بالصور.. "المبارك": الأحكام الشرعية جاءت ميسرة وتخاطب الفطرة السليمة وتتطور مع الحاجة

في لقاء بمنتدى العُمري الثقافي بعنوان "التداعي بين الطبيب والمريض"
بالصور.. "المبارك": الأحكام الشرعية جاءت ميسرة وتخاطب الفطرة السليمة وتتطور مع الحاجة

قال عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)، أستاذ الفقة بجامعة الملك فيصل الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، ليس من حق الطبيب التصرف في أعضاء الإنسان في إتلافها وإلحاق الضرر بها، حتى لو طلب المريض ذلك كالهروب من التجنيد الإلزامي أو المسؤولية، وأضاف أن القوانين البشرية الحديثة لم تهتم بنوع العلاقة بين الطبيب والمريض إلا في الفترة الأخيرة، وسنت النظم التي تحكمها، مع أن الأحكام الفقهية سبقت في ذلك.

جاء ذلك في لقاء الشيخ قيس المبارك في "منتدى العمري الثقافي" بمقره بمدينة الرياض تحدث فيه عن "التداعي بين الطبيب والمريض".

أدار اللقاء الدكتور إبراهيم بن محمد المزيني، أستاذ الحضارة وتاريخ العلوم عند المسلمين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وتحدث المحاضر عن أحكام الشريعة الإسلامية في تنظيم حياة الناس بعيدة عن الأهواء ومراعاة مصالحهم من مقاصد الشريعة حيث جاءت الأحكام ميسرة وتخاطب الفطرة السليمة والعقل والفكر وتتطور مع الحاجة.

وتطرق إلى نشأة الفقه الإسلامي وأصوله التي يقوم عليها مع عدم تأثره بما سبقه من الأمم ، وقد أهتم علماء المسلمين بمعالجة قضايا المسلمين السياسية والاقتصادية والإجتماعية وحل مشكلاتهم الأخلاقية، وتطور تباعاً لذلك الفقه حسب حاجة الناس وأقام نظاماً يلبي حاجاتهم وأقضيتهم، ومن مظاهر هذا المعنى التطور العلمي في مجال الطب وما تبعه من تعدد وسائل الفحص والتشخيص وسبل العلاج وما رافق ذلك من اختلافات في التخصص والجودة مما أورث جملة من التعقيدات والمشاكل الطبية يرافقها تطور في الميدان القضائي وأنظمته التي تعالج ما أشكل من مستجدات والذي بحثه الفقهاء في عصور مبكرة.

ثم تطرق لحكم الإذن الطبي أقسامه وأركانه وزمنه، وعلاقة الإذن بالعقد الطبي وأهلية المريض في التوقيع على النماذج الطبية دون ولي أمره في حال تمتعه بأهلية تؤهله لمعرفة حقوقه وما يجب عليه من إلتزام. وأوضح أن الولاية على المريض ترتيبها حسب ترتيب الميراث وحسب القرابة كالآباء والأبناء .

وتحدث عن دور الدولة في وضع التراتيب الإدارية المنظِّمة للشؤون الصحية ومنحها الرقابة على الأطباء وتقييد حريتهم في بعض المباحات تحقيقاً للمصلحة العامة، حيث قال: أن القوانين البشرية الحديثة لم تهتم بنوع العلاقة بين الطبيب والمريض إلا في الفترة الأخيرة وسنت النظم التي تحكمها، مع أن الأحكام الفقهية سبقت في ذلك.

وقد حضر اللقاء عدد من الأطباء والمختصين في النظم والقوانين الطبية مما جعل النقاش يثري الموضوع، وكانت إجابة الشيخ قيس المبارك على الأسئلة المطروحة محل تقديرهم .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org