مخاوف من عيوب بسد "أم رجلين" تطارد أهالي "جحافين بلجرشي".. و"المياه" تُطمئن

"جاليه": تم فتح بواباته وتفريغه وتنظيف حوضه.. والآن يتم تشغيله
مخاوف من عيوب بسد "أم رجلين" تطارد أهالي "جحافين بلجرشي".. و"المياه" تُطمئن

اشتكى أهالي قرية الجحافين بمحافظة بلجرشي من تجاهل إدارة المياه لمطالبهم بخصوص سد وادي "أم رجلين" الذي تم الانتهاء من إنشائه منذ قرابة أربع سنوات، مؤكدين أنه مع كل موسم أمطار يحضر أشخاص غير معروفين، قد يكونون من الشركة المنفذة، لفتح الصمامات؛ وهو ما ولَّد مخاوف لدى الأهالي بأن يكون السد به عيوب هندسية، يحاولون إخفاءها بفتح صماماته خشية تخزين المياه، وحدوث الكارثة.

وفي التفاصيل، أكد الأهالي "عدم تخزين السد أية مياه قبل ذلك، وعدم تحرك مديرية مياه الباحة على الرغم من تسلم الموقع منذ ما يزيد على عام، وبالرغم من شكاوانا المتكررة لم يكن هناك جديد إلا في الأيام الماضية بعد التلويح باللجوء للإعلام؛ إذ نظفوا بحيرة السد بشكل ارتجالي، زاد من شكوكنا بأن هناك أمرًا ما يحاولون إخفاءه عنا".

وقال معرف قرية الجحافين سعد الغامدي إن الأهالي زادت شكوكهم بعد أن قام مدير إدارة المياه بالباحة بتصعيد الموضوع إعلاميًّا قبل أكثر من عام بزيارة موقع السد، والتصريح بأنه وجه باستلام السد، وتنظيف بحيرته. ومنذ ذلك التاريخ لم نرَ أي عمل في السد نهائيًّا، ولا نعلم إن كان قد تم استلامه.

وأضاف علي الغامدي بأن الأهالي تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى القيادة، وإلى أمير منطقة الباحة، ووزير المياه، وأُحيلت كل هذه المعاملات إلى إدارة المياه بالباحة، ولم تُجِبْ بشيء، أو تتحرك لتطمئن الأهالي عن حقيقة صلاحية السد واستلامه من قِبلهم وتنظيفه؛ ليُستفاد منه ومن الغرض الذي أُنشئ من أجله،؛ إذ ما زالت بحيرة السد بطبيعتها نفسها بوجود الأشجار العالية والصخور، وصعوبة الوصول للسد لعدم وجود طريق صالح.

وتابع عبدالله عمر الغامدي: تلقينا وعودًا أكثر من مرة باستلام السد وتنظيفه من قِبل إدارة المياه بالباحة منذ أكثر من عام، ولم يحدث! وعندما هددنا بنقل القضية إلى الإعلام فوجئنا في إجازة نهاية الأسبوع الماضي بالمعدات تحضر لتنظيف البحيرة بشكل ارتجالي وعشوائي، وهو أمر زاد من شكوكنا.

وأكد المواطن علي سعد أن ما حدث للسد خلال اليومين الماضيين زاد من شكوك الأهالي بأن هناك ما تخفيه إدارة المياه نظرًا لسرعة الحضور إلى السد، ومحاولة تنظيفه فقط من أجل الخروج من الوعود التي تتكرر كل عام دون عمل يُذكر. وما زالت بحيرة السد تحتاج إلى عمل كبير، وإلى فتح الطريق، وهو أمر مهم في حال حدوث طارئ - لا قدر الله -.

وأردف المواطن عمر الغامدي بأن "الأهالي في حاجة ماسة إلى وقوف لجنة، وتدخُّل مقام إمارة الباحة لبحث موضوع السد الذي كلف ملايين الريالات بعيدًا عن وعود إدارة المياه التي – للأسف - لم يعد لديها مصداقية لدى الأهالي؛ إذ لا فائدة تُذكر للسد منذ إنشائه قبل سنوات عدة".

وقال مسفر سعد الغامدي: أنا جار السد، ولم يسبق لإدارة المياه العمل أو الاهتمام بالسد سوى لمحاولة التغطية على الإهمال بالحضور خلال اليومين الماضيين لإزالة أشجار العرعر الكبيرة التي كانت تتوسط بحيرة السد.

وأضاف بأن "السد لم يحجز المياه منذ إنشائه حتى اليوم، ومن حضر لتنظيفه بشكل عشوائي هو إدارة المياه بالباحة لسبب لا نعلمه، وننتظر رأي إمارة الباحة وسمو أميرها الأمين على مصالحنا نحن المواطنين الذين عانينا من إهمال إدارة المياه".

وعرضت ‏‫"سبق" الشكوى على متحدث مياه الباحة أحمد جاليه الذي قال: لا توجد عيوب هندسية في السد. وقد تم الاستلام النهائي بتاريخ ١٤٣٨/ ٧/ ٢٦، وتم فتح بوابات السد، وتفريغ المياه منه، وتنظيف حوض السد من قِبل الشركة المنفذة، والآن يتم تشغيله من قِبلنا.

يُذكر أن سد "وادي أم رجلين" أُنشئ عام 1436هـ بطول 82 مترًا، وارتفاع 18 مترًا، وسعة تخزينية تبلغ 118.38 مترًا مكعبًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org