نباهي بك.. يا ملكنا سلمان

نباهي بك.. يا ملكنا سلمان

من صحراء نجد القاحلة، ومن نهضة مؤسس بدار هي دار العز والفخر والمجد، رست دولة، انتهجت الشريعة حكمًا ونظامًا، ابتهجت بمن حكم وأرسى قواعد الحق من ملوك تتابعوا لخدمة دينهم ووطنهم، حتى استوقفنا اليوم رجل عظيم، وقائد حكيم، وأب حليم.. إنه سلمان بن عبد العزيز، سابع حكام المملكة العربية السعودية. واليوم نحن نجدد بيعة وولاء لقائدنا وملهم رؤيتنا، ضاربًا بسيف الحق كل عدو وخوان. أربعة أعوام من العطاء والتنمية والإنجاز والحزم، أربعة أعوام من صناعة التغيير ورسم خارطة المستقبل لهذا الوطن العظيم، أربعة أعوام من التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية والعربية.

دعونا نتذكر ونستذكر شيئًا قليلاً من إنجازات هذا القائد في أربعة أعوام من توليه مقاليد الحكم في البلاد، كان أولها نصرة أهل اليمن، وقطع المد الفارسي الذي اجتاح اليمن؛ إذ أعلن عاصفة الحزم ضد مليشيا الحوثي الإيرانية التي كانت أداة لتدمير اليمن ونشر الفوضى، ولكن الملك سلمان كانت وقفته صامدة كالجبال، وضربته كالسيف الأجرب. دعم اليمن وأهله حتى يومنا هذا، وهدفه أن يكون اليمن حرًّا كما كان، وسيظل حرًّا والسعودية جارتها وناصرة قضيتها.

كان لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دور كبير في التصدي للفساد، وقطع جذوره؛ حتى تسير تنمية هذه البلاد.. فقد اقتلع جذور الفساد، وكان صارمًا محاسبًا لكل من وقع في فساد؛ إذ لم يفرق بين مواطن وأمير ووزير في صورة ترسم العدل والمساواة.

ولسيدي خادم الحرمين الشريفين عدد من المبادرات التنموية التي ستنقل بلادنا لتكون أنموذجًا رائعًا، وحتى تكون في مصاف دول العالم في التطور والتكنولوجيا.. وما تدشين قطار الحرمين الذي يربط بين مكة والمدينة، الذي سيكون له دور بارز في خدمة ضيوف الرحمن، إلا خير شاهد على سير ملكنا على ما بدأه المؤسس -طيب الله ثراه- من عناية بالحرمين الشريفين لراحة قاصدي وزوار الحرمين الشريفين.

كما دشن العديد من المدن الاقتصادية، مثل مدينة نيوم التي تصنع آفاقًا جديدة للنهضة الاقتصادية للمملكة، والعديد من المبادرات التي ستنقل السعودية إلى دولة ذات تنوع في مصادرها، سواء من الناحية الصناعية أو النفطية أو السياحية أو الزراعية، التي أصبحت تشكل ثقلاً اقتصاديًّا كبيرًا للبلاد.

أعوام مديدة من الإنجازات والعطاء سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. نحن اليوم نباهي بك قائدًا صارمًا وعادلاً، ونفتخر بك أبًا محبًّا لشعبه. حفظك الله، وجعل أيامك مديدة.. ونجدد لك البيعة، ونحن سندك وعونك.. وعاشت بلادي.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org