اكتشف أحد المحققين السعوديين في الحوادث المرورية بشركة "نجم" بالعاصمة الرياض، افتعال مقيميْن من الجنسيتين "اليمنية" و"المصرية" لحادث مروري؛ بغرض الحصول على مبلغ التأمين الذي سيحصلان عليه بعد الرفع بالحادث للشركة المؤمّن لديها؛ وذلك بعد اطلاع محقق الحوادث والذي يدعى "محمد المطيري"، على كاميرات المراقبة بإحدى المحلات المجاورة، واكتشاف الحقيقة الجوهرية في الحادث ورصدها.
وتفصيلاً باشرت شركة نجم حادثاً مرورياً في شارع محمد البرقي بحي المونسية بالعاصمة الرياض، عبارة عن احتكاك شاحنة تتبع إحدى شركات المياه، بمركبة من طراز جيب مازدا من الفئة العالية، التي تُقَدّر قيمتها بمائتي ألف ريال؛ مما أدى إلى تلفيات بجانبها الأيسر.. وأثناء التحقيق في الحادث تَبَيّن للمحقق أن هناك شُبهة في الحادث لعدة أسباب تدل على افتعال الحادث، بالإضافة إلى أنه عند الرجوع للسجل الخاص بهما وُجِد تعرضهما لحوادث مشابهة في السابق.
وعلى الفور، لجأ محقق الحوادث بالشركة إلى إحدى المحلات المجاورة لموقع الحادث، واستعان بكاميرات المراقبة، التي بيّنت حقيقة الحادث، الذي قام فيه قائد الجيب المازدا بالوقوف بشكل ملاصق للشاحنة والنزول من باب المعاون لمركبته لقرب باب السائق من الشاحنة في الطرف الذي تَعَرّض للحادث، والاتجاه لقائد الشاحنة والصعود معه وتحريكها، بعد الاتفاق على افتعال الحادث؛ حيث اعترفا بذلك بعد التحقيق معهما وتوقيعهما على تنازلهما وعدم مطالبة شركة التأمين بمبلغ تعويضي عن التلفيات التي سبّبها الحادث.
