دقائق ماطرة بجازان تكشف التصريحات الرنانة.. المياه تدهم مدنًا وتحتجز قرى وتتسبب بحوادث

مواطنون مستاؤون من غياب التصريف ويطالبون بحلول عاجلة
دقائق ماطرة بجازان تكشف التصريحات الرنانة.. المياه تدهم مدنًا وتحتجز قرى وتتسبب بحوادث

كشفت الدقائق الماطرة التي شهدتها منطقة جازان مصداقية التصريحات الرنانة التي تتكرر باستمرار قبل قدوم موسم الأمطار، والطمأنة بوجود التصريف في بعض المواقع.. فما إن يبدأ هطول المطر لدقائق حتى تتجمع المياه في شوارع مدن وقرى. وهي المشاهد المكررة مع كل حالة دون أن تستفز الجهات المسؤولة لتضع الحلول العاجلة على الواقع.

وقبل أيام قليلة خرجت أمانة جازان مطمئنة بقدراتها على تصريف مياه الأمطار، لكن القدرات التي تحدثت عنها في البيان الصحفي ذاته كانت لشوارع داخل المدينة، والمعدات في مركز الطوارئ داخل المدينة فقط، في حين أن الواقع يؤكد الحاجة للوقوف على المعاناة التي يعيشها سكان القرى البعيدة والمحافظات الجبلية.

وطالب مواطنون عبر "سبق" هيئة مكافحة الفساد بزيارات ميدانية خلال هطول الأمطار لمختلف المحافظات والمدن والقرى؛ وذلك للكشف عن القصور الخدمي نتيجة الأمطار أو السيول.

صبيا.. تصريف المطر مفقود
في محافظة صبيا رصدت "سبق" في جولتها تجمعات المياه في الشوارع الداخلية والخارجية داخل المدينة التي بدأ الحديث عن مشروع لتصريف مياه الأمطار فيها قبل سنوات عدة غير أن الواقع لم يكشف حتى اليوم في الشوارع الرئيسية عن نجاح هذا المشروع أو وجوده في بعض الشوارع الرئيسية التي امتلأت بتجمعات المياه بشكل كبير، وذلك على الرغم من أن هطول المطر كان لدقائق معدودة فقط!

وفي صبيا أيضًا شهدت شوارع قرية جخيرة مياهًا جارفة، تتجول داخل أروقتها في منظر متكرر أيضًا، يرصد الحادثة التي يحذر السكان من عواقبها الوخيمة مطالبين بسرعة وضع الحلول وتنفيذها للحد من دخول مياه الأمطار والسيول القرية. فيما رصد السكان عبر فيديو ذلك الضرر.

وفي المنطقة الصناعية بصبيا تحولت مياه الأمطار إلى سيول، قطعت الطريق الرابط بين صبيا والعيدابي وهروب. ورصد موسى الأمير مقطع فيديو يوضح المشهد. فيما تساءل المارة عن كيفية تنفيذ المشروع دون أخذ الجودة المطلوبة في الاعتبار.

وخلال جولة "سبق" رصدت حادثَيْن مروريَّيْن ناتجَيْن من تجمعات مياه الأمطار على الطريق الدولي الرابط بين محافظتَيْ صبيا وبيش، كان الأول حادث تصادم دون إصابات في مدخل مدينة صبيا بسبب تجمع للمياه عند رصيف الطريق، فيما كان الحادث الثاني انقلاب سيارة نقل كبيرة في طريق صبيا المتوجه إلى بيش قبل جسر وادي غوان نتيجة تجمع ضخم للمياه، وهو المتكرر مع كل مرة يهطل فيها المطر، إلا أن فرقة المواصلات والطرق هذه المرة بعد وقوع الحادث الذي لا يُعرف رقمه بسبب كثرة الحوادث في الموقع - حسب الأهالي - بادرت بوضع أقماع وعلامات تهدئة.

وجدد سكان قرى مركز الكدمي مطالباتهم بعمل جسور وعبّارات لوادي وساع في قرى مشلحة وطناطن والمقبص، وغيرها من القرى التي تُحتجز ليوم كامل عند هطول المطر.

قرى هروب محتجزة
وفي هروب احتجزت السيول قرى الجزعة والجحجح وسكان جبل ردى الأعلى وجبل ردى الأسفل.. فيما يطالب السكان بعمل جسور ومشاريع للحد من احتجازاتهم المتكررة الناتجة من السيول. وطالب سكان الجحجح والجزعة بسرعة فتح الطريق نظرًا إلى أن مستوصفهم سيزوره طبيب مؤقت يوم غد، ولن يتمكنوا من الذهاب إليه بفعل الأمطار والسيول التي قطعت الطرقات، وتسببت في تناثر الصخور على طريقهم غير المعبد.. وهي المعاناة التي تسجَّل دوريًّا مع هطول الأمطار.

الريث تتجاوز الانهيارات
شرعت فِرق وزارة النقل منذ أمس بإزاحة الصخور المتساقطة على عدد من الطرقات في محافظة الريث. فيما تكشف الصور التي رصدها مفرح الريثي لـ"سبق" جمال الأجواء التي شهدتها المحافظة.

سيول وانقطاعات بالعارضة
جرفت سيول وادي جيزان من جهة محافظة العارضة مركبة من نوع جيب، ونجا ركابها، فيما قطعت السيول عددًا من الطرق بجبال الجذم التي تكررت مناشدات سكانها باستكمال مشروع الطريق التابع لوزارة النقل، الذي سحبت منه إحدى الشركات معداتها كافة دون أن تسفلت أو تمهد الطرق.

بيش بلا تصريف
ومن ناحيتهم أكد عدد من سكان محافظة بيش أن المدينة بلا تصريف لمياه الأمطار.. مطالبين باستباق تكرار غرق الشوارع عند هطول الأمطار، ومشيرين إلى أن مدينة بيش شهدت في أوقات سابقة غرقًا للشوارع، ودخول المياه المنازل.

فيما تعاني بقية محافظات منطقة جازان في غالبها، أو أجزاء منها، انعدام مشاريع تصريف مياه الأمطار حتى في المدن المركزية، وذلك في الوقت الذي تتكرر فيه إعلانات مشروعات تصريف مياه الأمطار دون وجود لها، وهو الأمر الذي كشفته الأمطار خلال الأيام السابقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org