الأحمدي لـ"سبق": 50 مليون وجبة قدمها مشروع "هدية المدينة" خلال 25 عامًا

الأحمدي لـ"سبق": 50 مليون وجبة قدمها مشروع "هدية المدينة" خلال 25 عامًا

300 فرد يعملون بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار في مختلف المواقع

كشف فايز بن طالب الأحمدي، المشرف العام على مشروع هدية المدينة المنورة للحجاج والزائرين، لـ"سبق" أن فكرة المستودع الخيري بدأت عام 1415هـ بمشروع "هدية المدينة المنورة للحجاج والزائرين" بعدما عُرضت الفكرة على المحسنين من أهل الخير والعطاء فأبدوا إعجابهم بفكرة المشروع؛ وسارعوا بدعـم هـذا العمل المبارك، وأُنشئ مقر خاص لهذا المشـروع على أرض مساحتها "8.000" متر مربع على نفقة مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، وأيدها ودعمها الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة سابقًا - رحمه الله -، وباركها الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وتابع العطاء الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، ثم تابع من بعده الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة.

وأضاف: وهو مشروع تطوعي متخصص في تقديم خدمات جليلة للزائرين والحجاج والمعتمرين والصائمين، يرحب بهم، ويثني عليهم، ويحسن استقبالهم وتوديعهم بهدايا متنوعة، تشمل غذاء الروح وغذاء البدن في وقت هم فيه بأمسّ الحاجة لذلك عبر المراكز والمنافذ المخصصة لذلك.. ويحوّل الجهود الخيرة والمساهمات المباركة إلى خدمات متميزة متوجة بالتطوير والإبداع والكفاءة العالية بإشراف نخبة من محبي الخير احتسابًا لوجه الله.

وأكد "الأحمدي" أن الخدمات التي تنفذها إدارة المشروع خدمات تطوعية مجانية في كل أيام السنة للحجاج والمعتمرين والزوار، تزداد كمًّا وعددًا بشكل طبيعي خلال موسمَيْ رمضان والحج.

وبيّن "الأحمدي": وزع مشروع "هدية المدينة" خلال 25 عامًا أكثر من 50 مليون وجبة عبر مشروعَي إفطار صائم وهدية ضيوف الرحمن. وتنقسم الخدمات التي يقدمها المشروع إلى فئات رئيسية عدة، تغطي غذاء الروح، وغذاء البدن من إطعام وسقيا، وكذلك (برنامج هدية العيد)؛ إذ يقدم الهدايا النوعية لزوار المدينة وأهل طيبة لإدخال الفرح والسرور بمناسبة العيد.

ومن البرامج التي تقدمها إدارة المشروع "زيارة الحجاج المرضى في الـمستشفيات، وإدخال البِشر والفرح عليهم، والاطمئنان عليهم، وتقديم الهدايا النوعية لهم.

وقال "الأحمدي": نعتبر أن نجاح مشروع "هدية المدينة" يأتي بتوفيق الله تعالى، ثم بتضافر الجهود؛ فالإدارة لا تعمل وحدها، بل لها داعمون محبون للخير ولخدمة ضيوف الرحمن، وعلى رأسهم: ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ بدعمهم، وتسهيل عمل المشروع.

كما أن إدارة المشروع تعمل بتكامل وبروح فريق واحد مع الجهات الأخرى العاملة في خدمة الحاج والمعتمر والزائر، ولها شركاء من القطاعات المختلفة.

كما نعتبر الإعلام شريكنا أيضًا من خلال بث أدوار المشروع في المجتمع، وتعريف المجتمع بجهود وأنشطة المشروع.

وأوضح "الأحمدي": خدماتنا تتركز في المدينة المنورة، وتصل لمنافذ الحجاج والمعتمرين، سواء البرية أو البحرية أو الجوية، وتوجد خدماتنا في ساحات المسجد النبوي، ومداخل المدينة المنورة ومخارجها، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، ومحطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة، ونقطة توزيع في محطة ساسكو بطريق الهجرة، تبعد عن المدينة 170 كيلومترًا، ونقطة توزيع في محطة العاليات بطريق الرياض، تبعد عن المدينة 120 كيلومترًا.

وعن عدد المتطوعين لأداء خدمات المشروع قال "الأحمدي": أكثر من 300 فرد يعملون في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار في مختلف المواقع التي يقدم المشروع من خلالها خدماته لضيوف الرحمن. كما أنه يوجد الكثير من محبي العمل التطوعي الذين يساندون ويدعمون عمل المشروع، كل في تخصصه؛ إذ تسعى إدارة المشروع لتوظيف طاقات الشباب المحب للمشاركة في الأعمال التطوعية والخدمة بشكل يتسق مع تخصص كل فرد؛ ليكون العمل أكثر إبداعًا وإتقانًا.

ويقيم المشروع العديد من ورش العمل والدورات في كيفية تقديم الخدمات، والتعامل مع ضيوف الرحمن بطريقة تعكس صورة مشرقة عن شباب هذا البلد الطاهر، وإظهار الطاقات الخيرة من الشباب من أبناء الأسر المستفيدة من الجمعية بتوظيفهم في هذا المشروع، وإثبات أنهم قادرون على العطاء وإدارة الأعمال بكفاءة عالية.

وأكمل "الأحمدي": يعد الدعم المادي أحد الركائز الأساسية في العمل الخيري؛ إذ إنه يعتمد عليه - بعد توفيق الله - لنصل جميعًا إلى الهدف المنشود.

وبلدنا ـ ولله الحمد ـ يشهد له في كل مجال للعمل الخيري؛ فأهل الخير سباقون لدعم العمل الخيري، وندعوهم للاستمرار وبذل المزيد.. فمن يبذل المعروف يضع ماله في رصيد آمن، لا يخاف على ماله من التلف، ولا من النقصان.. وجزاء العطاء في سبل الخير لا يقتصر على الآخرة، بل في الدنيا أيضًا؛ قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث الصحيح: "ما نقصت صدقة من مال".

وختم "الأحمدي" بقوله: استفدنا من العمل الخيري أنه يعتمد على عناصر عدة، هي: الاحتساب أولاً، ثم الإخلاص، ثم جودة العمل، والدعم المادي، والهمة والإرادة، إضافة لعوامل أخرى. كما استفدنا حب الناس، ومعرفة طرق التعامل مع الحجاج والمعتمرين بأجناسهم وأعمارهم كافة.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org