"ليس ذيله فقط".. "الراشد": نظام إيران يتعرض للضرب والإذلال العلني

قال: موعد أول نوفمبر سيكشف مدى ضعفه.. حين يبدأ الحصار الأمريكي للنفط
"ليس ذيله فقط".. "الراشد": نظام إيران يتعرض للضرب والإذلال العلني

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي عبدالرحمن الراشد أن النظام الإيراني في حالة تخبط منذ أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات، وأصبح مسؤولو إيران لا يعرفون كيف يتعاملون مع الوضع الجديد، وأن النظام كله وليس ذيله فقط، يتعرض للضرب والإذلال العلني المهين في سوريا، ولا يملك أمام كل هذا سوى التصريحات العنترية من نوع "اللعب بذيل الأسد!"، وأن موعد مطلع نوفمبر حين يبدأ الحصار الأمريكي للنفط الإيراني، سيكشف عن مدى ضعف وتخاذل هذا النظام.

رسالة "سليماني"

وفي مقاله "سليماني وروحاني وذيل الأسد" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يبدأ "الراشد" برسالة الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني إلى الرئيس حسن روحاني، يقول الكاتب: "أرسل الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني، إلى الرئيس حسن روحاني يقول له: (أقبّل يدك على مثل هذه التصريحات الحكيمة، وأنا في خدمتك لتنفيذ أي سياسة تخدم الجمهورية الإسلامية)".

حكاية ذيل "الأسد الإيراني"!

ويعلق "الراشد" قائلاً: "روحاني، الذي كان يوصف بأنه حمامة إيران، صار يمثل دور الصقر منذ أن تعرض للانتقادات من منظومة الحكم، حيث طالبوا بمحاسبته، متهمين إياه بأنه ورّطهم في الاتفاق النووي، وأن الأمريكيين غرروا به وغدروا به.. (التصريحات الحكيمة) التي صرَّح بها "روحاني" وأعجبت "سليماني"، أنه هدد الولايات المتحدة بأن إيران ستردّ بالقوة على حرمانها من بيع نفطها. المرشد الأعلى، أيضاً، صفق لروحاني، وقال إنه معجب بتصريحاته، ويؤيد إغلاق مضيق هرمز. ثم تجرّأ الصقر الجديد "روحاني"، وخطب محذراً الرئيس الأمريكي بألا يلعب بذيل الأسد!".

ضرب وإذلال مهين

ويضيف "الراشد": "الأسد العجوز، أي نظام إيران كله وليس ذيله فقط، يتعرض للضرب والإذلال العلني المهين في سوريا من قبل الإسرائيليين ولم يجرؤ، ولا مرة واحدة، على الرد، وكل تهديداته عنتريات لا قيمة لها".

تخبط النظام

ويصف "الراشد" حالة النظام بعد إلغاء أمريكا الاتفاق النووي ويقول: "المسؤولون الإيرانيون في حالة تخبط منذ أن فرض الرئيس الأمريكي "ترامب" العقوبات. لا يعرفون هل يرتضون بنصف اتفاق مع الأوروبيين، أم يلغون الاتفاق كله، أم يتنازلون للأمريكيين بالتفاوض من جديد؟ هل يلجأون للقوة لتهديد الغرب وابتزازه، كما كانوا يفعلون في الماضي، أم إن "ترامب" قد يجده عذراً لإسقاط النظام، كما أسقط جورج بوش نظام صدام؟".

الضغط الأمريكي سيزيد

ويرصد "الراشد" المزيد من حالة التخبط قائلاً: "بعض المسؤولين في طهران يدعون علانية إلى ضرب المصالح الأمريكية، وإشعال المنطقة وحتى إغلاق مضيق هرمز، وعلى رأسهم الجنرال سليماني الذي يقول إنه (جاهز لتنفيذ خطة الرئيس روحاني)، معلناً أنه (إما هرمز للجميع أو ليس لأحد).. وسواء قبّل "سليماني" يد "روحاني" من أجل شنّ حرب إرهابية واغتيالات، وسد مضيق هرمز، لو داس الأمريكيون على ذيل إيران بشكل مباشر، وليس من خلال وكيلهم الإقليمي "إسرائيل"، فإن الضغط سيزيد خلال الأسابيع المقبلة".

راقبوا هذين التاريخين

ويطالب "الراشد" الجميع بترقب تاريخين مهمين، مؤكداً أنهما سيكشفان حقيقة ضعف وتخاذل نظام طهران ويقول: "هناك تاريخان مهمان علينا أن نراقبهما بشكل تفصيلي؛ الرابع من الشهر المقبل أغسطس (آب)، ستبدأ عقوبات أمريكا على مَن يبيع الذهب والمواد الغذائية لإيران. وبعد ثلاثة أشهر، في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، يبدأ الحصار الأمريكي للنفط الإيراني. حينها سنعرف حدود الحركة عند نظام خامنئي، إن كان فعلاً ينوي التصعيد أم إنه سيتراجع ويلعق جراحه ويتنازل عن كبريائه.. من متابعتي للنظام وسلوكه في منطقتنا، أرجِّح أنه سيتراجع، وفق تكتيكه القديم، حتى يستوعب الأزمة، ناوياً استئناف تصدير الفوضى بعد نهاية فترة رئاسة ترامب، أو ربما قبل ذلك، إن عقد صفقة نووية أخرى".

الحذر واجب

وينهي "الراشد" قائلاً: "هذا لا يمنع أن نحذر من الأسد الجريح في سوريا، والذليل بعد إلغاء اتفاقه النووي الذي كان يعتبره قمة انتصاراته. ولا ننسى العامل الجديد، وهو أن الوضع في الداخل صعب، وقد يتطور إلى ثورة، مما يدفعه لمحاولة تصدير مشكلته بفتح جبهة في الخليج. لكن هذا احتمال ضعيف، آخذين في الاعتبار أسلوبه في إدارة الأزمات الماضية والحفرة العميقة التي وضع نفسه فيها في سوريا وبقية دول المنطقة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org