ينتظر ساكنو جدة وزوارها بلهفة تدشين واجهة المحافظة البحرية الجديدة، والتي يُتوقع أن تشكّل نقلة نوعية في كورنيش المدينة الساحلية، عند افتتاحه خلال الأيام القريبة القادمة.
المشروع الذي انطلق منذ عدة سنوات، وبدأ ينمو ويترعرع على الشاطئ وسط ترقب المارة، ومتابعتهم الدائمة، ومع ظهور ملامح اكتمال نموه، نسجوا حوله القصص الحالمة، والتي لم تكن بعيدةً عن الواقع، حيث يمثل الشاطئ الجديد نموذجاً فريداً من الشواطئ الترفيهية العالمية، ولن تأسف المدينة على إغلاق كورنيشها خلال العامين الماضيين لإنشاء المشروع، ولن تستخسر ريالاً من الـ 800 مليون ريال التي صُرفت عليه حتى ظهر بهذه الحلة.
ويمتد مشروع واجهة جدة البحرية على مساحة تزيد على 720 ألف م2، ويبدأ من دوار النورس جنوباً وحتى شارع جبير بن الحارث شمالاً، بطول 4.2 كلم، ويتضمن جداراً بحرياً بطول 4850 متراً، و120 دورة مياه (سيتم تسليمها لمتعهد)، و24 كشكاً لخدمة الزوار، و14 نافورة؛ منها 4 تفاعلية وراقصة النظام الصوتي الكامل على امتداد نحو 9 كم، ويتميز بإمكانية تشغيله جزئياً بما يتوافق مع أنماط الساحات.
وتم تخصيص ٣ شواطئ للسباحة تشرف عليها 5 أبراج، ورصيف صيد بحري بطول 125م و15 مظلة، و6 جلسات عائلية ومرفأ لمراكب التنزه ورصيف عائم، ويحتضن المشروع أطول جسر مشاة في المملكة بطول 650م، ويربط بين ممشى شارع الأمير فيصل بن فهد، وممشى الواجهة البحرية.
ومن المحتويات المهمة في المشروع احتواؤه على مركز التحكم والمراقبة 120 كاميرا موزعة على امتداد المشروع، وسيتم مراقبة المكان؛ لمنع أي تجاوزات عليه.