افتتح وكيل إمارة الجوف، الدكتور حامد بن مالح الشمري، نيابةً عن أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز، مساء يوم أمس الأربعاء، مهرجان الزيتون في دورته "11" تحت شعار "غصن الذهب" بمركز الأمير عبدالإله الحضاري للاحتفالات بمدينة سكاكا.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، قال رئيس اللجنة العليا للمهرجان المهندس عجب القحطاني: هذه المناسبة أصبحت علامة فارقة في مجال السياحة والاستثمار، وواجهةً مشرفة على مستوى الوطن، وقد حقق المهرجان قفزة نوعية؛ حيث فتح المجال للاستثمار الخاص وتشغيل مهرجان الزيتون وتحقيق عائدات اقتصادية كبيرة، وقد شَمِلَ جميع شرائح المجتمع من أطفال وشباب وأسر وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: الطموح لا يتوقف عند هذا الحد، وتَنَبّأ بمستقبل مشرق لمنتجات الزيتون بجودة تُنافس العالمية وتوفر الاكتفاء الذاتي للسوق السعودية والخليجية؛ وفقاً لرؤية 2030.
من جهته، قال المزارع جلال سلامة الوقيد: قطاع الزراعة يحظى بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ حيث يشهد القطاع توفّر كل الإمكانات والتجهيزات الممكنة لتطوير الزراعة في البلد.
وأضاف: ما يميز زراعة الزيتون هو تنوع الاستثمار فيه، وخير شاهد على ذلك ما يُعرض داخل صالة الزيتون في المهرجان من منتجات مختلفة تم إنتاجها من هذه الثمرة المباركة.
وشاهَدَ راعي الحفل والحضور عرضاً فنياً لأوبريت "درة الشمال" من كلمات الشاعرة ملكة الثنيان، وألحان عبدالله القرني، بمشاركة الفنانين عادل حسين وبندر مقري وبرهان، وفرقتيْ سكاكا ودومة الجندل الشعبية.
وكرّم وكيل الإمارة الشركاتِ الراعيةَ والداعمة للمهرجان، ثم قدّم رئيس اللجنة العليا للمهرجان درعاً تذكارياً لوكيل إمارة الجوف لرعايته حفل الافتتاح.
ورافق "القحطاني" وكيل الإمارة في جولة داخل المعارض المشاركة في المهرجان، شَمِلت معرض الأسر المنتجة وتضم 180 جناحاً، والخيمة النسائية.
وزار وكيل الإمارة ومرافقوه معرض الزيتون الذي يشارك فيه أكثر من 50 عارضاً لزيت الزيتون والزيتون ومشتقاته، والتقى المزارعين، وشَكَرهم على مشاركتهم الفعالة في هذا المهرجان، واطلع على بعض الأصناف المعروضة لمنتجات الزيتون.
وشاهد "الشمري" أبرز جهود فِرَق الدفاع المدني وطرق الإنقاذ والإطفاء؛ وذلك في خيمة الدفاع المدني المشارك بالمهرجان، واطلع أثناء جولته على مخيم الكشافة التابع للإدارة العامة والتعليم، ومعرض فرع الهيئة العامة للسياحة للتراث الوطني الذي يشارك فيه عدد من الشباب والحرفيين، وعرض صور للمنطقة، ومتحفاً زراعياً.
وزار أجنحة الإدارات الحكومية المشاركة في المهرجان داخل مقر المركز الحضاري؛ حيث التقى المسؤولين عنها، واستمع لشرح عن مساهماتهم في المهرجان.
وقال "الشمري": منطقة الجوف تُعَد الأولى على مستوى مناطق المملكة في إنتاج الزيتون، وهذه الشجرة لها استخدامات كثيرة؛ سواء للغذاء أو الدواء، وأكد أن مهرجان الزيتون يحظى بدعم ومتابعة من أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي نائب أمير منطقة الجوف، وبمتابعة أمين منطقة الجوف المهندس عجب القحطاني.
وأضاف: ما شاهدناه اليوم يعكس القيمة النوعية للمنطقة، وأحد أهم مميزاتها وهي الزراعة، ونتطلع لتطور الجانب الاقتصادي؛ حيث شاهدنا اليوم صناعات كثيرة من الزيتون ومشتقاته، كما رأينا اليوم الأسر المنتجة وأعمالاً مهنيةً وحِرَفيةً غاية في الروعة، لها مردود اقتصادي على المجتمع المحلي.
وأردف: قياس نجاح المهرجان يأتي مستنداً إلى ازدياد معدل زراعة الزيتون، واتسم المهرجان بعدة مميزات منها: التعريف بالزيتون والمنطقة، وتنظيم ورش عمل متخصصة للمزارعين.
