أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الرئاسة العامة ستشهد تنفيذ خطة استراتيجية لتواكب الرؤية المباركة "2030"، وذلك بعد تعاقد الرئاسة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للقيام بمشروع الخطة الاستراتيجية والتشغيلية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي "مشروع حرمين".
وقال "السديس": أهمية هذا المشروع تأتي من كونه متوافقاً مع عظم الأمانة والمسؤولية التي أولاها ولاة الأمر دعمهم اللامحدود للرئاسة للعناية بالحرمين الشريفين, كما تتمثل هذه الأهمية في رغبة الرئاسة في الاستجابة الفاعلة لمتطلبات رؤية المملكة "2030".
وأضاف: مشروع "حرمين" يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة هي إعداد خطة استراتيجية متكاملة للرئاسة طويلة المدى تحدد توجهات الرئاسة وأولوياتها وتطوير أعمالها بما يساعدها على أداء رسالتها، إعداد خطة تنفيذية مرحلية تتضمن برامج ومبادرات عملية منبثقة من الخطة طويلة المدى وتحقيق أهدافها مع تقديم توصيف مختصر لها وآليات تنفيذها، إضافة إلى وضع آليات تساعد على إجراء عمليات المتابعة والمراجعة الدورية والتطوير للخطة الاستراتيجية ونشر ثقافة التخطيط وتعزيز مشاركة ذوي العلاقة في الرئاسة.
وأردف "السديس": يشمل نطاق العمل في مشروع "حرمين"؛ الرئاسة والإدارات التابعة لها, أخذاً في الحسبان العلاقة مع الجهات المعنية بعمل الرئاسة من أجل تحقيق التناسق والتكامل.
وتابع: وقد حددت ثلاثة مسارات رئيسة ضمن الإطار العام لصياغة الخطة الاستراتيجية, تأتي في مقدمتها "الموارد البشرية" التي تعد من أهم المجالات التي تعنى بها عمليات التطوير, ويتضمن هذا المسار وضع استراتيجية فاعلة للموارد البشرية والمتطلبات المستقبلية للاستقطاب والاستبقاء والتطوير المهاري والنمو المهني.
وقال "السديس": المسار الثاني يتعلق بـ"الأعمال الإدارية" ويشمل هذا المسار دراسة الهيكل التنظيمي والإجراءات والنظم الإدارية الأساسية بهدف زيادة الأداء والكفاءة الداخلية والخارجية.
وأضاف: المسار الثالث يتعلق بـ"الأعمال الميدانية" ويشمل هذا المسار الأعمال الميدانية للإدارات المعنية بإدارة شؤون الحرمين والقطاعات التابعة لها, إذ يهدف إلى اقتراح المبادرات التطويرية الفاعلة للعمل الميداني.