"قوافل المجد" محمَّلة بالفرح في "نادي الأحساء"

في ليلتَيْن شَدَتْ فيهما القلوب قبل الحناجر بحب الوطن
"قوافل المجد" محمَّلة بالفرح في "نادي الأحساء"

ليلتان في حب الوطن، تشدو فيهما القلوب قبل الحناجر تحت بيرق سيدي "سمعًا وطاعة".. لم تكن هذه الكلمات التي اختتم بها أوبريت "قوافل المجد"، الذي أنتجه نادي الأحساء الأدبي بإشراف رئيسه الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، وتآزر أبناء الأحساء، سوى وردة يقدمها أبناء الوطن بهمتهم التي طاولت القمة، وفاقت جبل طويق كما ذكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وبحضور فاق كل التقديرات، كانت القاعة الكبرى بنادي الأحساء الأدبي على موعد مع ذلك الحدث الجليل؛ لتمتلئ القاعة التي تسع ألف فرد، ويقف الباقون في آخر القاعة؛ ليشهدوا ليلة الوطن، ويؤكدوا تلاحم الشعب مع قيادته في اليوم التاسع والثمانين لذكرى تأسيس السعودية على يد المغفور له بإذن ربه الملك عبدالعزيز آل سعود. وكانت الرعاية الكريمة للأمير بدر بن محمد بن جلوي حافزًا للنادي الأدبي لتقديم أفضل ما لديه.

وشكر رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري في كلمته التي سبقت الأوبريت وكيل المحافظة معاذ الجعفري على حضوره ودعمه المستمر منذ نشأة النادي، مع شكره للحضور من أبناء الأحساء وضيوفها والمقيمين بها من الجاليات العربية التي جاءت تحتفل بمملكة الإنسانية.

وكان لحضور أصحاب الإرادة من ذوي الاحتياجات الخاصة أثر كبير في نفوس الجميع. ومن دوره المنوط به يقدم النادي ملحمة قوافل المجد التي كتبتها خنساء المدينة الشاعرة منى البدراني، وأخرجها الفنان خالد الخميس بمساعدة المخرج المنفذ معاذ الخميس، وألحان الموسيقار محمد الرويشد، وعزف الفنان عمر الخميس على الكمان والعود، والفنان فيصل الجويسر على آلة القانون، ووزع الأغاني إبراهيم الحمدان، وصممت الاستعراضات أمل المهود، وأدار المسرح فارس الخميس، ونعيم الزغبي.

وشارك في الغناء الفنان محمد السياف، والفنان سلمان الخوفي، والموهوب سالم المري. وشارك في تقديم اللوحات مجموعة من الفنانين بالأداء الحركي والتمثيلي، إضافة إلى مفاجأة الحفل، وهي اشتراك أكثر من 60 طفلة من أطفال الأحساء، أضفوا على الحفل بهجة من خلال أدائهم الرائع.

وبدأ الأوبريت بإيقاع أندلسي، يناسب الفترة الزمنية السابقة، ثم لوحة تصوِّر حال الجزيرة العربية قبل توحيدها؛ ليظهر البطل المؤسس، ويجمعهم على قلب رجل واحد. ثم تستعرض اللوحات ملوك السعودية بعد المؤسس وصولاً إلى ملك الحزم والعزم. وتنتقل الأحداث إلى عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان في مقطع يذكر فيه همة الشعب السعودي؛ فتدوي القاعة بالتصفيق.

وتستعرض اللوحات التالية إنجازات السعودية ونهضتها الحضارية في المجالات كافة. ويختتم الأوبريت بالعرضة السعودية في إيقاع هادئ، وبكلمات فصيحة؛ لينتصر النادي الأدبي للغة الفصحى في هذا الفن الشعبي الأصيل.

وشارك وكيل المحافظة ورئيس النادي الأدبي في مشهد الختام من خلال أداء العرضة مع طاقم العمل الفني والحضور، مؤكدين الفرح الذي حملته قوافل المجد للأحساء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org