يحرص وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني في كل عام على زيارة معرض الرياض الدولي للكتاب، مخصصاً وقتاً كافياً للتجول كزائر في أروقة المعرض واقتناء الكتب ذات الصلة بمجال اهتمامه.
خلال السنوات الماضية، كانت زيارة وزير العدل معروفة بأنها تكون أقل تقيداً بالبروتوكولات، وتستغرق وقتاً أطول بين الإصدارات، حيث يستعيد الوزير شخصية الباحث حريصاً على التجول بين أروقة المعرض، متنقلاً بين الدور التي يعرفها مسبقاً، وتلك التي تشارك للمرة الأولى في المعرض الذي يضم هذا العام 913 دار نشر ونصف مليون عنوان.
من جانب آخر، اتجهت حوارات الوزير مع الناشرين خلال الزيارة إلى أسئلة دقيقة حول الإصدارات ومؤلفيها وطباعتها دون أن تخلو من تبادل بعض الرؤى المتعلقة بمحتوى الكتب ومقاربة طروحاتها، وبدا أن الصمعاني يفضل اكتشاف العناوين بنفسه حتى لو كان ذلك في الرفوف الأكثر بعداً عما يراه الزوار للوهلة الأولى.
حديث ودي وعفوي جمع وزير العدل بعدد من المواطنين المتجولين في المعرض حول وزارته وخدماتها، قبل أن يعود لقضاء دقائق طويلة في تصفح الكتب داخل المساحات المحدودة لدور النشر، كاشفاً عن ولاء وشغف للكتاب الورقي في الوقت الذي أطلق فيه الصمعاني العديد من المشاريع الإلكترونية والمبادرات الرقمية بطريقة مبتكرة مؤخراً.
وقد اختار الوزير مجموعة من كتب القانون وأصول الفقه، كما اطلع على عدد من الإصدارات المتخصصة في الشؤون القضائية والشرعية، في حين لم تخل الجولة من التوقف عند مجموعة من دور النشر السعودية والعربية المشاركة للاطلاع على جديد إصداراتها العلمية والبحثية، إلى زيارته لجناح ضيف الشرف (البحرين) واطلاعه على عدد من أجنحة الجهات الحكومية المشاركة في المعرض.
وبالطبع فقد شملت الجولة زيارة جناح وزارة العدل ومتابعة الخدمات التي تقدمها الوزارة في إطار استراتيجية التحول الرقمي، بما في ذلك الخدمات الإلكترونية المتنوعة التي يتم شرحها لزوار معرض الرياض للكتاب، ومنها ببوابة "ناجز" الإلكترونية، التي تقدم ٩٠ خدمة إلكترونية، أبرزها التنفيذ والعقارات والمحاكم والوكالات والمحاماة، والتي تقدم خدمات إلكترونية متكاملة، تهدف لإتاحة خدماتها بيسر وسهولة وتحقيق العدالة وسرعة الإنجاز، لتوفير الوقت والجهد على المستفيدين.