"الجهني": حالة وسمية ممطرة تذكِّرنا بالزمن الجميل "التسعينيات الميلادية".. تفاصيلها هنا

ظاهرة "النينيو" تدعم المنطقة برطوبة استوائية كثيفة حملها إعصار "لبان"
"الجهني": حالة وسمية ممطرة تذكِّرنا بالزمن الجميل "التسعينيات الميلادية".. تفاصيلها هنا

قال زياد الجهني، الخبير الجوي الباحث في الظواهر المناخية عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة، لـ"سبق" إنه عند النظر إلى آخر البيانات المناخية العالمية التي تركز على منطقة الشرق الأوسط، بما فيها السعودية، من المتوقع أن تتقدم حالة عدم استقرار جوي نحو المنطقة خلال الساعات المقبلة، وتكون في مجملها من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بهطول حبات البَرَد على نطاقات واسعة، وتستمر أيامًا عدة مع نشاط للرياح السطحية المحمَّلة بالرطوبة من بحر العرب والبحر الأحمر - بمشيئة الله -.

وأضاف "الجهني" بأنه بعد قراءة النماذج المناخية التحليلية عالية الدقة من المتوقع أن تبدأ الحالة الممطرة - بمشيئة الله - مساء اليوم على أقصى المنطقة الجنوبية (الخرخير وشرورة وما حولهما)، وأقصى جنوب منطقة الرياض والربع الخالي، وتمتد غدًا إلى نجران والسليل ووادي الدواسر وجيزان، ثم تندفع كتلة باردة قادمة من البحر الأبيض المتوسط، تشتد معها غزارة الأمطار مجددًا على مناطق غرب السعودية (مكة المكرمة) نهاية الأسبوع، والباحة، وما بين جيزان وعسير، ثم تتسع رقعة المطر لتشمل الرياض وغربها والقصيم وحائل والشرقية وشمالها ومنطقة المدينة وتبوك خلال الأيام المقبلة - بمشيئة الله -.

وأبان "الجهني" أن الحالة خريفية وسمية بامتياز، وهي ناتجة من اقتراب موجات علوية، ووجود تبريد مثالي، وتوافقه مع اندفاع رطوبة مدارية كثيفة بعد تلاشي إعصار "لبان" فوق اليمن؛ وهو ما يساعد على عملية الرفع والتصعيد للرياح الرطبة القادمة من بحر العرب، وبناء سُحب غزيرة المطر -بمشيئة الله- مصحوبة بنشاط للرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار.

وأردف "الجهني" بأن الحالة الممطرة تتميز بطول فترتها، واتساع رقعة تأثيرها، خاصة مع اندفاع الرطوبة المدارية الكثيفة عابرة البحار والمحيطات؛ لترتمي في أحضان الجزيرة العربية؛ لذلك السيول واردة على عدد من المناطق. كذلك هطول حبات البَرَد بشكل كثيف خلال فترات الظهر والعصر، وبداية ساعات المساء - إن شاء الله -.

واختتم "الجهني" قائلاً: المنطقة تعيش بفضل الله تحت تأثير "ظاهرة النينيو"؛ لذلك استمرارية الحالات الممطرة متوقعة، وكذلك غزارتها، وهناك مناطق تحتاج إلى متابعة من قِبل الجهات المختصة، وإطلاق التحذيرات إن لزم الأمر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org