السديس: الحرمان الشريفان منبرا هدى للعالمين وليسا للتنابذ والطائفية

قال: جاءت الرسالة المحمدية شافية وافية ولم تترك للاجتهادات أو الطائفية مجالاً
السديس: الحرمان الشريفان منبرا هدى للعالمين وليسا للتنابذ والطائفية

شدّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ على أن الحرمين الشريفين للمناسك والعبادات وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية والتي تنبذ الشعارات والهتافات الطائفية والعنصرية بجميع أشكالها.

وقال الرئيس العام: "جاءت الرسالة المحمدية شافية وافية ولم تترك للاجتهادات أو الطائفية مجالاً، وجاءت وفق كتاب منزل من رب العباد، جعل لمكة المكرّمة والمدينة المنوّرة حرمة، فقد امتن الله على عباده بأن جعل لهم حرماً آمنا فقال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ)، فالعاقل يتدبر ما جاء في القرآن الكريم ويعظم شعائر الله -عزّ وجلّ- ولا يجحد هذه النعم ويشوّه صورة الإسلام والمسلمين ويرفع شعارات الطائفية وينشر البغضاء والكراهية وهو في أقدس الأماكن وأعظمها فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الْمُؤْمِنُ كَيِّسٌ فَطِنٌ حَذِرٌ).

كما استشهد الشيخ السديس؛ بقول الله تعالى (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) وقوله -صلى الله عليه وسلم- (إن هذا البلد حرّمه الله يوم خلق السموات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة)، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة)، مطالباً جميع المسلمين والمسلمات بتدبر هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي هي خير دليل على عظم مكانة المسجد الحرام والمسجد النبوي، فالعاقل مَن يتدبّر القول الفصل ويعمل به ولا يعكر على المسلمين شعائرهم وعباداتهم، وإنما يجعل هذه المقدّسات الدينية للعبادة والتقرُّب من الله -عزّ وجلّ-.

وأكّد الرئيس العام أن الحرمين الشريفين محفوظان بوعد إلهي إلى قبل قيام الساعة بقليل، ولن يعبث بهما العابثون إلا بعد أن تخلوا الأرض من أهل التوحيد، وأن بلاد الحرمين الشريفين يقوم عليها ولاة أمر صالحون مصلحون من أهل التوحيد يؤمنون بالله -عزّ وجلّ- ولا يتميزون لا بطائفية ولا شعارات ولا يقبلون بالعبث والعابثين الذين يكدرون على عباد الله عباداتهم وشعائرهم.

وختم الرئيس العام حديثه بقول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم).

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org