"الأميري": الإمارات والسعودية شركاء في نشر ثقافة الإيجابية والتميز

شاركت بندوة "العلوم المتقدمة والحضارة" في معرض الرياض للكتاب
"الأميري": الإمارات والسعودية شركاء في نشر ثقافة الإيجابية والتميز

قامت وزيرة دولة الإمارات للعلوم المتقدمة سارة بنت يوسف الأميري بزيارة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، حيث اطلعت على مختلف منصات جناح دولة الإمارات في المعرض وما يقدمه العارضون من كتب، إضافة إلى الفعاليات والأنشطة التي تقدمها الجهات الإماراتية المشاركة.

وقالت الأميري: "يعد معرض الرياض الدولي للكتاب منصة مهمة لنشر الثقافة والمعرفة وخصوصًا باللغة العربية في المجالات المختلفة على المستوى الدولي، كما أن له تأثيرًا كبيرًا على المجتمع الإبداعي ومجتمع القراءة. ويعد وجود الإمارات مكملاً لهذا المعرض، حيث يُسهم في سرد قصة العلاقة الوطيدة التي تجمع الإمارات بالسعودية، متطلعين إلى مزيدٍ من التعاون في هذا المجال وغيرها من المجالات".

وأضافت: "نشكر السعودية على جهودها في تنظيم هذا المعرض واستضافة الإمارات كضيف شرف، إن الإمارات والسعودية شركاء على الدوام في نشر ثقافة الإيجابية والتميز، كما يمثل التطور جزءًا لا يتجزأ من المسيرة والإستراتيجية والتوجه المشترك للبلدين".

وشاركت الوزيرة الإماراتية في ندوة حملت عنوان "العلوم المتقدمة في صناعة الحضارة"، أدارها إبراهيم القاسم مدير إدارة المشروعات الإستراتيجية بمكتب الأميري، حيث شهدت حضور عددٍ من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وزوار المعرض.

وتطرقت الأميري إلى جملة من الموضوعات ضمن الندوة شملت التعاون والعلاقات الإماراتية السعودية في مختلف المجالات وعلى رأسها الثقافي، مثمّنة جهود المملكة في تنظيم هذا الحدث الثقافي المهم. واستعرضت الأميري تجربة الإمارات في الاستثمار في طاقة المتجددة بما يهدف إلى تحقيق مستقبل مستدام يأخذ في الاعتبار الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية.

وحول مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء، أوضحت الأميري أن اختلاف مجال استكشاف الفضاء عن غيره من المجالات يكمن في كون الوصول إلى الفضاء أمرًا في غاية الدقة والصعوبة، مشيرة إلى أن تصميم أي جهاز بهدف الوصول إلى الفضاء يحتاج إلى دقة عالية وخصائص مميزة تختلف عن أي جهاز آخر، حيث يجب أن تخضع أي قطعة سواءً إلكترونية أو ميكانيكية توضع في قمر اصطناعي، للعديد من التجارب وقد تكون هناك حاجة إلى تصميمها بعدة أشكال، لتكون قادرة على تحريك نفسها بنفسها وإصلاح نفسها بنفسها أحيانًا.

وأكدت الأميري أنه إذا استطعنا أن نصمم ونصنع لقطاع الفضاء، فإننا سنكون بالتأكيد قادرين على التصميم والتصنيع لكل المجالات الأخرى.

وحول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، قالت الأميري إن المشروع يسعى إلى نقل المعرفة وليس التكنولوجيا، موضحة أن هناك أجزاءً إلكترونية تم تصميمها في الإمارات، كما تمت برجمة بعض الأقمار الصناعية وبعض تقنيات التصوير في الإمارات.

وذكرت أنه في مسبار الأمل، كان هناك بعض العناصر التي لم يكن لدينا المعرفة الكافية فيها، لذا عقدنا شراكة بين مركز محمد بن راشد للفضاء وثلاث جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، لأن مهمة الجامعات التعليم، وهو ما تماشى مع رؤيتنا التي تتطلع إلى نقل المعرفة في المقام الأول.

وأضافت : سيتم إطلاق مسبار الأمل خلال أو قبل معرض اكسبو في صيف عام 2020 وسيكون وصوله إلى سطح المريخ بعد نهاية المعرض بحلول عام 2021.

ويسلط جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الضوء على العلاقات التاريخية التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية وذلك من خلال مساحة تفاعلية غنية بالمكونات البصرية الحديثة والكلاسيكية ووسائل التواصل التقليدية والمتطورة.

يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب يُعد من أكبر الفعاليات الثقافية في المملكة والأكثر مبيعًا من بين المعارض العربية، حيث تشارك فيه أكثر من 500 دار نشر عربية وعالمية ويقدم أكثر من 80 فعالية ثقافية.

ويستضيف المعرض كل عام ضيف شرف ليعرض تاريخه الأدبي وإصداراته للزوار فضلاً عن المشاركة الواسعة في العديد من الفعاليات والندوات الثقافية والقراءات الشعرية التي ينظمها المعرض.


أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org