متخصص يفضح غشم وتزوير وكلاء السيارات: بعضهم عمالة قطع الغيار

أكد أن هدفهم تحقيق الأرباح على حساب الأرواح و60% منهم يتلاعبون بالأسعار
متخصص يفضح غشم وتزوير وكلاء السيارات: بعضهم عمالة قطع الغيار

فضح المهندس محمد الشهراني متخصص في هندسة السيارات، طمع بعض العمالة الوافدة التي تسعى لجمع الأموال وتحقيق أعلى الأرباح على حساب الأرواح والممتلكات!

وأشار المهندس الشهراني في نقاش عن الغش في قطع غيار السيارات والتلاعب فيها في برنامج ياهلا على قناة روتانا خليجية، التي شكلت أرقامها وحقائقها المخيفة والمفزعة والموجعة؛ إلى أن 60% منهم يتلاعبون ويبالغون في الأسعار.

وأرجع المختص في السيارات الذي يمتلك خبرة 30 سنة في هذا المجال، بداية زيادة الشكاوى والأعطال والمشاكل في قطع غيار السيارات خلال الـ15 عامًا الماضية، وذلك مع كثرة السيارات ووكلائها وتعدد الأعطال، كاشفًا عن وجود "عمالة هما مع الأسف تحقيق العائد الربحي والخروج بأكبر قدر من المبالغ خلال فترة وجودها وعملها في المملكة دون الاهتمام بحياة الآخرين وأرواحهم؛ حيث إن أي حادث في السيارة قد يكلف إعاقة أو وفاة أو عطلًا".

وأضاف أنه يوجد بكثرة في السوق أن يكون المنتج في كرتون أو غلاف ياباني والجودة صيني، ومن أسوأ القطع! وتباع على أنها قطعة أصلية، مشيرًا إلى أن وزارة التجارة ضبطت كثيرًا من تلك الحالات! لافتًا إلى أنه يتم تبديلها وتزويرها من خلال ورش ومصانع كثيرة تقوم بتغيير بنفس كرتون الوكالة تمامًا!

وأوضح الشمراني أن "التمييز بين قطع الغيار الأصلية والمقلدة صعب على غير المتخصصين، وبعض القطع قد يظهر عليها أنها مقلدة، لكن الوكيل يبيعها لك ويصرّ أنها أصلي!" ومن أجل توفير مبالغ كبيرة وبنفس الضمان والجودة؛ ينصح المهندس الشمراني بشراء قطع غيار السيارة عن طريق أونلاين، موضحًا أن: أي شخص لغته الإنجليزية جيدة يمكنه أن يطلب أي قطعة أونلاين ويوفر مبالغ طائلة، وتأتيه حتى هنا بنفس الضمان، مبينًا أن بعض القطع تصل في 48 ساعة، والبعض لا يستغرق أكثر من 7 أيام عمل!

وتابع: بعض الوكلاء في السعودية يمكن أن تصل القطعة عنده إلى 10 آلاف ريال، بينما سعرها من مصدرها الرئيسي من أي دولة أوروبية من 700- 1000 ريال فقط! وقد تجد قطعة عند وكيل بـ700 أصلي وكالة، وتجدها عند وكيل آخر بألف ريال!.

وأردف: "وقفت على تسعيرة سيارة في حادث، قطع الغيار كلفت 35 ألفًا لدى الوكيل، وأحضرنا قطع الغيار من خارج الوكالة كاملة بـ4 آلاف ريال!".

‏وشدّد المختصّ في هذا السياق على أنه "لا مبرر للوكلاء في الأسعار الخيالية لقطع الغيار، مشيرًا إلى أن الوكلاء ربحانين حتى لو نزلوا 50% من سعر القطعة! مبينًا أن "القطعة التي يبيعها الوكيل في بلدنا 1000 ريال، من الممكن أن تأخذها من وكيل نفس الشركة في إحدى دول الجوار بـ300 ريال فقط!

وكشف عن أن 60% من وكلاء قطع الغيار في السعودية يتلاعبون ويبالغون في الأسعار. مشيرًا إلى أن سيارة سعرها 105 آلاف ريال، سعر ماكينتها هنا إذا عطلت 60 ألف ريال، وسعرها في بلد المنشأ لا يتجاوز 10 آلاف ريال سعودي!

وشدد على ضرورة الرقابة على تجار قطع الغيار، والوكيل يجب أن تحدد له نسبة معينة من الربح، بحيث لا يتجاوز الربح 15% من سعر القطعة في بلد المنشأ.‏

وفي ختام الحلقة دعا إلى عدم التسرع في شراء قطع الغيار الرخيصة تجنُّبًا لإهدار المال والوقت والحرص على شراء القطعة المناسبة بالسعر المناسب والمعقول والتنوع في مصادر الطلب، مشيرًا إلى أن الإنترنت يوفر مقارنة الأسعار للقطع في كل الدول وبنفس الجودة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org