كشف رئيس مجلس الأمناء بجامعة اليمامة نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتربية والتعليم، خالد بن محمد الخضير، عن ضخامة حجم الاستثمار بالتعليم الأهلي بالسعودية؛ حيث وصل عدد المدارس الأهلية إلى قرابة 5500 مدرسة تضم مليون طالب، في مقابل 300 ألف مدرسة حكومية تضم خمسة ملايين طالب وطالبة.
وقال "الخضير": أغلب المدارس الأهلية لا تزال تعتمد على الدعم الحكومي، الذي يعتبر محدوداً جداً ولم يتغير منذ إقراره.
وأضاف: الاستثمار بالتعليم الأهلي سيكون مختلفاً مع رؤية السعودية 2030، لتكون مشاريع التعليم الأهلي قادرة على دعم نفسها والتميز بمخرجاتها.
جاء ذلك خلال استضافة "الخضير"، أمس، بديوانية العمري، بحضور نخبة من رواد التعليم ورجال الأعمال المستثمرين بالتعليم الأهلي.
ورحّب صاحب الديوانية، ماجد العمري، برئيس مجلس أمناء جامعة اليمامة؛ مقدماً له الشكر على حضوره ومشاركته وإثراء الديوانية بالمعلومات والأرقام المرتبطة بالتعليم الأهلي؛ منوهاً بأهمية الجهود التي يبذلها كأحد الرواد المستثمرين بالتعليم الجديد بالسعودية.
وقال "الخضير": المؤسسات الأهلية الحالية يقوم عليها أفراد بهدف ربحي، كذلك تتجه الدولة إلى تخصيص التعليم، وهذا يجعل قطاع التعليم بحاجة إلى وجود شركات دولية تُسهم في تطوير القطاع ومخرجاته.
وأضاف: الأسر السعودية تصرف على التعليم الأهلي 21 مليار ريال سنوياً، ويُتوقع أن يرتفع حجم السوق في 2023 إلى 45 ملياراً، وهناك 130 مدرسة أهلية سوف تغلق العام القادم بسبب قِدَم مبانيها، وهذا من منطلق حرص الدولة على الاستثمار الجاد في التعليم الأهلي.
وأردف: أدعو المستثمرين بالتعليم الأهلي إلى الإمساك بالعصا من المنتصف؛ بحيث يتم الجمع بين التعليم والتربية والربح، والتعليم الأهلي يجب أن يكون نموذجاً؛ نظراً لأن اتخاذ القرار فيه سهل والقدرة المالية أكثر، ولديه إمكانيات ليست موجودة في التعليم الحكومي.
وتابع: مستقبل التعليم الأهلي سيكون مختلفاً خلال الفترة القادمة؛ لأنه يجب أن يكون هناك مؤسسات أهلية قادرة على أن تأخذ مكانها بالتعليم الأهلي؛ لأن باب المنافسة سيكون مفتوحاً للاستثمار الأجنبي الذي لديه من الخبرات سنين طويلة وتعرف حجم السوق.
واستعرض "الخضير" مسيرة والده محمد الخضير وتجربته في التعليم الأهلي، ورؤيته لمستقبل التعليم الأهلي.
وتخلل اللقاء طرح العديد من المداخلات والآراء التي أسهمت في إثرائه، وتناولت مسيرة التعليم الأهلي بالسعودية والخطوات التطويرية التي سيشهدها خلال الفترة القادمة.
