صورتا "سيلفي العمليات" .. فصل في الأولى ونظامية في الثانية وبينهما تفاصيل تكشفها "المفصولة"

الواقعة تتفاعل عقب تبرير "صحة مكة" .. الموظفة المعفاة: أنا أيضاً أخذت موافقة المريضة والمستشفى
صورتا "سيلفي العمليات" .. فصل في الأولى ونظامية في الثانية وبينهما تفاصيل تكشفها "المفصولة"

في الوقت الذي أكّدت فيه "صحة مكة المكرّمة" على لسان ناطقها، حمد بن فيحان العتيبي؛ صورة "سيلفي العمليات" الملتقطة أخيراً داخل غرفة العمليات بأحد مستشفيات العاصمة المقدّسة، أنها جاءت ضمن تغطية "سناب الصحة" لعملية نوعية، وتمّ أخذ الموافقة من المريض بشكل رسمي لتصوير العملية دون إظهار المريض بمظهر غير لائق، برّرت في الوقت نفسه الموظفة التي فُصلت قبل عامين بسبب الحادثة نفسها وهي تصوير إحدى العمليات، بأن لديها موافقة من المريضة أيضاً التي تمّ تصويرها، إلى جانب أن لديها موافقة من المستشفى ذاته.

وقالت الموظفة المفصولة "غفران مكي"؛ التي كانت تشغل مديرة العلاقات العامة بأحد مستشفيات العاصمة المقدّسة، في تصريح خاص لـ "سبق"، رداً على بيان "صحة مكة"، حيث قالت: "منذ أن تمّ تعييني بالمستشفى عام 1437 وأنا أُحارَب من قِبل البعض ودخولي غرفة العمليات وتصوير العملية كانا ضمن أعمال مدونة طبية للمستشفى ذاته وتهدف إلى نشر ثقافة الوعي الطبي وتتحدث عن الأمراض والعمليات المختلفة، حيث في كل عدد تقدم المدونة مرضاً ما، للتحدث عنه وتم اختيار عملية تغيير مفصل الركبة للكتابة عنها من باب التوعية والتثقيف للمجتمع، ووافق على تلك المدونة مدير المستشفى السابق، وتمّ أخذ جميع الموافقات الرسمية من قِبل جميع الجهات بالمستشفى ومن قِبل المريضة وابنها؛ حصلت "سبق" على نسخة من تلك المستندات.

المدونة الطبية

وتابعت "الموظفة المتضرّرة": تم تصوير العملية حينها مع المحافظة على خصوصية المريضة وعدم ظهور ما يثبت شخصيتها أو جسمها، كما تنص عليها لوائح وزارة الصحة، وتم تصوير العملية ونشر المادة الطبية مع الصور، والذي يثبت قولي إن هذه المدونة الطبية ظهرت الآن بالأسس نفسها التي وضعتها سابقاً، ويتم دعمها حالياً كأنها باكورة إنتاج جديد وليس استمراراً لما قمت به سابقاً.

"فبركة" الصورة

وأشارت إلى أنه تمّ التقاط صورة لها وهي داخل غرفة العمليات من قِبل المصوّر وهي الصورة المنشورة في قضية السيلفي التي لم تكن "سيلفي" أصلاً؛ بل هي صورة في مدى الكاميرا، وذلك لأن المصوّر شخصٌ طويلٌ جداً وهي قصيرة القامة والصورة لها وهي واقفة حيث ظهرت بكامل طولها، ولكن تمّ التلاعب بالصورة وفبركتها - على حد وصفها.

صفحة "الفيسبوك"

ولفتت في معرض تصريحها، بأنه بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على نشر الموضوع تم أخذ الصورة من صفحتها الشخصية في "الفيسبوك" والتلاعب بها وقصّها وإرسالها إلى الصحف والقيام بحملة ضدّها بعنوان "مصوّرة السيلفي"، وبدأ الهجوم والتصريحات ضدّها من قِبل المديرية والإعلام والتصريح بأنه تمّ التحقيق معها وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتصريحات أخرى تفيد بأنه تمّت معاقبتها وفصلها، وأخرى تم إعفاؤها نتيجة تحقيقات وتصريحات من بعض المحامين بالعقوبات وغيرها؛ ما حطمها نفسياً وعلى الرغم من ذلك استمرت في عملها.

