أهالي "المستنقع" بالليث يشكون تعثر طريقهم منذ سنوات ويستعيدون ضحاياه

المقاول انسحب دون إنذار.. ومصادر "سبق": الوزارة أحالته لفحص العروض
أهالي "المستنقع" بالليث يشكون تعثر طريقهم منذ سنوات ويستعيدون ضحاياه

تساءل أهالي قرية المستنقع شرقي محافظة الليث عن مصير طريق قريتهم المتعثر، بطول 8 كيلومترات، بعد أن تركته الشركة المقاولة وسحبت معداتها قبل عدة سنوات دون استكماله، على الرغم من أنها قطعت شوطاً كبيراً من خلال ردم وتنفيذ الكثير من عبارات تصريف السيول وغيرها من الأعمال التي بقيت شاهدة على تعثر المشروع.

وفي التفاصيل، يبلغ طول طريق قرية المستنقع المتعثر 8 كم؛ يتخلله وادٍ بطول 2 كم راح ضحيته الكثير من الأبرياء، كان آخر ضحاياه 5 أشخاص من عائلة واحدة جرفتهم السيول المنقولة من أعالي جبال جنوب الطائف عام 2016، حيث حمّل الأهالي آنذاك إدارة الطرق والنقل مآسي الطريق، مطالبين حينها بسرعة تنفيذ مشروع الطريق حتى لا تتكرر المآسي والأحزان.

وقال المواطن سلطان بن حامد من سكان القرية، في شكوى تلقتها "سبق" أن مشروع الطريق مضى عليه أكثر من ثماني سنوات متعثراً، مؤكداً أن المقاول المنفذ انسحب من مشروع إنشاء الطريق وسحب جميع معداته دون سابق إنذار، تاركاً خلفه تساؤلات تدور عن وجود شبهة فساد تحتّم على الجهة المسؤولة سرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ولفت إلى أن ضحايا تعثر الطريق لم تقتصر فقط على الخمسة أشخاص من أسرة واحدة قبل نحو سنتين الذين راحوا ضحية وصلة وادي الليث، بل امتد لأبعد من ذلك عندما ابتلعت إحدى عبارات تصريف السيول طفلاً كان يلهو وقت هطول الأمطار بالقرب من تلك العبارة بذات الطريق.

وفي سياق متصل علمت "سبق" من مصادرها، أنه بسبب تقاعس المقاول في أداء العمل قبل نحو سنتين جرى لفت نظره وإنذاره بشكل نهائي من قِبل وكيل وزارة النقل للطرق، ولعدم تجاوب المقاول مع الإنذار النهائي تمت حينها إحالة ملف المشروع إلى لجنة فحص العروض لاستكمال الإجراءات النظامية لسحب العمل منه وتنفيذه على حسابه الخاص.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org