كشف المتحدث الرسمي لشرطة منطقة جازان النقيب نايف بن عبدالرحمن الحكمي، أن الجهات الأمنية تُواصل التحقيق لفك غموض الحادثة التي أدت إلى وفاة عائلة داخل مركبتهم في الداير بني مالك بجازان؛ كاشفاً بعض الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها الموقوف.
وتفصيلاً، قال "الحكمي": "شرطة محافظة الداير تَلَقّت بلاغاً من إحدى الجهات الأمنية، مفاده وجود مركبة من نوع "جيب باترول" متوقفة يُشتبه فيها، في أرض فضاء على مرتفع صخري منذ ثلاثة أيام".
وأضاف: "فور تلقي البلاغ؛ تم انتقال المختصين للموقع برفقة المختصين والطب الشرعي ومحقق النيابة العامة، واتضح أن السيارة معمم عنها من قِبَل شرطة العيدابي، بالإضافة لتغيب مالكها وزوجته وابنته".
وبيّن: "وعند الاقتراب منها، لوحظ انبعاث رائحة كريهة والأبواب الزجاج مقفلان، وغير مؤمنة، والمفتاح في دائرة التشغيل".
وتابع: "نظراً للغموض الذي اكتنف الحادثة؛ فقد وجّه مدير شرطة منطقة جازان رئيس اللجنة الأمنية الدائمة اللواء ناصر بن سعيد القحطاني بسرعة التحري والبحث عن أسباب الوفاة وكشف ملابساتها".
وأوضح: "إنفاذاً للتوجيه، فقد تم تشكيل فريق أمني متخصص، تَمَكّن -بفضل الله- من فك غموضها والقبض على أحد المتهمين، والذي أفاد بأن المواطن المتوفى حضر لمنزله برفقة أسرته لتحميل مادة القات المحظور، واستمر انتظارهم بمركبتهم داخل بايكة السيارة بمنزله قرابة الثلاث ساعات، وعند حضوره لهم؛ تفاجأ بأنهم قد فارقوا الحياة، ورائحة الكربون تفوح من مركبتهم".
وزاد بقوله أنه قام باستدعاء وافد يعمل على كفالته وشقيقه، والتعاون في نقلهم بمركبتهم خارج المنزل لإبعاد الشبهة عنهم"؛ مؤكداً ما نقلته مصادر "سبق" بأنه تم إيقاف المتهم وشقيقه والبحث عن الوافد.
واختتم "الحكمي" بأن التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة ملابسات القضية والتحقق من أسباب الوفاة؛ مطالباً وسائل الإعلام بعدم الانسياق خلف الشائعات وأخذ المعلومات من مصادرها.
وكانت "سبق" قد تابعت الحادثة من جوانب عدة منذ اكتشاف الجثامين، وكشفت حينها مصادر "سبق" أن الأب كانت يده مربوطة بحبل عند وصوله المستشفى، ووجدت آثار دماء على المركبة التي وُجدت داخلها الجثث العائدة للأسرة نفسها، بالإضافة إلى القبض على الجناة.