خرجت حركة "السترات الصفراء" في احتجاجات جديدة اليوم، للسبت الرابع عشر في باريس وعدد من المدن الفرنسية، بعد ثلاثة أشهر من الحراك الشعبي غير المسبوق المناهض لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الإصلاحية.
ووفقًا لـ"فرانس برس"، وفي تطور لافت أطلقت دعوة على موقع فيسبوك تشهد متابعة واسعة إلى "تحركات عصيان" و"إغلاق ساحة النجمة لأطول مدة ممكنة" اليوم، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع المظاهرات.
وفي تحرك آخر يلقى شعبية أوسع على شبكة التواصل الاجتماعي، أطلقت دعوة إلى تحرك الأحد في المكان نفسه لمظاهرة "سلمية".
في غضون ذلك، حذرت شرطة باريس من أنها لا تستبعد أن تجري خلال هذين اليومين تجمعات غير رسمية وتشكيل مواكب غير منضبطة.
ولفتت إلى أنها ستنشر العدد المناسب من القوات لضمان أمن العاصمة الفرنسية.
وتشير أرقام الحكومة التي أحصت 51 ألًفا و400 متظاهر في فرنسا السبت الماضي، إلى تراجع في التعبئة في الأسابيع الأخيرة، لكن حركة الاحتجاج تنفي ذلك وتتحدث عن ثبات حجم قوتها، مؤكدة أن 118 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع الأسبوع الماضي.
ويبدو أن الدعم الشعبي الواسع الذي كانت تلقاه حركة الاحتجاج غير المسبوقة بدأ يتراجع، فللمرة الأولى، تأمل غالبية من الفرنسيين (56 بالمئة) في توقف التحرك، حسب استطلاع نشرت نتائجه الأربعاء الماضي.