فتحت النيابة العامة بمحافظة محايل اليوم ملف تحقيق مع الشاب الذي حاول أمس دهس مشرفة تربوية ورضيعها.
وكان مرور محايل قد نجح في القبض على الجاني في وقت وجيز؛ ليسلمه للشرطة التي قامت بدورها بإحالته للنيابة العامة التي باشرت التحقيق معه، واستكمال ملف القضية تمهيدًا لإحالته للشرع.
يُذكر إلى أن المتهم في العقد الثالث من العمر.
هذا، وحال الوضع النفسي الذي لا تزال تعيشه المشرفة دون استطاعتها الحضور لمقر عملها بإدارة التعليم.
وكانت المشرفة التربوية زينب بنت أحمد لاحق قد أوضحت لـ"سبق" أمس أنها تعرضت لمطاردة من مجهول بعد عودتها من زيارة لإحدى المدارس بمحافظة محايل لمتابعة سير العمل في اليوم الأول من الدراسة لهذا العام.
وأضافت قائلة: بعد انتهائي من الزيارة قمت بتسليم التقارير اللازمة للإدارة، ثم ذهبت لحضانة ابني الذي يبلغ من العمر عامين مستعينة في ذلك بسيارة خاصة، وفي طريق عودتي لمنزلي فوجئت بسيارة تصطدم بالسيارة المقلة لي وابني، وتكرر الأمر أكثر من مرة، وكاد ابني يسقط من يدي في كل مرة نتعرض للاصطدام.
وتابعت: وعند خوفي من احتراق سيارتنا نتيجة الاصطدام المتكرر بها قمت بالترجل منها حاملة ابني؛ ليقوم الجاني بمطاردتي، ومحاولة دهسي وابني؛ فلجأت للاحتماء بسيارتين متهالكتين في المكان، فما كان منه إلا الدوران حولي وملاحقتي إلى أن سقطت مغمى عليّ؛ ليهرع عدد من المجاورين للحادثة، ويقوموا بمساعدتي، فما كان منه إلا الهرب بعد اكتشاف أمره.
وقالت إنها عاشت حالة من الذعر والخوف على نفسها وابنها، مؤكدة أنها لن تنسى المشهد ما عاشت، الذي كان أشبه ما يكون بالأفلام السينمائية. مشيرة إلى أنها تتمنى أن تُنقل للمدينة المنورة حيث تقيم أسرتها.
وكانت الجهات الأمنية قد شرعت منذ تلقي البلاغ في تتبُّع المركبة التي ظهرت في كاميرات المراقبة لإحدى الشقق السكنية إلى أن تم القبض على صاحبها بعد عمليات من البحث والتحري، وتم اقتياد الجاني.
من جهته، قال قائد مركبة المشرفة إنه فوجئ بسيارة من طراز فورد تطارده، وتصطدم به من الخلف قبل أن يعكس الجاني خط السير، ويصطدم به من الأمام. وذكر أنه تعرض للاصطدام أكثر من عشر مرات.
وكان منصور بن عبدالله آل شريم، مدير تعليم محايل، قد تابع الحادثة، واطمأن على المشرفة ورضيعها.
