قام منسوبو إحدى مدارس العرضية الشمالية بمبادرة وطنية مجتمعية في زيارة أحد مصابي الحد الجنوبي في منزله، والذي تخرّج في المدرسة ذاتها قبل أكثر من عقدٍ ونصف من الزمان، وهو ما كان له بالغ الأثر في نفسه.
وتفصيلاً، قام قائد ومعلمو مدرسة معاذ بن جبل بالعرضية الشمالية، التابعة لـ"تعليم القنفذة" بزيارة البطل المصاب عبدالعزيز غدران السهيمي، أحد أبطال القوات المسلحة في الحد الجنوبي، بعد أن تعرض لإصابة نتيجة انفجار لغم أثناء مشاركته في إحدى المعارك مع العدو، مما عرضه لكسور مضاعفة أدخلته المستشفى، وتلقى الخدمات العلاجية وغادر المستشفى، حيث اطمأن منسوبو المدرسة على المصاب بعد خروجه.
والمصاب هو الشقيق الأصغر للدكتور عبدالله السهيمي عضو مجلس الشورى.
من جهته، عبّر البطل "السهيمي" عن بالغ الشكر لمعلميه وقال لـ"سبق": غادرت مقاعد الدراسة قبل ستة عشر عاماً، واليوم عندما شاهدت أساتذتي وهم يقفون بجانبي شعرت بالفخر عندما وجدت ما تعلمته في مقاعد الدراسة بأن حماية حدود وطني والتصدي للعدو هي من واجبات كل مواطن، وهذا ما ذكّرتني به ملامح وجوه أساتذتي الذين زرعوا فينا حب الانتماء للوطن، وأن أكون جندياً من جنود قواتنا الباسلة في ميدان المعركة.
وأضاف: "شاركت في حرب الحوثيين الأولى ٢٠٠٩، وشاركت في الحرب ٢٠١٤، وكانت هناك اشتباكات مع العدو أصبت فيها ثلاث مرات، وشاركت مع القائد اللواء عبدالرحمن سعد أبوجرفة -رحمه الله- وأسفرت هذه الاشتباكات عن دحر العدو، وحصلت على العديد من الأوسمة وشهادات الشكر والتقدير، وعدد من أنواط الشجاعة والخدمة".
وأكمل: "أثناء تطهير أحد المواقع كنت في المقدمة، وانفجر لغم زرعه العدو في المركبة التي كنت أستقلها مع زملائي، مما أدى إلى إصابتي بكسور مضاعفة في طرفيّ السفليين".
من جهته، قدّم مدير مدرسة معاذ بن جبل عالي مقبول الغامدي هدية نيابةً عن منسوبي المدرسة، كما تقدم بالشكر الجزيل للبطل قائلاً: "إن واجبات الوطن على المواطن أن يحمي حدوده ومقدراته، وكلنا جنود، وجميعنا في أرض المعركة من مقاعد الدراسة إلى الميدان، وكل معلم يربي ويعلم أبناءه على أن حب الوطن واجب، يعد مشاركاً في الدفاع عن الوطن، وهذا ما لمسناه اليوم".
