قادت خاتمة حسنة أسرة من جمهورية كازاخستان للحج في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج العام الحالي، والذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة، في بادرة غير مستغربة على الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز ملك الإنسانية والعطاء، الذي لملم جراح أسرة فقدت والدها خلال مشاركته ببرنامج العمرة والزيارة العام الحالي.
كُشف عن ذلك في ثنايا الحديث الأبوي الذي جمع وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، والحاج الكازاخستاني الدكتور إيرشات أونغاروف، يوم أمس، خلال زيارة الوزير التفقدية لمقر ضيوف البرنامج، حيث سرد الدكتور إيرشات أونغاروف قصته المؤثرة التي حدثت له لما قدم المملكة مع والد زوجته أوائل العام الحالي للمشاركة ضمن ضيوف برنامج الملك سلمان للعمرة والزيارة، والذي نفذته وزارة الشؤون الاسلامية أخيرًا.
وأشار إلى أنه توفي والد زوجته بعدما أنهى الطواف بالكعبة وصلى خلف المقام ركعتين وابتهل إلى الله أن يتقبل منه صالح الأعمال، وبعدما فرغ من الدعاء سقط على الأرض لمدة لا تتجاوز خمس دقائق وأسلم الروح إلى باريها الذي قال: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ }.
وواصل الحاج الكازاخستاني سرد القصة والحزن يخيم عليه، حيث الموقف الرهيب وهو يحتضن والد زوجته الذي فارق الحياة بين يديه، في مشهد لن ينساه أبدًا، لافتًا إلى أن ما خفف مصابه في وفاة والد زوجته مواساة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الذي أكد له أن مثل تلك الخاتمة من يوفق لها لا يحزن عليه.
وأردف يقول: "وبناء على وصية الورثة ابناء المتوفى تم دفن الجثمان في مكة المكرمة، وصدر أمر خادم الحرمين الشريفين بأن يستضاف أربعة من أسرة الحاج المتوفى في هذا العام، وجئت أنا وزوجتي لهذه الأراضي الطاهرة ضيوفًا على خادم الحرمين الشريفين للحج هذا العام، الأمر الذي خفف مصابنا بفقيدنا الغالي، ونحن في هذه اللحظات وفي هذه العشر المباركة التي ندعو الله للمتوفى بالمغفرة والرحمة ولخادم الحرمين الشريفين بالتوفيق والسداد والجزاء الأوفى بالدنيا والآخرة".
ووصف الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، حادثة الوفاة بالخاتمة الحسنة التي يحمد المؤمن الله عليها، سائلاً الله للمتوفى المغفرة والرحمة وأن يتقبل من أسرته الحج .
من جانب آخر، نوه "الكازاخستاني" بالخدمات التي قدمت لهم منذ وصولهم السعودية والضيافة الكريمة والمتميزة والتي وصفها بغير المستغربة على قيادة وشعب المملكة مهد العروبة وأرض الحرمين.