30 % من فعاليات "مسك جدة التاريخية" موجهة للأطفال

بهدف نقل الصورة الجميلة التي كان يعيشها الآباء والأجداد
30 % من فعاليات "مسك جدة التاريخية" موجهة للأطفال

في "مسك جدة التاريخية" يستكشف الأطفال عوالم فريدة، فيتأملون في "صندوق الدنيا"، ويضحكون مع "مسرح العرائس"، ويندمجون مع "ألعاب أول"، وتتلقاهم التراحيب في "منطقة الطفل"؛ حيث بلغت نسبة الفعاليات الموجهة لهم بنحو 30%.

منظمو فعالية "مسك جدة التاريخية" حرصوا على تخصيص عدد من المناشط للأطفال؛ لأنهم يهدفون لنقل الصورة الجميلة التي كان يعيشها الآباء والأجداد داخل سور المدينة القديمة، التي كانت غنية بالقيم والتقاليد لجيل اليوم، وسط أجواء تفاعلية ترفيهية لتعزيز الموروث الثقافي للجيل الحالي وربطه بتاريخه.

يوميًّا يحرص العم ناصر القثامي على الزيارة اليومية للفعاليات بصحبة أحفاده الذين كبروا على حكايته عن حارة الشام التي نشأ فيها قبل خمسة عقود (50 عامًا)؛ ليستعيد معهم ذكرياته، والألعاب التي اعتاد ممارستها مع أصدقاء "جيل الطيبين" – بحد وصفه- عله يطفئ حنينه لحارات جدة القديمة وحكايات بيوتها المتجاورة المتكئة على بعضها حتى يوثق رواياته لهم بالشواهد والأماكن.

فعاليات الأطفال
قبل دخول الفعالية يتم توزيع أساور ورقية لكل أم وأطفالها، تحتوي على اسم ولي الأمر وأرقام التواصل، وبعدها تتلقّاهم التراحيب في "منطقة الطفل"؛ حيث تلوين الأتاريك، وقسم خاص بتلوين وجوههم (face-painting)، كما يندمجون مع "ألعاب أول" كالكِريم، والبرجون، ولإضفاء مزيد من البهجة والأجواء الترفيهية على محياهم، كان مسرح العرائس عنصرًا جاذبًا لهم، وهو عبارة عن مسرح للدمى المتحركة يحكي لهم القصص القديمة المرتبطة بتراث المنطقة بطريقة ممتعة ومشوقة.

وحضرت التقنية من خلال تقديم مسرحية "حكاية جدو" بتقنية الهولوجرام، والتي تحكي قصة سرد أحد الأجداد لحفيده تاريخ طفولته في جدة التاريخية قبل أكثر من 70 عاماً، بالإضافة إلى "صندوق الدنيا" التي شهدت تفاعلًا كبيرًا من الأطفال، وأعاد لهم بهجة الحكاية القديمة، وهو ما يحقق هدف الفعاليات التي نظمتها مبادرة التواصل المجتمعي بمركز المبادرات في مؤسسة "مسك الخيرية"، والمتمثل في إبراز أهمية المنطقة من النواحي التراثية والثقافية والتاريخية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org