بين "سيد كل شيء" والاستقبال الكبير.. السعودية في G20 بعيون اقتصادية

قمة تنتقل للرياض العام المقبل تلمم قضايا الكبار وترسم مستقبل العالم بالأرقام
بين "سيد كل شيء" والاستقبال الكبير.. السعودية في G20 بعيون اقتصادية

اعتبر عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال أن قمة العشرين G20 التي تستضيفها مدينة أوساكا اليابانية، وتشارك فيها المملكة بوفد رفيع المستوى يترأسه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نافذةً كبيرةً للسعودية لتعزيز مكانتها عالميًّا، وعرض رؤيتها في مختلف القضايا؛ خصوصًا في الجوانب الاقتصادية التي تمثّل حجر الزاوية للمجموعة التي تضم أفضل 20 اقتصادًا في العالم.

وتسعى القمة التي تستعد للانتقال في العام المقبل إلى العاصمة السعودية الرياض، إلى تعزيز التعاون وإيجاد توافق دولي حول عدد من القضايا الاقتصادية؛ لضمان نمو واستقرار الاقتصاد العالمي، وتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة على أمل رفع مستوى معيشة شعوب العالم، وتناقش قضايا: (التجارة وسبل تعزيز حرية التجارة العالمية والاقتصاد والابتكار، والموضوعات المتعلقة بالطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد الرقمي، والتجارة، والزراعة، والرعاية الصحية، والتعليم، والعمل، والمسائل التي تشغل منطقتيْ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا).

لغة الأرقام
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة "غرفة جدة" سابقًا زياد البسام، إلى أن لغة الأرقام تؤكد أن هذا التجمع هو الأهم والأضخم على مستوى العالم، والأكثر فائدة للمملكة وقادتها التي تعزز تواجدها بالحضور القوي لولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والذي يُعد أحد أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية المؤثرة عالميًّا؛ لافتًا إلى أن الأرقام تؤكد تصاعد التبادل التجاري بين السعودية ودول مجموعة العشرين بنسبة وصلت 21.3% خلال العام الماضي؛ حيث وصل حجم التبادل بين السعودية وبقية المجموعة إلى نحو 1010.28 مليار ريال خلال عام 2018 مقابل 833.06 مليار ريال خلال عام 2017؛ أي أنه سجّل نموًّا وصل إلى 177.229 مليار ريال.

وأوضح أن مكافحة الإرهاب التي تتصدر جدول أعمال G20، تأخذ أبعادًا اقتصادية مهمة؛ حيث يُتوقع أن تشهد قمة ثنائية ومتعددة الأطراف؛ علاوة على أن مسألة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، التي يزور رئيسها اليابان لأول مرة؛ ستكون على سلم أولويات القمة؛ مما يشدد على الأبعاد الهامة للقمة.

حضور الرياض
وبيّن الاقتصادي الدكتور عادل الصحفي، أن استضافة المملكة قمة العشرين المقبلة 2020 التي ستقام في العاصمة السعودية الرياض، تزيد من أهمية الحضور السعودي القوي في القمة الحالية باليابان، والتي تشهد عرض رؤية المملكة في نهجها الواضح في مختلف القضايا الاقتصادية، وهي فرصة أيضًا للتدليل على أن رؤية 2030 السعودية، ذات أبعاد عالمية وليست محلية فقط؛ مشددًا على أن الشعب السعودي كله يقدّر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والذي قام بعدد من الرحلات المكوكية في الشهور الماضية؛ من أجل ترسيخ هذه الرؤية، وتعزيز أركانها، وتنمية الاستثمارات السعودية من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وستكون مشاركته على رأس الوفد السعودي في قمة العشرين فرصة لاستعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل.

سيد كل شيء
وأشار رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة "غرفة جدة" سابقًا نصار السلمي، إلى أن الاستقبال الكبير الذي وجده الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في كوريا الجنوبية، أحد أهم أركان قمة العشرين، والتي تعتبر خامس شريك اقتصادي للسعودية؛ حيث وصفت صحفُها سمو ولي العهد بـ"سيد كل شيء"؛ علاوة على الاستقبال الكبير الذي وجده سموه في اليابان التي تعد الشريك الرابع للمملكة بحجم تبادل تجاري تجاوز أكثر من 23 مليار ريال.

ونوّه بأن السعودية تُعد الشريك الأكبر لدول العشرين، ويميل ميزان التبادل التجاري بينها وبين هذه الدول لصالحها بنحو 341.966 مليار ريال؛ حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية لدول المجموعة نحو 676.125 مليار ريال في 2018؛ بينما واردات السعودية من دول مجموعة العشرين بلغت نحو 334.159 مليار ريال في العام ذاته، وتعتبر الصين أكثر الدول في التبادل التجاري مع السعودية بـ228 مليار ريال، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ166 مليار ريال، ثم الهند بـ120 مليار ريال.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org