ناشد أهالي قرية الدارين بترعة ثقيف في محافظة ميسان جنوبي الطائف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الاهتمام بقريتهم الأثرية، التي يرجع تاريخها لأكثر من 700 سنة؛ وتُعد مَعلمًا من معالم السياحة.
وبدأ الأهالي يدركون أهمية الآثار والحفاظ عليها من الاندثار في ظل غياب دعم ووقوف الهيئة العامةللسياحة والتراث الوطني (الجهة المعنية بإعادةوترميم الآثار)، وجعلها منتجًا سياحيًّا، يعود بالنفع على تنمية الحركة السياحية والاقتصادية لمواطني المنطقة.
واحتفل الأهالي بليالي عيد الفطر المبارك بين أروقة القرية القديمة لتذكير الأجيال، وإحياء التراث ببرامج عيدية سياحية؛ إذ نظم الأهالي خلال ثالث أيام العيد بعض البرامج الثقافية، منها عرضة الفنون الشعبية التراثية بمناسبة العيد، وفي تلك الفعالية شارك الأمين العام للجنة التنمية السياحية ولجنة التراث العمراني بمحافظة ميسان محمد بن ردة الثقفي، وأشرف عليها الشيخ عوض بن أحمد الثقفي شيخ فبيلة الدارين بترعة ثقيف، وعدد من أعيان القبيلة.
ووجَّه الشيخ عوض الثقفي من خلال الفعالية رسالة معايدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، والأسرة المالكة، والشعب السعودي الكريم، هنأهم فيها بمناسبة العيد السعيد، كما وجَّه رسالة لرئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، للاهتمام بإعادة وترميم تلك القلعة والقرية الأثرية، التي تعد من أبرز معالم ترعة ثقيف السياحية؛ إذ إن بلاد ثقيف منطقة سياحية، بها ثلاث عقبات، تربطها بجنوب السعودية، وتهامة، وسواحل جنوب غرب السعودية، وكذلك طريق الجنوب مع الباحة، وطريق الجنوب مع الطائف، وهي ممر سياحي، خاصة في فصل الصيف؛ وذلك لاعتدال أجوائها، وتميزها بتنوع فواكه الصيف المزروعة فيها التي تنتجها.
