قطار "التعليم عن بُعد" يواصل رحلة العطاء لملايين الطلاب في السعودية

الخبرة قائمة منذ زمن وأزمة فيروس كورونا المستجد عززت الأضواء
قطار "التعليم عن بُعد" يواصل رحلة العطاء لملايين الطلاب في السعودية

في اليوم الذي أعلنت فيه هيئة تقويم التعليم والتدريب تأجيل تطبيق موعد اختبار التحصيل الدراسي إلى ما بعد شهر رمضان المقبل وعدم القدرة على تعويضه بالاختبار عن بُعد في الوقت الحالي؛ نظم المركز الوطني للتعليم الإلكتروني لقاءً افتراضياً بعنوان "وزارة التعليم والنجاح في الأزمة: كيف نجحت الجامعات السعودية في مواجهة تحدي التحوّل الكامل نحو التعليم الإلكتروني خلال أزمة فيروس كورونا"، بمشاركة عدد من مختصي وعمداء التعليم الإلكتروني في الجامعات السعودية.

وتناول اللقاء الذي أداره مدير عام المركز الوطني للتعليم الإلكتروني الدكتور عبد الله الوليدي، عرضاً لتجارب الجامعات السعودية والعالمية في التعليم الإلكتروني خلال أزمة كورونا، وأبرز التحديات التي واجهتها الجامعات في ذلك، وكيف تعاملت معها وتغلبت عليها، كما تناول اللقاء بشكل مفصّل مستقبل التعليم الإلكتروني وتوجهاته في المملكة وعالمياً، وخصوصاً بعد أزمة كورونا التي ستؤدي إلى تغييرات عالمية في مجالات عديدة، من ضمنها التعليم.

وبعيداً عن هذه وتلك، وحتى مع خروج بعض الأصوات التي قد تقلل من نجاح تجربة "التعليم عن بعد" الحالية؛ فإن التعلم الإلكتروني في الجامعات السعودية قديم وليس وليد جائحة كورونا، ومتأصل في جميع الجامعات الحكومية والأهلية، فجميع الجامعات الحكومية لديها عمادة أو مركز للتعلم عن بعد منذ سنوات، وجميعها لديها نظام تعليم إلكتروني LMS، وبعضها تمنح درجه بكالوريوس عن بعد.

كما أن أغلب الجامعات تدرس متطلبات الجامعة، تعلم إلكتروني كامل، ولهذا كان التحول للتعلم عن بعد في كل الجامعات بشكل سريع وسهل وبدون أي مشاكل، وتقارير التعلم عن بعد في الجامعات خير دليل على نجاح التجربة وتفاعل الطلاب معها.

ويطالب خبراء التعليم منذ تعليق الدراسة والتوجه للتعلم عن بعد برصد كل الملاحظات لهذه التجربة من قبل المركز الوطني للتعلم الإلكتروني وإعطائه كل الممكنات لكي يحقق تطلعات الوزارة والجامعات في هذا المجال المهم والحيوي، وهي السياسة التطويرية التي تسير على نهجها وزارة التعليم لقسميها العام والجامعي.

وما حدث من تحول سريع وفي ساعات محدودة إلى التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يعد مفخرة للوطن، حيث استمر قطار التعليم في رحلته من الحضوري للافتراضي، وهو يدل دلالة قاطعة على جاهزية الوزارة بقطاعاتها المختلفة واستعدادها القوي، وعلى وجود البنى التحتية اللازمة التي تم تطويرها واستثمارها الاستثمار الأمثل بدعم سخي من قيادتنا الرشيدة، الأمر الذي مكن مؤسساتنا التعليمية من التحول السريع في هذا الظرف الطارئ.


ويوشك الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس على اختتام هذا الفصل الدراسي في تجربة أثارت الإعجاب، ومما أثار استغراب الجميع التشكيك السريع والتقليل من هذا النجاح الذي أظهرته الأرقام والإحصائيات التي تنشر يومياً بكل شفافية ووضوح، فالجميع يعلم أننا والعالم أجمع نعيش ظرفاً استثنائياً بسبب هذه الجائحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org