في واقعة مؤسفة أقدمت عائلة أحد المرضى في مصر على مهاجمة المعهد القومي للقلب وتحطيم جهاز قسطرة القلب، بعد وفاة ابنهم في مستشفى المعهد أثناء إجراء عملية جراحية له.
وحول هذا الموضوع قال عميد المعهد محمد أسامة: إن المريض جاء بحالة عالية الخطورة، وعائلته وقّعت على إقرار بمسؤوليتهم بشأن إجراء قسطرة القلب، لكنه توفي أثناء العملية.
وأوضح أن أهل المريض قاموا بتحطيم الجهاز، وغرفة القسطرة بالكامل، والتي تقدر قيمتها بـ15 مليون جنيه مصري؛ بحجّة وجود خطأ طبي أودى بحياة المريض وتحطيم الجهاز الذي يعدّ أغلى جهاز طبي في البلاد، حيث يتجاوز سعره مليون دولار، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام مصرية.
وتم التحفظ على الأشخاص المعتدين على غرفة القسطرة بمعهد القلب، وتسليمهم للشرطة؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم لإثارتهم الشغب داخل أروقة المعهد، وإتلاف المال العام.
من جانبه، أكد الأمين العام للمستشفيات التعليمية في مصر محمد فوزي أن النيابة تقوم بمعاينة جهاز القسطرة في المعهد القومي للقلب الذي حطمه أهالي مريض توفي نتيجة حدوث مضاعفات، وأنه تم استدعاء الشركة المصنعة لإصلاحه، مشيراً إلى أن هناك خطة عمل بديلة لمتابعة العمل بوحدة القسطرة.
فيما أمرت النيابة العامة بحبس المواطن المتسبب في الواقعة والبالغ من العمر 49 عاماً، حيث قام باقتحام المكان، والقيام بأعمال بلطجة مع بعض الأشخاص يصل عددهم إلى نحو 100 فرد بعد وفاة أحد أقاربهم بالمعهد، وعاثوا فساداً بغرفة القسطرة القلبية.
إلى هذا توصلت التحريات إلى أن شقيق المتهم فارق الحياة أثناء علاجه بالمعهد، مما أصابه بحالة هياج كسر خلالها الجهاز الطبي، وأحدث حالة من الذعر بين العاملين بالمعهد، واعتدى على عدد من الأطباء.