بعد أن حرفت "الجزيرة" القرآن الكريم.. هل ينتظر أحد منها الحقيقة؟!

سياسي لـ"سبق": القناة تتعلق بقشة وستنتهي من الفضاء الإعلامي العربي
بعد أن حرفت "الجزيرة" القرآن الكريم.. هل ينتظر أحد منها الحقيقة؟!

لا يستغرب المشاهد العربي من التدليس الذي تنتهجه قناة الجزيرة ومذيعوها، وهي التي لم تتورع عن تحريف القرآن الكريم في أحد تقاريرها التي حاولت من خلاله النيل من الدول الخليجية الثلاث " السعودية والإمارات والبحرين"، حين حرفت الآية القرآنية الكريمة " اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخل لكم وجه أبيكم "، وواجهت استياء الشارع العربي والذي عبر عن ذلك بإنشاء هشتاق الجزيرة تحرف القرآن الكريم حمل انتقادات واسعة للقناة التي لم يستغربوا منها ذلك، فهي تمارس بث الفتنة وسفك دماء المسلمين منذ مراحل تأسيسها الأولى، ولعل قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي أكدت ما اتفق عليه الجميع من أن قناة الجزيرة القطرية قائمة على صناعة المحتوى المنافي للحقيقة.

وفي هذا السياق، يقول الكاتب السياسي خالد الزعتر لـ"سبق": ونحن نتابع طريقة تعاطي قناة الجزيرة مع قضية جمال خاشقجي لن نقول إن ذلك استمرار لسقوط المهنية الإعلامية، وإنما استمرار لغياب المهنية الإعلامية، لأن المهنية الإعلامية بالنسبة لقناة الجزيرة لم تكن موجودة منذ مراحل التأسيس الأولى لهذه القناة إذ كانت تعتمد في نجاحها على الشعبوية التي اكتسبتها، ووصلت إلى ذروتها في العام 2011 إبان مرحلة الربيع العربي وبخاصة بعد أن سعت لتوظيف طموحات الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية لمصلحة رفع رصيدها وتدعيم وجودها في الفضاء الإعلامي العربي.

وتابع: "ولكن بعد أن تحولت الديمقراطية والحرية المنشودة عربياً إلى فوضى ودمار، وأصبحت الشعوب العربية على قناعة بأن الديمقراطية المنشودة ليست إلا مجرد شعارات وسقطت بوصول الإسلام السياسي للسلطة، ارتفع مستوى الوعي لدى الشارع العربي فكان من نتاج ارتفاع مستوى الوعي العربي لدى الشعوب سقوط شعبوية قناة الجزيرة، ولذلك فإن قناة الجزيرة التي لا تمتلك مهنية إعلامية ولا شعبوية داعمة لها، أصبحت تعيش مراحلها الأخيرة وهي تعول اليوم في بقائها على الاستمرار في صناعة الكذب وتزييف الحقائق مثل الغريق الذي يتعلق بقشة، لكن هذه القشة التي تتعلق بها قناة الجزيرة ستكون العامل الرئيسي في كتابة نهاية قناة الجزيرة واختفائها من الفضاء الإعلامي العربي.

وقال الكاتب السياسي خالد الزعتر لـ"سبق": التغريدات التي تنشرها قناة الجزيرة فيما يخص قضية جمال خاشقجي ومحاولاتها استباق الأحداث ونتائج التحقيقات والاستمرار في تزييف الحقائق، إما أن تؤكد أن قطر تقف خلف قضية جمال خاشقجي وهذا احتمال ليس بمستغرب على نظام يمتلك علاقات وثيقة مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية والمسلحة، وإما أن قناة الجزيرة وجدت في هذا الموضوع غايتها لتعمل على توظيفها ضمن سياق الحرب النفسية التي تشنها على المملكة، وبخاصة محاولاتها المتكررة لإلصاق التهمة بالمملكة العربية السعودية بالرغم من توافر العديد من الأدلة بدء من بيان القنصلية الذي أكد التعاون والتنسيق مع السلطات المحلية الأمنية، وصولاً إلى تصريحات ولي العهد التي أكد فيها استعداد المملكة السماح بتفتيش القنصلية مع أنها منطقة سيادية، وصولاً إلى دخول وكالة رويترز للقنصلية السعودية، ووصول فريق من المحققين السعوديين، والتي جميعها تؤكد أنه لا علاقة للمملكة بقضية جمال خاشقجي.

وأضاف "الزعتر": هذه الإجراءات التي اتخذتها السعودية هي تعكس حالة الثقة لدى الرياض، وأما بالنسبة إلى مسلسل حذف التغريدات الذي وصل لذروته اليومين الماضيين فهي تعكس حالة الارتباك التي تعيشها قناة الجزيرة والقائمون عليها والداعمون لها حتى أصبح شعار قناة الجزيرة الذي كان في السابق ( الرأي والرأي الآخر ) إلى شعارها الجديد ( كلام الليل يمحيه النهار )، والذي يؤكد مسلسل حذف التغريدات أن هناك تجهيزات مسبقة من قبل هذه القناة لكن ( رياح الحقيقة تجري بما لا تشتهي قناة الجزيرة )، ما أدى بالتالي إلى فضح قناة الجزيرة وتعريتها أمام المتابع العربي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org