"القشقري": ننفق المليارات على تعليمهم ثم نترك 12 ألف مهندس عاطل

الشركات الوطنية تُوظِّف آلافًا مُؤلّفة من الأجانب
"القشقري": ننفق المليارات على تعليمهم ثم نترك 12 ألف مهندس عاطل

يصف الكاتب الصحفي طلال القشقري وجود 12 ألف مهندس سعودي عاطل، بالخسارة للوطن والشباب العاطل، والجهات المعنية بالتوظيف ومكافحة البطالة البغيضة! مؤكدًا أنه يرى بعينيه "مئات الشركات الوطنية .. تُوظِّف آلافًا مُؤلّفة من الأجانب، ممّن يتمتّعون بالخبرة، وممّن لا يتمتّعون بالخبرة".

خسارة

وفي مقاله "بش عاطل!! " بصحيفة "المدينة"، يقول القشقري: "ما نُشِر مُؤخَّرًا عن وجود 12 ألف مهندس سعودي عاطل، هو أشبه بنتيجة مباراة خاسرة خاضت غمارها قطاعاتنا، الحكومية منها والخاصّة، ونتيجة مباراة لا تقلّ خسارةً لجهاتنا المعنية بالتوظيف ومكافحة البطالة البغيضة!

إذ لا يُعقل أن يتخرّج مهندس سعودي من كلّيته ثمّ لا يجد وظيفة قد جُهِّزت له كما تُجهّز العروس لعريسها ليلة الزفاف السعيدة!".

مثلان صارخان

ويضيف القشقري: "دعوني أضرب مثليْن صارخيْن: قريبٌ لي تخرّج مهندسًا كيماويًا قبل بضع شهور، ومع ذلك لم يتوظّف حتّى تاريخه، بينما يعجّ الوطن بمئات المشروعات البتروكيماوية، وقريبٌ آخر تخرّج مهندسًا كهربائيًا، واضطرّ للعمل في بنك بعد أن نأت وظائف تخصّصه بنفسها عنه، ألا يدلّ هذان المثالان من بين آلاف الأمثلة للعاطلين على وجود خلل يحتاج للمعالجة والإصلاح؟!".

يوظفون الأجانب

ويبدي القشقري دهشته وحسرته على ما تقوم به الشركات الوطنية، ويقول: "في الوقت الذي أكتب فيه هذا المقال، أرى بأمّ عيني مئات الشركات التي تقول إنّها وطنية، ومع هذه الوطنية التي تجعل الحليم حيران، أراها تُوظِّف آلافًا مُؤلّفة من الأجانب، ممّن يتمتّعون بالخبرة، وممّن لا يتمتّعون بالخبرة، وهؤلاء الأخيرون هم النسبة الأكبر من المهندسين الأجانب، وكأنّ شرطًا توفّر الخبرة محصور في المهندسين السعوديين فقط، ويا له من عقبة كؤودة لأبناء الوطن!".

لا أرى لا أسمع لا أتكلّم

كما يرصد إسناد الجهات الحكومية مشروعات لشركات لا تلتزم بالسعودة، ويقول: "كذلك أرى جل الجهات الحكومية وهي تتعامل مع الشركات الوطنية المُتعاقِدَة معها لتنفيذ المشروعات وغير المُلتزِمة بسعودة الوظائف بطريقة: (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلّم)، فإن كانت الجهات لا ترى ولا تسمع ولا تتكلّم ولا تفعل شيئًا صارمًا وإيجابيًا حيال هذه الشركات، فمن سيفعل ذلك؟!".

ننفق المليارات على تعليمهم

ويتساءل القشقري: "ما فائدة مشروعاتنا الكثيرة إن لم يتوظّف فيها مهندسو الوطن؟! ولماذا نصرف المليارات على تعليم أبنائنا الهندسة طيلة 5 سنوات صعبة في الداخل والخارج ثمّ نُزوّجهم للبطالة بالكراهية مثل من يُكره على الزواج من امرأة شرّيرة لا خير يُرتجى منها بل النكد والنصَب!".

"البش عاطل"

وينهي القشقري قائلاً: "أين التخطيط لمستقبل المهندسين؟ حقًا أين هو؟ كان من الأجدى أن يبدأ وهم ما زالوا طُلّابًا على مقاعد الدراسة، لا بعد تخرّجهم وهم على متن قطار البطالة إن كان هناك تخطيط، فليتنا نُخطِّط (صح)، ولا نجعل البش مهندس بش عاطلًا، فوالله وتالله وبالله إنّ المهندس والوطن لا يستحقّان ذلك!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org