ناشد أهالي قرى المسوده وقرى لبوة وقرى نصبة التابعة لمحافظة غامد الزناد بمنطقة الباحة بدرء أخطار السيول ووضع عبّارات بواديي "المجاميع بلبوه وماطوه" اللذين تحتجز الأهالي عند جريانها لساعات وتعزلهم عن العالم الخارجي والتي قد تصادف حالات طوارئ لا تحتمل الانتظار، في حين تم دعم البلدية هذا العام بعدة ملايين للمشاريع، إلا أن البلدية طلبت من المجلس البلدي تحويل ذلك المبلغ لشراء معدات للبلدية، فوافق عددٌ من أعضاء المجلس وتحفظ آخرين.
وقال الأهالي لـ"سبق"، كثيراً ما نصادف جريان هذه الأودية الضخمة والتي يتحتم التوقف على ضفاف الأودية لحين توقف السيول مهما كانت الظروف، مؤكدين أن الحاجة ماسة لعبارات تقيهم خطر السيول وتجعل الطريق بمنأى عن جريان الوادي من عدمه، ومطالبين المجلس البلدي بالتوصيات والبلدية بالاعتماد.
"سبق" عرضت التساؤل على رئيس المجلس البلدي بغامد الزناد محمد صبحي، الذي قال: تم دعم البلدية هذا العام بمبلغ خمسة ملايين ريال تقريبا للمشاريع إلا أن البلدية طلبت من المجلس تحويل ذلك المبلغ لشراء معدات للبلدية فوافق الأعضاء، فيما تحفظ رئيس المجلس وعضوان آخران على قرار المجلس لحاجة المحافظة من وجهة نظرهم للمشاريع.
وبالنسبة لوادي المجامع الكبير بلبوه ووادي ماطوه فقد وقف المجلس والتمس حاجتها لعبارات وشملتها زيارة المجلس وهي كغيرها من الاماكن التي تحتاج لدراء اخطار السيول و سبق أن وجه المجلس وضع عبارة لحي النخلة بوادي فروحه وعبارة لمدرسة بريدة وجدار استنادي لحي الدحل وحي عينه الرفوغ وحي قنعه حجله وكذلك حي القصيباء، أما في ما يخص الاحجار والاتربه على طريق نصبه وجبال المسوده ولبوه اثناء الأمطار وجريان الأودية فإن المجلس يتابع دائما مع البلدية فيما يخصها من الطرق التابعة لها وقت سقوط الامطار وتفعيل فرق الطواري و هذا الجانب لم يدخر فيه المجلس البلدي جهدا.
وأضاف: المجلس وقف ميدانيا على جميع احتياجات المحافظة والمراكز التابعة لها، وبناء على تلك الزيارات اصدر عدة توصيات لتفعيل مشاريع الطرق الفرعية فيما يخص البلدية إلا أن بعض الطرق التي تربط المحافظة والمراكز التابعة ببعضها البعض تابعة لوزارة النقل وكذلك مشاريع درء أخطار السيول واتخاذ كافة الإجراءات المتبعة في حماية التجمعات السكانية من أخطار السيول كما تضمنت التوصيات حماية الأودية ومجاريها من السيول وفيضانات الأودية، وإعداد دراسات استراتيجية لتصريف مياه الأمطار والسيول بالمحافظة والتجمعات السكانية بهدف حمايتها، وأهمية تحديث الدراسات وذلك لضمان عدم تسببها في مشاكل على البنية التحتية لمشاريع التصريف.
وأكد: برغم كل توصيات المجلس وما تمخضت عنه تلك الزيارات الميدانية ورصد حاجة المحافظة لعديد من المشاريع التنموية إلا أن طبيعة المحافظة واتساع مساحتها ووعورة تضاريسها بحاجه الى العديد من المشاريع فهنالك مشاريع لم تستكمل وبحاجة إلى استكمالها.