لم يحققوا معي

وأكّدت أن كل تلك التصريحات صدرت من قِبل مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرّمة عبر وسائل الإعلام، مع العلم بأنه لم يتم إجراء أيّ تحقيق معها أو حضور لجنة للمستشفى للتأكّد من صحة ذلك، ولم يتم استدعاؤها أو إبلاغها بحضور تحقيق، كما ذُكر حينها وأنها رفضت التحقيق، وكل ما بُلغت به من قِبل مدير المستشفى أن تكتب بياناً على ما نُشر في إحدى الصحف بعنوان "سيلفي غرفة العمليات يُحيل مسؤولة العلاقات العامة للتحقيق"؛ مؤكدة أنها ردّت رداً كاملاً على ما كُتب وتمّ تسليمه لإدارة المستشفى، كما أن تصوير العمليات يتم في عديد من المستشفيات، وخاصةً المستشفى المعني بالذات؛ إذ تمّ التصوير في غرف العمليات من قِبل إحدى القنوات الفضائية.

وأشارت بقولها: "إذا كان ممنوع التصوير أساساً في نظام الوزارة فمن باب أولى أن يُمنع تصوير العمليات في التلفزيون والبث المباشر للعمليات".

إعفاء أم استقالة؟

وقالت "مكي": بتاريخ 11 / 9 / 1437هـ، تقدّمت بطلب إعفائي من منصبي كمديرة للعلاقات العامة والإعلام وخدمة المجتمع في المستشفى ذاته مجبرةً، وفُوجئت بعد ذلك بصدور تصريحات صحفية من قِبل مديرية الشؤون الصحية بمكة، بأنه تمّ إعفائي نتيجة التحقيقات الخاصّة بقضية السيلفي، ووصل الأمر إلى التشهير بي في إحدى القنوات الفضائية والإذاعات بفصلي تأديبياً وعند تقديم أوراق إعفائي بعدها تلعثم المتحدث الرسمي حينها.

وأكّدت أنها رفعت شكوى لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة؛ عن طريق "الإيميل" و"الواتس"، ولكن لم تجد أيّ تجاوب حتى اللحظة؛ مطالبةً برد اعتبار ممَّن تسبّب في فصلها من عملها قبل نحو عامين، وتناشد ولاة الأمر؛ إنصافها في ذلك.

بيان "صحة مكة"

وكان بيان متحدث "صحة مكة" حمد فيحان العتيبي؛ حول ما نشرته "سبق" بعنوان "من جديد .. سيلفي العمليات بمستشفيات مكة يعود للوسط الصحي"، قد أكّد فيه أن الصورة المنشورة "مقتصّة" من تغطية "سناب وزارة الصحة" لعملية نوعية بأحد مستشفيات مكة المكرّمة، وتمّ أخذ الموافقة من المريض بشكل رسمي لتصوير العملية دون إظهار المريض بمظهر غير لائق، مشيراً إلى أن الغرض من التغطية هو تسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية المقدمة لأهالي وزوّار مكة المكرّمة من المواطنين والمقيمين والزوّار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام، وإظهار الإمكانات المتوافرة في مستشفيات وزارة الصحة، ونشر الوعي من خلال الأطباء المختصّين الذين يقدمون النصائح التوعوية الصحية للمتابعين.

الواقعة الأخيرة

ونشرت "سبق" خبراً أمس، تحت عنوان: (من جديد .. "سيلفي العمليات" بمستشفيات مكة المكرّمة يعود)، تطرقت فيه عن عودة واقعة تصوير "سيلفي العمليات" مجدّداً، إلى الوسط الصحي، بعد أن تمّ إعفاء إحدى الموظفات على خلفية التقاطها "سيلفي" في أثناء عملية جراحية لمريض في أحد مستشفيات مكة المكرّمة، قبل نحو عامين، وعن انقسام المغرِّدين متداولي الصورتيْن اللتين يفصلهما عن بعض عامان، بين مؤيد للقرار السابق بمنع التصوير داخل غرف العمليات وبين مَن يرى أنه طبيعي ومن باب التوعية، وسط تحفظ على القرار السابق بإعفاء الموظفة، واصفين ذلك القرار بالمجحف.

يُشار إلى أن أحد المستشفيات التخصّصية بمكة فصلت قبل عامين موظفة قامت بتصوير "سيلفي العمليات"، وترقية زميل بديل لها، قبل أن يعود المستشفى ذاته أخيراً بتصوير إحدى العمليات الجراحية ونشرها عبر موقع "سناب شات"، وهو الأمر الذي اعتبره أحد المحامين دليلاً على براءة الموظفة المفصولة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org