارات، كما جرّفت طرقات وحوّلت بعضها إلى أثَرٍ بعد عين؛ مما تَسبب في احتجاز أهالي مركز بني يزيد، وعزل القرى بعضها عن بعض، وعزل المركز بأكمله عن محافظة الليث.

وقد خلّفت تلك الأمطار والسيول، صباح اليوم، دمارًا شاملًا في الطرقات والمنازل التي تَضَرر البعض منها، بعد أن دخلتها السيول، وأخرى تعرضت لتشققات وتصدعات في الجدران، بالإضافة إلى تعرض بعضها لانهيارات أرضية، كما تضررت بعض الآبار المخصصة للشرب.

وكانت "شرق الليث" قد شهدت أمطارًا غزيرة، أمس الأحد، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وتسببت في جرف عدد من السيارات، ونتج عنها وفاة مواطن في العقد السابع من العمر بعد أن سقطت سيارته في السيل، وحاول مواطنون إنقاذه ونقله لمركز صحي بني يزيد، وقُدمت له الإسعافات الأولية قبل أن يتم نقله بسيارة أحد المواطنين إلى مسشتفى الليث العام؛ إلا أن سيل وادي الليث منعهم من العبور إلى المحافظة والوصول للمستشفى؛ الأمر الذي نتج عنه وفاة المواطن متأثرًا بالإصابات التي تعرض لها أثناء جرف سيارته.

ولم تتمكن أي من الجهات الأمنية والخدمية والإسعافية، من الوصول إلى مركز بني يزيد بسبب السيول الجارفة التي تسببت في إغلاق الطرق حتى بزوغ فجر اليوم.

من جهة أخرى، عقدت الجمعية الخيرية بمركز بني يزيد، مساء أمس وبعد هطول الأمطار؛ اجتماعًا طارئًا بمقر الجمعية بحضور رئيس مجلس الإدارة نايف بن عابد اليزيدي؛ لعمل خطة عاجلة للمتضررين من الأمطار والسيول؛ حيث بدأت الجمعية فجر اليوم في حصر المنازل المتضررة التي تجاوزت 17 منزلًا؛ بخلاف بعض القرى التي يصعب الوصول إليها مثل قرى: (أرة، وتيثان، وبيطة)؛ بسبب جريان السيول في أوديتها وانقطاع التيار الكهربائي عنها، وكذلك صعوبة التواصل معهم بسبب انقطاع الاتصالات بالمنطقة.

فيما باشرت "المواصلات"، صباح اليوم، فتح الطرق الرئيسية التي تربط المركز بالمحافظة، وستبدأ الجمعية الخيرية ببني يزيد بتوزيع المساعدات الغذائية على المتضررين؛ فيما سيتم البدء في إصلاح الأضرار التي لَحِقت بالعديد من المنازل، وقد ناشدت الجمعية أهلَ الخير دعمها ماديًّا ليتسنى لها تقديم المساعدة للأسر المتضررة من السيول.

وجدّد أهالي مركز بني يزيد شرق الليث، مناشدتهم بإنشاء كبارٍ لعدد من الأودية؛ ليتمكنوا من العبور أثناء جريان السيول، وإيجاد حل عاجل لما أسموْه بهشاشة ورَداءة مشاريع الطرق والموصلات التي تربط القرى بالمحافظة وسوء التخطيط في تنفيذها؛ مشيرين إلى أن أغلبها شُيّد في بطون الأودية؛ حيث انتهى بها الأمر إلى الانجراف والتشقق والتصدع؛ مما تسبب في عزل القرى عن بعضها البعض، والتي يسكنها أكثر من ثلث سكان المحافظة، كما طالَبَ الأهالي بافتتاح مراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر، وتطوير الخدمات الصحية به.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org