"العقيلي"لـ"هيئة الإعلام": مواد ضد الدولة وأخرى لا أخلاقية.. أينكم عن حجبها؟!

مطالبات بمشروع وطني لإنتاج محتوى ثري للأطفال في حلقة جريئة من برنامج "تم"
"العقيلي"لـ"هيئة الإعلام": مواد ضد الدولة وأخرى لا أخلاقية.. أينكم عن حجبها؟!

سلط برنامج "تم" الذي يقدمه الزميل الإعلامي خالد العقيلي وتعرضه القناة السعودية، في حلقته مساء أمس، الضوء على سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، في حلقة مثيرة استضاف فيها عدداً من المهتمين بمواقع التواصل والمستشارين والمختصين في علم النفس.

وأكد الزميل "العقيلي" أن الكثيرين حالياً يعيشون في الواقع الافتراضي أكثر من عيشهم في الواقع الحقيقي؛ مُبَيّناً أن الآباء والأمهات وهم بين أبنائهم أصبحوا مشغولين عنهم بمتابعة أجهزة الجوال، والأطفال كذلك مشغولون بمتابعة برامج اليوتيوب عبر الأجهزة اللوحية دون رقابة.

وأضاف منتقداً: "مع الأسف غاب الترابط وغابت اللحمة بين أفراد الأسرة".. وتطرق لحوادث المرور المرتبطة بمتابعة وسائل التواصل قائلاً: "هناك ضحايا رحلوا بسبب تعلقهم واستخدامهم بالجوال أثناء القيادة، والمرور مشكوراً غلّظ عقوبة استخدام الجوال أثناء القيادة؛ ولكن الوعي مهم لأن الجوال أصبح إدماناً مع الأسف الشديد".

أما "الهنوف الحقيل" المستشارة الاجتماعية؛ فأكدت أن الأسرة تعتبر لبنة المجتمع؛ مشددة على ضرورة وجود رقابة على المحتوى الذي يقدمه المشاهير.

وقالت: هناك مواد تقدم مع الأسف وهي مواد سيئة؛ على سبيل المثال التركيز على الكماليات واعتبارها من الأمور الأساسية، وهذا بلا شك يؤثر على المتابعين.

وانتقدت "الحقيل" غياب دور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ مشددة على ضرورة تفعيل دورها الاجتماعي والاهتمام بالأشخاص الطبيعيين.

وأضافت: "أين دور مراكز الأحياء؟ تصرف لها ميزانيات، يفترض أن تقدم دورات تطويرية للأم والأب".

وقال يزيد الحارثي المهتم بإثراء المحتوى بمواقع التواصل: المفترض أن أي شخص لديه منصة على التواصل الاجتماعي يكون لديه هدف أو محتوى يفيد المتابعين".

وشارك الدكتور أسعد صبري استشاري الطب النفسي في الحديث عن سلبيات مواقع التواصل قائلاً: "المتابع حالياً يرتبط بالشلة التي تجذبه في وسائل التواصل سواء في أحاديث الكرة أو السيارات أو غيرها، سابقاً كانت محدودة على شلة الحارة أو المدرسة".

وأضاف: "وسائل التواصل الاجتماعي جعلت المتابع في عزلة عن العالم الحقيقي ومرتبطاً بالعالم الافتراضي".

وتابع: "الإنسان يبحث دائماً عن تحقيق الذات، وإذا لم يستطع تحقيقه من خلال العائلة؛ فيبحث عن تحقيقه من نماذج يراها في وسائل التواصل الاجتماعي".

وأكد نواف الهويمل المهتم بإثراء المحتوى بمواقع التواصل، أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي أكثر قوة من الحياة الافتراضية في الوقت الحالي.

الحلقة تداخل معها هاتفياً "ناصر السعيد"، المتحدث الرسمي لهيئة الإعلام المرئي والمسموع، والذي أوضح أن اللجنة الوطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي بصدد عقد اجتماعات مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي؛ لمناقشة هذ الملف والخروج بحلول إيجابية لضبط المحتوى الأخلاقي بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا.

وبيّن أن الهيئة أصبحت على وشك الانتهاء من تنفيذ اللائحة التنفيذية لنظام الإعلام المرئي والمسموع، ومن ضمنها ما يخص المحتوى الرقمي؛ مشيراً إلى أن اعتمادها سيكون خلال فترة وجيزة.

وأشار إلى أنه ستكون هناك إجراءات تُتَخذ ضد الشخص المسيء أو المخالف للأنظمة واللوائح، وقد تصل للحجب حسب نوع المخالفة.

الزميل العقيلي رد على مداخلة السعيد بقوله: "أين دور الهيئة؟ هناك مواد ضد الدولة وأخرى غير أخلاقية، وتفاهات مسيئة في مواقع التواصل لم تُحجب، والهيئة تصريحها يقتصر على "نحن بصدد وعلى وشك".

وأضاف: "ما يحدث هو أن من أَمِن العقوبة أساء الأدب؛ لذلك نتمنى أن يكون هناك حراك فعلي من الهيئة".

وقال "المعادون للدولة لديهم أجندة وحسابات يرصدون ما يحدث في ‫السعودية، ⁠ويستخدمون هاشتاقات لإثارة الرأي العام؛ لذلك يجب أن ننتبه لهذا الجانب".

وشارك في الحلقة الدكتور خالد المنيف أستاذ علم النفس؛ مشيراً إلى أن خمسة أو عشرة أشخاص تتم متابعتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، يشكلون وعي المتابع نفسه.

البعض يتوقع أنها مشاهدة فقط، وهي ليست مشاهدة؛ بل تشكيل وعي.

مقدم البرنامج الزميل خالد العقيلي حكى تجربة مع ابنه "سلمان" البالغ من العمر ٣ سنوات قائلاً: "نحاول أن نقنن استخدامه للجهاز اللوحي، أطفالنا يتابعون محتوى مستورد على سبيل المثال "جوني جوني" وغيرها؛ وذلك لأنه لا يوجد محتوى محلي ثري، فالمستورد يشد انتباه أطفالنا برغم أنه قد يشتمل على مواد وسلوكيات غير مناسبة".

واختتم بقوله: "من هذا المنبر نطالب بأن يكون لدينا إثراء للمحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، نتمنى أن يكون هناك مشروع وطني لإثراء المحتوى الموجه للأطفال".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org