لم يتوان المصطادون في الماء العكر، في نشر الإشاعات وملاحقة رموز الوطن للإساءة لهم في كل خيط يظنون من خلاله أنهم يستطيعون أن يدلسوا على المواطن السعودي الواعي، وللأسف إنهم يجدون بعض من يروج لأكاذيبهم دونما معرفة ما يرمي له المتربصون.
وظهر خلال اليوم مقطع فيديو للرئيس العام لهيئة الترفيه تركي آل الشيخ، أثناء تقديمه لواجب العزاء لممثل رئيس دولة الإمارات، الشيخ أحمد بن خليفة السويدي في وفاة زوجته، وسجلت الكاميرا أحاديث الاحترام بين الجانبين، وإصرار المضيف على توديع ضيفه حتى الباب الخارجي على الطريقة العربية الأصيلة.
وحوّر المغرضون الحديث إلى أنه هفوة من "آل الشيخ" في آداب الضيافة وأن "السويدي" قد نزل عنده ضيفاً ولم يحسن التصرف، وأطلقوا ألسنتهم بأن الشيخ بن خليفة يوجهه.
وكشفت "سبق" حقيقة الفيديو حيث استضاف أحمد بن خليفة، رئيس هيئة الترفيه السعودي، وحين استئذان الضيف للمغادرة، أصر المضيف على مرافقته، وسط محاولات تركي آل الشيخ لعدم التكليف عليه بذلك، إلا أنه أكد وجوب ذلك وأخذ يشرح أن ذلك من عادات وتقاليد العرب ومنها أن يقدم له "فنجال القهوة" قبله كرماً وتبجيلاً للضيف.
ومن جهته ذكر تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات العربية المتحدة، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "انتشر هذا المقطع مع معلومات مغلوطة. الحقيقة إن معالي تركي آل الشيخ يعزي معالي أحمد خليفة السويدي بمنزله بأبوظبي بوفاة حرمه. من خُلق (أبو خليفة) وإكرامه لضيفه أراد أن يودعه إلى الخارج. أبو ناصر يحلف عليه ألا يخرج تقديرًا ومحبة لرجل من رجال الدولة، وأعوان زايد رحمه الله. غير ذلك كذب".
ونشر آل الشيخ صورًا عبر حسابه الرسمي معلقًا بالقول: "صور لي في عزاء حرم الشيخ أحمد السويدي منذ أيام. لكن الدويلة تختلق الأكاذيب، ومعروف هدفهم. بلد زايد وعيال زايد وشعب زايد في القلب".
