الجميع إلى التحقيق .. تكشُّف تفاصيل جديدة بقضية "زيارة طبيبة الولادة المتخفية ليلاً"

تحايلت بطريقة احترافية فتمكنت من الدخول لغرفة المريضة .. من الخطأ لـ "رواية الزوج"
الجميع إلى التحقيق .. تكشُّف تفاصيل جديدة بقضية "زيارة طبيبة الولادة المتخفية ليلاً"

في تطورٍ جديد حيال قضية دخول طبيبة ولادة منتسبة إلى مستشفى خاص خفيةً وليلاً لمريضة في غرفتها المنوّمة بها بمستشفى النساء والولادة الحكومي بالطائف، أحالت "الصحة" جميع مَن يتوقع وجوده في تلك الليلة التي شهدت الواقعة، إلى التحقيق الذي يبدأ اليوم الإثنين.

وكانت الطبيبة المعنية قد أوهمت العاملين بالمستشفى أنها من منسوبات المستشفى، إبّان أن كانت مرتديةً الزي الرسمي، وقامت بقلب بطاقتها الرسمية حتى لا يُكشف أمرها، وفقاً لما أكدهُ لـ "سبق" المتحدث الرسمي لصحة الطائف بالإنابة، عيضة بن ربيع الهذلي؛ حيث قال: "تم إعداد محضر رسمي للطبيبة المعنية لتحايلها على العاملين بالمستشفى، كذلك لاطلاعها على أوراق رسمية تخص ملف المريضة".

وأكّدَ "الهذلي"؛ أنَ إدارة المستشفى منذُ أن علمت بذلك سارعت على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة من حيث المتابعة والتحقيق ضد من سمحَ للطبيبة بالدخول، مشيراً إلى أنها كانت قد تحايلت على حارس الأمن في عملية الصعود لغرف التنويم بأنها من طبيبات المستشفى، مبيناً أن إدارة المستشفى كانت قد كلفت الأخصائية الاجتماعية لزيارة المريضة في غرفة تنويمها وأخذ كل المعلومات المتعلقة بعملية دخول الطبيبة عليها وتحديد الوقت واليوم، متوعداً بمحاسبة كل مَن تهاون في ذلك.

جاء ذلك تفاعلًاً من "الصحة"، بعد أن كشفت "سبق"، تلك المعلومات ضمن واقعة الخطأ الذي ارتكبته الطبيبة بحق المريضة؛ حيث كانت قد أوقفت سفر ذوي العلاقة من الكادر الطبي بمستشفى خاص في الطائف, والمشرف على حالة "مواطنة" تضررت منهم صحياً بعد توليدها بعملية قيصرية, حيث تعرّضت لإهمال من جرّاء تنفيذ العملية, واحتمالية إصابتها ببكتيريا وتلوث أحدث لها الكثير من الآلام, فيما نجح مستشفى النساء والولادة في الكشف عن تلك المساوئ الصحية التي تعرّضت لها، وأجرى لها عملية تنظيف تصحيحية, وما زالت تخضع للتنويم لديهم بالمستشفى.

وكانت المريضة قد أُدخلت لمستشفى خاص معروف بالطائف من أجل توليدها, عن طريق الطبيبة المُتابعة لها, من جنسية عربية, والقادمة من أحد المجمعات الطبية, ووفقاً لما ذكره لـ "سبق"، زوجها "كمال بن محمد المالكي", فقد تم تنويمها بالمستشفى, وبعد أن أجريت لها العملية القيصرية التي كانت مثار الاستغراب لزوجها كون ولادتها السابقة طبيعية، وأن مؤشرات الحمل الحالي تؤكّد ذلك إلا أن الطبيبة قررت توليدها بواسطة العملية القيصرية.

ويشير زوج المريضة "المالكي"؛ إلى أنه فوجئ بخروج زوجته من العملية للعناية المركزة بالمُستشفى بعد شعورها بآلام في البطن وبعض المتاعب الصحية, حينها استدعت الطبيبة الأطباء والاستشاريين بالمستشفى لمتابعة وضع زوجته دون أن يعلموا الأسباب, وظلت تحت المتابعة الطبية حتى أن قام بإخراجها بنفسه بعد أسبوع؛ حيث زادت على زوجته آلام البطن, وظهور خُراج لها في مكان العملية دون أن تذكر الطبيبة الأسباب.

كما تم عمل أشعة طبية لها وأكدوا أنها تحتاج إلى تدخل جراحي سريع, وأن الطبيبة وقتها طلبت أن تُجرى العملية وعلى حسابها الخاص وأنها تتكفل بها, حتى لو كلف الأمر لإجرائها في بلدها, وقال: "علمت حينها أن هناك شيئاً يخفونه حول حالة زوجتي وأن هناك خطأ اُرتكب في حقها؛ ما دفعني لنقلها إلى مستشفى النساء والولادة بالطائف, حيث جرى تنويمها بعد عرضها على الأطباء وأجريت لها عملية تنظيف تصحيحية لما حدث لها بسبب العملية السابقة التي اعتبرت خاطئة, وما زالت منوّمة بالمُستشفى حتى الآن في ظل تحسن وضعها الصحي ولله الحمد".

ويستغرب زوج المريضة من تمكُن الطبيبة المُتسبّبة بالخطأ من التسلل والدخول على المريضة في غرفتها بالمستشفى الحكومي في ساعة متأخرة من الليل، وأكدت للمريضة أنها حضرت للاطمئنان عليها، وأنها اطلعت على ملفها الطبي، حينها قامت بطردها من الغرفة وطلبت منها عدم العودة مرةً ثانية، وقال "المالكي": كيف سُمح بدخولها للمريضة وهي مَن تسبّبت لها في تلك المتاعب الصحية، ومن سمح لها بذلك؟

وكان زوج المريضة قد تقدم بشكواه ضد المستشفى الخاص والطبيبة لدى إدارة الشؤون الصحية بالطائف, وأفادهم بأن المستشفى كان قد طلب منه دفع رسوم العملية وقدرها 20 ألف ريال, وتمّ تخفيضه حتى 17 ألف ريال, فيما استغربت إدارة الصحة تلك التكاليف التي قد تُشير إلى احتيال مالي كان قد تعرّض له, كما أكد لهم أن الطبيبة سجلت اسم ممرضة "قابلة" على تبليغ الولادة، وأنها هي من أجرت العملية دون تسجيل اسمها، وربما ذلك لكي تتنصل من المسؤولية في حال حدوث مشكلة طبية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org